بيروت - المغرب اليوم
أكد رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) بالبرلمان اللبناني العماد ميشال عون أنه سيكون رئيسا حرا لا ينتظر شيئا من الخارج لأنه ليس مرهونا للخارج، مشددا على أنه مسئول لا يمكن وضع شروط عليه من الخارج أو ارتباطات.
وقال عون - في تصريح صحفي مساء اليوم الثلاثاء - إنه "لا يجوز أن يكون هناك رئيس بروتوكولي، بل يجب أن يكون ممثلا للشعب".
وأضاف أنه "لو كانت الأجواء هادئة في لبنان لما كان ذهب والتقى رئيس الحكومة السابق زعيم المستقبل سعد الحريري"، مشيرا إلى أنه كان هناك اتصال معه من أشخاص هم داخل تيار (المستقبل) وكان هناك رغبة من الجانبين لحصول اللقاء، واستفدنا من هدوء وتكلمنا مع بعض وحددنا موعدا في روما".
وتابع أن "الحديث بيننا لم يكن طويلا، وكان اتفاق أن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل، والبلد ذاهب إلى التدهور، والمشكلة الكبيرة بين السنة والشيعة ويجب أن نلتقي ثلاثتنا كطوائف كبيرة دون أن ننسى الطوائف الصغيرة، وقلنا إنه لا بد من تشكيل حكومة ويجب أن نتحاور مع بعضنا".
وقال عون إننا "بحثنا الهواجس وأولها كانت وحدة لبنان، ثم سلاح (حزب الله)، ولم نتحدث عن رئاسة الجمهورية، وقلت له أنا أضمن له العودة إلى لبنان وأمنه السياسي، وذلك بالتحاور مع الجهات اللازمة، ولكني قلت له إذا لم أكن بموقع المسئولية لا استطيع أن أؤمن ذلك".
ورأى أنه "لا أحد يفكر إننا نستطيع حكم لبنان من بيروت ضد دمشق"، ولفت إلى أن "الحريري لديه عقبتان، الأولى حلفاؤه في الداخل ثم عقبة خارجية ربما هناك في السعودية"، مشيرا إلى أن "الحريري تحدث عن سلاح (حزب الله) بمدينة بيروت وقلنا له إننا لا نريده ولا الحزب يريده".
وأوضح عون أنه "قبل أن يترشح رئيس حزب (القوات) سمير جعجع للرئاسة قلت إنني لن أترشح ضده، طالما لا يوجد مرشحين غير جعجع والنائب هنري حلو، وإذا كان لدى المستقبل مرشح فليقدموه".
وأضاف "أنا لا أعمل لكسب الوقت ولن نوقف الانتخابات النيابية ونريدها وفق قانون جديد والحكومة جاءت لهدف وحيد أن تنجز قانون انتخابات، والمجلس النيابي له الحق أن يشرع في إعادة تكوين السلطة ولو لم يكن هناك رئيس وبالتالي يحق لمجلس النواب إقرار قانون انتخابي".
ولفت عون إلى أن "هناك معايير لقانون الانتخابات نعمل عليها، ويجب أن يحصل تغيير جذري بالنظام لكي نستطيع انتخاب رئيس ومجلس نواب"، داعيا إلى "إيجاد رئيس توافقي وقادر على صنع الوفاق"، مؤكدا أنه "ليس توافقيا بل وفاقيا".
واعتبر أن "انتخابات رئاسة الجمهورية تجري اليوم بتسوية لصالح الأقوى ثم يتم تغيير قانون الانتخاب لإنتاج مجلس نيابي يمثل الشعب".
وعن موعد إعلان ترشحه للرئاسة، قال عون "حتى أتبين الوضع السياسي في مجلس النواب".
وشدد على أن "الرئيس للمسيحيين ليس "شحادة" ويجب أن يفهم الجميع ذلك، وأنا لا "أشحد" الرئاسة منهم وأنا الأقوى بما أمثل ولدي عدد النواب الأكبر".
وتوجه عون للمسيحيين بالقول "لن أسمح بأن تبكوا مرة ثانية عند انتخاب رئيس"، كما توجه للمسلمين بالقول "لا أحد يعتقد أن الوقت لمصلحته".
في سياق آخر، أشار عون إلى أنه "في مقابلة لجريدة الحياة عام 1994 تكلمت عن الأصولية، وقلت إن وضعها سيكون خطرا وسيئا على المنطقة، وفي معرض هذه المقابلة سئلت عن مستقبل الأصولية فقلت ستصل للحكم في الدولة الإسلامية وعندها ستحصل إعادة نظر"، لافتا إلى "إننا اليوم نرى أن مصر كانت أول العائدين إلى الدولة الحديثة واستطاعت التغلب على الأصولية، وليبيا ما زالت في "الردة"، وتونس استطاعت أن تسيطر ونأمل أن تستمر، سوريا ما تزال بقلب المشكلة، العراق زادت، واليمن تزيد، ولم تعد هناك دولة عربية خارج إطار التهديد، ولم أفاجأ يوما بهذه التطورات".
وعن وصول الأصولية إلى لبنان.. سأل عون "لما لا؟"، مشيرا إلى أنه "قال سابقا إنها ستصل إلى لبنان ولكن لن تكون خطرة كثيرا، ونحن من المنطقة وسينعكس نفوذ الأصولية على لبنان ولكنها لن تدخل إليه بحجمها الكبير".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر