الدوحة - المغرب اليوم
أبرم الهلال الأحمر القطري مؤخرا اتفاقية ثنائية مع منظمة الصحة العالمية - مكتب القدس من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لمستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بالقدس الشريف من الأدوية والمستهلكات الطبية بقيمة نصف مليون دولار أمريكي، وذلك في إطار دعمه المستمر لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في مجال تقديم الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية للمرافق الحيوية في فلسطين.
وذكر بيان صادر عن الهلال الأحمر القطري أن الأخير يهدف من خلال هذه المساعدات إلى سد جزء من النقص الحاد الذي تعاني منه صيدلية المستشفى في هذه المواد الحيوية نتيجة لاستمرار الضائقة المالية الخانقة التي تعصف به منذ عدة سنوات وسط تضييق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ومؤسساته.
ورغم هذا النقص في الأدوية والمستهلكات الطبية، يقوم مستشفى المقاصد بدوره الخيري والإنساني تجاه المرضي الفلسطينيين، حيث استقبل المستشفى مؤخرا العديد من الحالات الحرجة التي تم تحويلها من قطاع غزة إبان العدوان الأخير على القطاع، وقد تجاوز عدد هذه الحالات 300 حالة تم علاجها جميعا بالمجان، بالإضافة إلى علاج الجرحى من الضفة الغربية ومدينة القدس جراء الاشتباكات التي وقعت كرد فعل للشارع الفلسطيني ضد العدوان على غزة.
وجاءت مبادرة الهلال الأحمر القطري لتوفير جزء من احتياجات المستشفى من الأدوية والمستهلكات الطبية كبادرة إنسانية تخفف العبء عن المستشفى وعن المترددين عليه من المرضى الفلسطينيين، كما يعكف الهلال حاليا بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية على تنفيذ مشروع كبير لتطوير المستشفى كي يستمر في تقديم خدماته الطبية والتعليمية للفلسطينيين.
الجدير بالذكر أن مستشفى المقاصد الخيرية تم إنشاؤه عام 1968 على مساحة 8000 متر مربع تطل على قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى، ويقدم المستشفى خدماته الطبية المدعومة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بأسعار رمزية للغاية تناسب الفقراء من المرضى ومحدودي الدخل الذين يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، في ظل الحصار الاقتصادي المفروض من قبل سلطات الاحتلال. وفي بعض الأحيان يتم إسقاط هذه الرسوم الرمزية عن الحالات شديدة الفقر، بحيث تصبح الخدمة المقدمة مجانية تماما لمستحقيها.
ويتكون المستشفى من 250 سريرا منها 70 سريرا للعناية المركزة، ويعمل به حاليا قرابة 800 كادر طبي وتمريضي وفني وإداري. ويعتبر المستشفى أكبر وأقدم منشأة صحية تخدم الفلسطينيين المقيمين فعليا في مدينة القدس أو الذين يفدون إليه من الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يجعل المستشفى مقصدا رئيسيا للتحويلات العلاجية، إذ إن حوالي 60-70 بالمائة من إجمالي الحالات المرضية المترددة عليه سنويا، والتي عادة ما تكون حالات صعبة ومعقدة، تأتي إليه بتحويلات من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة والضفة.
المصدر:قنا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر