بغداد وطهران توقّعان «محضراً أمنياً» لحماية الحدود
آخر تحديث GMT 23:35:21
المغرب اليوم -

بغداد وطهران توقّعان «محضراً أمنياً» لحماية الحدود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بغداد وطهران توقّعان «محضراً أمنياً» لحماية الحدود

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
بغداد - المغرب اليوم

وقّعت بغداد وطهران أمس «محضراً أمنياً» يهدف إلى التنسيق في حماية الحدود المشتركة، في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تركز في المقام الأول على تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق، الذي تقول إيران إن المعارضين الأكراد المسلحين به يشكلون تهديداً لأمنها.
وجدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، خلال زيارة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد، رفضه القاطع أن تكون أرض العراق مسرحاً لوجود الجماعات المسلحة، أو أن تكون منطلقاً للاستهداف أو أيّ مساس بالسيادة العراقية.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي أن الاتفاق الأمني المشترك يتضمن التنسيق في «حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدة».
جاء ذلك على هامش لقاء شمخاني مع نظيره العراقي قاسم الأعرجي، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقالت «رويترز» عن طريق مسؤول أمني عراقي حضر التوقيع: «بموجب الاتفاق الأمني الموقع، يتعهد العراق بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق، لشن أي هجمات عبر الحدود على جارته إيران».
وأكد السوداني، خلال استقباله شمخاني، موقف بلاده الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية «منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار»، أو أن يكون العراق «مسرحاً لوجود الجماعات المسلحة».
ووفق بيان للحكومة العراقية، شهد اللقاء التباحث في العلاقات بين البلدين، والأوضاع الأمنية والسياسية في عموم المنطقة، وسبل تعزيز أمنها واستقرارها.
كما جدد السوداني ترحيب العراق بالاتفاق بين إيران والسعودية، واستعداد العراق لتقديم كل ما يعزز استقرار المنطقة.
كان شمخاني قد صرّح لدى وصوله إلى بغداد بأن التطبيق الكامل لاتفاق أمني مع العراق سيضع حداً لتحركات عناصر مناهضة لأمن طهران في شمال البلاد. ونقلت «إرنا» عن شمخاني قوله إن ذلك سيؤدي أيضاً لتسارع التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين. وأضاف أنه من خلال التطبيق الصارم لأحكام هذه الاتفاقية، ستقل التهديدات الموجهة لطهران، و«لن تكون هناك حالة من انعدام الأمن على الحدود»، كما ستتعزز التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية أكثر من ذي قبل. وأكّد شمخاني أن الاتفاق الذي وقّع الأحد «يمكن أن يضع حداً نهائياً وجذرياً للأنشطة العدوانية التي تقوم بها تلك الجماعات» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الحكومي الإيراني.
وتجدد التركيز على قضية الحدود العام الماضي، عندما شن «الحرس الثوري» الإيراني هجمات صاروخية، وأطلق طائرات مسيرة مستهدفاً مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، المتمركزة في شمال العراق، متهماً إياها بإثارة الاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وحينها، تعهد العراق بإعادة نشر حرس الحدود على حدوده مع إيران من أجل الحدّ من التوتر. وفي مطلع الشهر الجاري، قال قائد بـ«الحرس الثوري» الإيراني إن الضربات على شمال العراق ستستمر، حتى تنفذ الحكومة المركزية وحكومة كردستان مطالب طهران بنزع سلاح الأحزاب الكردية المناوئة لطهران.
ورافق شمخاني في زيارته إلى بغداد محافظ البنك المركزي الإيراني ونائب وزير الاقتصاد، وفق «إرنا».
ويعدّ العراق وإيران شريكين اقتصاديين هامين، لا سيما في مجال الطاقة؛ حيث يعتمد العراق على إيران لتزويده بالغاز والكهرباء.
وكانت آفاق التعاون المشترك، محور مشاورات أجراها شمخاني مع رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي. وأفاد موقع البرلمان العراقي بأن الحلبوسي رحب بالاتفاق بين السعودية وإيران، مشدداً على أنه «سيسهم بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة». وجدد شمخاني شكره للدور العراقي في جولات الحوار التي جرت بين الجانبين السعودي والإيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، متحدثاً في طهران: «رحلة شمخاني الحالية إلى العراق مقررة منذ أربعة أشهر، وتركز على القضايا المتعلقة بالجماعات المسلحة في شمال العراق». وأضاف أن إيران لن تقبل بأي حال من الأحوال التهديدات من الأراضي العراقية.
كما تتهم إيران المسلحين الأكراد بالعمل مع عدوها اللدود إسرائيل، خصوصاً في الهجمات التي تعرضت لها منشآت نووية خلال الأعوام الأخيرة، وكثيراً ما عبرت عن قلقها إزاء الوجود المزعوم لوكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في المنطقة الكردية العراقية المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية العام الماضي إن فريق التخريب الذي اعتقلته قواتها الأمنية كان من النشطاء الأكراد العاملين لصالح إسرائيل، الذين خططوا لتفجير مركز «حساس» للصناعات الدفاعية في مدينة أصفهان.

قد يهمك أيضا

محمد شياع السوداني يؤكد أنه أجرى مُباحثات مثمرة وبناءة في أربيل

 

الحكومة العراقية تُوافق على الموازنة بعجز 63 تريليون دينار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد وطهران توقّعان «محضراً أمنياً» لحماية الحدود بغداد وطهران توقّعان «محضراً أمنياً» لحماية الحدود



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 19:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%
المغرب اليوم - الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%

GMT 17:37 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
المغرب اليوم - دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى

GMT 17:10 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة في الحوز

GMT 06:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

بعض النصائح في التدبير المنزلي لحفظ الأطعمة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

Valentino يعتبر العطر الأكثر عراقة بروح معاصرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib