الحج يعطي الجرحى املاً بتلقي العلاج خارج سورية وربما فرصة للجوء
آخر تحديث GMT 11:14:20
المغرب اليوم -

الحج يعطي الجرحى املاً بتلقي العلاج خارج سورية وربما فرصة للجوء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحج يعطي الجرحى املاً بتلقي العلاج خارج سورية وربما فرصة للجوء

الحاج السوري عبد الكريم النصيف في احد فنادق مكة
مكة المكرمة – المغرب اليوم

يعرض عبد الكريم النصيف المقاتل السوري المعارض وهو يضع حول رقبته شالا بألوان علم المعارضة السورية ساقه الاصطناعية ويقول انه كان محظوظا بالمجئ الى السعودية حيث يأمل في علاج ساقه الثانية الجريحة وبدء حياة جديدة.ويشرح رجل الاعمال السابق البالغ من العمر 36 عاما من محافظة حلب انه اصيب في ساقيه خلال المعارك في سوريا، وان رفاقه اضطروا لدفعه في عربة صغيرة تجر باليد خلال مشواره الطويل من سوريا الى السعودية مرورا بتركيا.ويقول الرجل الملتحي "جئت لأداء الحج وعلاج ساقي" وهو يرفع جلابيته ليكشف عن ساقه الجريحة. ويضيف "لم اترك سبيلا الا طرقته للمجئ الى السعودية حتى لا افقد ساقي الاثنتين" قبل ان يتحدث عن تجربته في القتال على الرغم من آلامه.

انضم عبد الكريم النصيف  الى المقاتلين المعارضين للنظام السوري في ربيع 2011. منذ ذلك الحين ادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 190 الف شخص، في حين لجأ 2,5 مليون سوري الى تركيا ولبنان  والاردن وكذلك الى مصر والعراق وبلدان اخرى، وفق الارقام المسجلة لدى المفوضية العليا للاجئين.ويقول "شاركت في عدة معارك قبل أن اصاب في 30 اب/اغسطس 2012. لست نادما على شىء. لقد حققنا شيئا من اجل الاجيال المقبلة".ولكنه يرغب اليوم في البقاء في السعودية التي استقبلت 12 الف حاج سوري هذه السنة، ستة الاف منهم جاءوا من داخل البلاد، وفق محمد اسماعيل احمد، المسؤول عن مجموعة من 800 حج يأمل كثيرون منهم ان تتاح لهم فرصة بدء حياة جديدة.

ويقول احمد عرابي المهندس البالغ من العمر 45 عاما، انه هرب من حماة مع عائلته بعد ان تعرض منزله للقصف. كانت محطته الاولى في تركيا، ومن هناك فر بحرا الى اليونان.يقول احمد وهو اب لسبعة اولاد "امضينا في اليونان شهرا نحاول السفر الى السويد او اي مكان آخر آمن. لم ننجح فبعنا كل ما نملك وعدنا الى تركيا". ولكن تجديد اقامة كل فرد من افراد العائلة في تركيا يكلف اكثر من ثلاثة الاف دولار.ويتابع احمد "لم اكن املك هذا المال فاشتريت بما تبقى معي تذاكر للحج. نأمل في ان تسمح لنا السلطات هنا بالبقاء، لأنه لم يبق لنا مكان نلجأ اليه".

لم تكن الطريق الى الحج سهلة بالنسبة للسوريين الذين دفع عدد كبير منهم مبلغ الفي دولار للمجلس الوطني السوري الذي يضم قوى المعارضة.والى ذلك تضاف صعوبة الحصول على وثائق سفر صالحة، كما يقول احمد. لكنه قال ان السعودية استثنت السوريين وقبلت وثائق سفر صلاحيتها منتهية، او تم تجديدها لدى المجلس الوطني السوري التابع للائتلاف السوري المعارض.ولكن لم يكن الحصول على هذه الوثائق ليجعل سفرهم سهلا. فقد كان عبور الحدود التركية صعبا. "في غياب وسائل النقل، ومع عدد كبير من المرضى والمعوقين. لقد اضطر الجميع للانتقال سيرا"، يقول احمد.

ولم تكن الامور اسهل لعدد كبير من الحجاج بعد وصولهم الى مكة، حيث اشتكوا من سوء ظروف اقامتهم بعد ان تم وضع كل ستة منهم في غرفة واحدة، بدون فرش كافية للنوم او الجلوس.الا ان هذا لا يؤثر بأي شكل على رغبة عرابي في البقاء في السعودية، ويقول "لا يهمني حتى لو عشت في الصحراء، كل ما اريده هو الأمان".ولكن حلم هؤلاء السوريين بالبقاء في السعودية قد يتحطم امام سياسة المملكة التي لم تستقبل اي لاجئ سوري على اراضيها رغم تقديمها مساعدات انسانية لهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحج يعطي الجرحى املاً بتلقي العلاج خارج سورية وربما فرصة للجوء الحج يعطي الجرحى املاً بتلقي العلاج خارج سورية وربما فرصة للجوء



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib