غزة - المغرب اليوم
أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الجانب الإسرائيلي، باجتماعين منفصلين، أن السلطة الفلسطينية تتجه إلى حل نفسها "وتسليم مفاتيحها" لإسرائيل بحال عدم التقدم في المفاوضات، فيما خيّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بين حل السلطة والمصالحة مع حركة "حماس".
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، أن عباس قال لأعضاء كنيست خلال اجتماعه معهم في رام الله، يوم الأربعاء الماضي، إنه إذا استمر الجمود السياسي فإنه سيطلب من إسرائيل أن "تأخذ المفاتيح" وتحمل المسؤولية على مناطق السلطة الفلسطينية.
وأضاف عباس، وفقا للصحيفة، أنه "لستم بحاجة إلى إرسال دبابة أو للعمل بقوة، وعليكم ببساطة أن ترسلوا ضابطا برتبة متدنية، ملازم، وسوف نسلمه المفاتيح".
وأضافت الصحيفة أنه في اليوم التالي، قال عريقات خلال لقاء ثلاثي مع طاقم المفاوضات الإسرائيلي وبحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى المفاوضات، مارتن إنديك، إن عباس مصر على حل السلطة الفلسطينية وتسليم المسؤولية على سكانها لإسرائيل في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى ومطلع على مضمون اللقاء الثلاثي قوله إنه خلافا للماضي فإن طاقم المفاوضات الإسرائيلي فهم رسالة عريقات بصورة جدية واعتبر أنها خطيرة أكثر من رسائل أخرى قيلت في الماضي.
وأضاف الموظف أن "الأجواء في الجانب الفلسطيني سلبية جدا، وهم يفكرون فعلا في تنفيذ خطوات متطرفة، وخلافا للماضي فإننا لم نعد نستخف بتصريحات الفلسطينيين حول إعادة المفاتيح".
وتابع الموظف أنه لم تصدر عن اللقاء الثلاثي أية نتائج بشأن تمديد مدة المفاوضات وأن "الفجوات بين الجانبين كبيرة جدا، ولم نتقدم أبدا خلال اللقاء ولم يتبق وقتا للتوصل إلى صفقة".
وأوضح الموظف الإسرائيلي أن الفلسطينيين يطالبون إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى وبضمنهم 14 أسيرا من عرب ال48، وأن توافق على إجراء مفاوضات لمدة 3 شهور وأن يجري خلالها بحث جدي في قضية حدود الدولة الفلسطينية وتجميد كامل للبناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكد الموظف على أن الجانب الإسرائيلي لم يوافق على أي من هذه المطالب.
ومن جانبه قال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه الليلة الماضية إنه "نشاهد السلطة الفلسطينية التي تحدثت أمس عن حلها واليوم هي تتحدث عن الوحدة مع حماس، وعليها أن تختار ما بين حل السلطة أم الوحدة مع حماس، وعندما تريد السلطة السلام فعندئذ يجب عليها أن تتصل بنا لأننا نريد السلام الحقيقي".
ويشار إلى أن مدة التسعة شهور لجولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين ستنتهي في 29 نيسان/أبريل الحالي، ويتوقع الجانبان أن يحضر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى المنطقة قبل هذا الموعد من أجل محاولة منع انهيار المفاوضات.
وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، أمس، من أن لحل السلطة الفلسطينية "ستكون انعكاسات خطيرة على العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين وعلى المساعدات الاقتصادية التي نمنحها لهم".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر