ترقّب ليبي لإحاطة المبعوثة الأممية أمام «مجلس الأمن»
آخر تحديث GMT 20:54:55
المغرب اليوم -

ترقّب ليبي لإحاطة المبعوثة الأممية أمام «مجلس الأمن»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترقّب ليبي لإحاطة المبعوثة الأممية أمام «مجلس الأمن»

مجلس الأمن الدولي
القاهرة ـ المغرب اليوم

تترقب الأوساط السياسية الليبية الإحاطة التي ستقدمها المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، والتي يتوقع أن تتضمن «خريطة طريق» جديدة تهدف إلى إنهاء المراحل الانتقالية، وتهيئة البلاد لإجراء الانتخابات.

ورغم تحفظ البعثة على كشف تفاصيل هذه الخريطة، فقد انقسمت توقعات الشارع الليبي بشأنها بين متفائل يرى أنها قد تفتح نافذة أمل لإنهاء الجمود السياسي، ومتشائم يعدها حلقة جديدة في سلسلة المبادرات التي قادتها المنظمة الأممية.

وذهب عدد من السياسيين والمراقبين للشأن الليبي إلى أن الخريطة المرتقبة لن تخرج، بشكل أو بآخر، عن النتائج التي أعلنتها البعثة الأممية بناءً على استطلاع رأي إلكتروني أجرته مؤخراً حول 4 مقترحات رئيسية خلصت إليها «اللجنة الاستشارية». وقد شارك في الاستطلاع أكثر من 22 ألف شخص، أيّد 42 في المائة منهم المقترح الأول، الذي ينصّ على «إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة». فيما حصل المقترح الرابع على تأييد 23 في المائة من المشاركين، وينصّ على حلّ المؤسسات القائمة، وعقد منتدى حوار لتشكيل هيئة تنفيذية، واختيار جمعية تأسيسية تُقِرّ دستوراً مؤقتاً وقوانين انتخابية.

وتوقّع عضو مجلس النواب الليبي، حسن الزرقاء، أن «تعمل هانا تيتيه على إظهار قدر من التناغم بين ملامح خريطتها ونتائج هذا الاستطلاع، دون العمل على تبني تلك النتائج بشكل كامل، بالنظر للجدل المثار حول المنهجية، وحجم المشاركة بهذا الاستطلاع».

وقال الزرقاء: «نتوقع أن تدعو هانا تيتيه إلى تشكيل لجنة جديدة لتوحيد السلطة التنفيذية؛ وهذا مفتاح أي مسار انتخابي».

المبعوثة الأممية هانا تيتيه (البعثة)

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان؛ الأولى «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية بقيادة أسامة حماد، وهي مُكلفة من البرلمان، وتحظى بدعم قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، وتدير المنطقة الشرقية وبعض مدن الجنوب.

وعدّ رئيس «الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية»، أسعد زهيو، أن توقيت إعلان نتائج الاستطلاع «يعكس رغبة البعثة في أن تجد تلك النتائج طريقها لخريطة هانا تيتيه»، مشيراً إلى أن «غالبية الحوارات التي أجرتها المبعوثة مع الأحزاب والمجتمع المدني، وشرائح الشباب والنساء، كان الصوت الغالب فيها يدعو للمقترح الرابع، المتمثل في حل المؤسسات القائمة، وفي مقدمتهما مجلسا النواب و(الأعلى للدولة)».

وأوضح زهيو أن المقترح الأول «يعني عملياً مرحلة انتقالية جديدة، تمتد لعامين على الأقل، وليس انتخابات عاجلة، وإنهاء وضعية الجمود وفقاً لصياغة بيان البعثة عن نتائج الاستطلاع». متوقعاً أن «تتبنى هانا تيتيه الدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، وتشكيل لجنة تضم ممثلين عن المجتمع المدني، وأعضاء من مجلسي النواب والدولة، ولا سيما من لجنة (6+6) ليضطلعوا معاً بمهام حسم خلافات الإطار القانوني للانتخابات، والعمل على تشكيل حكومة موحدة».

في المقابل، استبعد المحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم فنوش، أن تدمج المبعوثة الأممية هذه المقترحات الواردة في نتائج الاستطلاع في خريطتها، مرجعاً ذلك إلى «غياب توافق دولي حول الانتخابات نفسها». وأوضح فنوش لـ«الشرق الأوسط» أن الدول الغربية الكبرى «لا تزال منقسمة حول شكل السلطة التنفيذية، التي يفترض أن تخلف حكومة الدبيبة، وكيفية إدارة المرحلة الانتقالية»، وقال موضحاً: «هم يخشون أن تفرز الانتخابات رئيساً لا يحظى بقبولهم، ويُهدد مصالحهم السياسية والاقتصادية في ليبيا، ما يجعل خيار الانتخابات مؤجلاً».

بدوره، شكك عضو المجلس الأعلى للدولة، عادل كرموس، في إمكانية إجراء الانتخابات، بالنظر للانقسام الحكومي الراهن وتداعياته على الوضع الأمني.

وقال  إن مجلسي «النواب» و«الأعلى للدولة» «لا يعارضان إجراء الانتخابات، لكنها بالأساس غير قابلة للتحقق». مضيفاً أن مناطق واسعة في الشرق والجنوب «تخضع لسيطرة حفتر، ما يجعل أي انتخابات هناك عرضة للتشكيك في نزاهتها، والطعن في نتائجها»، مذكراً بأن انتخابات بلدية «مُنعت سابقاً في تلك المناطق، فيما واجهت العملية الانتخابية في بعض مدن الغرب الليبي عمليات تشويه وعرقلة، وإن كانت محدودة».

وشدد كرموس على أن «إجراء الانتخابات يستلزم توحيد السلطة التنفيذية، وخضوع كل المواطنين من مدنيين وعسكريين لها، وأن تضطلع وزارة الداخلية فيها بتأمين العملية الانتخابية بكامل مراحلها، وهو أمر لم يتحقق بعد».

واختتم كرموس موضحاً أن إجراء انتخابات في ليبيا «يستلزم توقف الدول الغربية المنخرطة في البلاد عملياً ـ على عكس ادعاءاتهاـ عن عرقلة أي مسار يقود لحلول ليبية-ليبية، تفضي إلى توافق خارج إرادتها».

قد يهمك أيضا

وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية"

 

البعثة الأممية تعلن عودة الاجتماعات الليبية المباشرة في جنيف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقّب ليبي لإحاطة المبعوثة الأممية أمام «مجلس الأمن» ترقّب ليبي لإحاطة المبعوثة الأممية أمام «مجلس الأمن»



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:47 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم المعالم السياحية لمدينة "نامور" في بلجيكا

GMT 03:54 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد المستكة لحماية الفم من البكتيريا

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 17:15 2014 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

education interview testing

GMT 06:40 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

موضة الفستان الأسود لشتاء 2018 لإطلالة مفعمة بالدفء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib