المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بين نارين
آخر تحديث GMT 13:32:52
المغرب اليوم -

المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بين نارين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بين نارين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الدوحة ـ المغرب اليوم

دنت ساعة الحقيقة وآن الأوان ليأتي الإعلان صريحا مدويا بعد أن بلغ السيل الزبى ولم تعد إسرائيل في وارد الإعتراف بأي حق من حقوق الفلسطينيين بتنصلها من كل اتفاق أو تعهد قدمته خلال المفاوضات الشاقة مع الفلسطينيين وتنكّرها حتى لكل مبادئ القوانين والأعراف الدولية وشرعة الأمم المتحدة الأمر الذي حدا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ليخرج عن صمته ويقول ما كان يجب أن يقال.
فمن على منبر الأمم المتحدة دق عباس جرس الإنذار من خطورة الوضع في الساحة الفلسطينية بسبب ما آلت اليه عملية السلام من فشل وما وصلت إليه المفاوضات من حائط مسدود بقوله  "لقد بات من المستحيل العودة إلى مفاوضات يفرض الإحتلال نتائجها المسبقة من خلال استمرار الإستيطان". وبذلك وضع الرئيس الفلسطيني الأمر في عهدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدوله وشعوبه ومنظماته الحقوقية والإنسانية والسياسية. وقد جاء تحذير عباس بعد أن ضاق الفلسطينيون قيادة وشعبا ذرعا بإسرائيل وسياستها ومواقفها بعد نحو عشرين عاما من التفاوض معها.
المراقبون السياسيون والإعلاميون في المنظمة الدولية الذين استمعوا الى الرئيس الفلسطيني وهو يخاطب الجمعية العامة اختصروا الوصف للخطاب بأنه حالة غضب ناجم عن إحباط أوشك ان يتحول إلى يأس، في حين أكد أغلب قادة الدول ورؤساء وفود الدول الأعضاء في ردود فعلهم الأولية على الموقف الفلسطيني الجديد على أن الحق كل الحق الآن لدى الجانب الفلسطيني إذ، حسب قولهم، لا مفاوضات بلا سقف زمني وأفق مستقبلي. ولا مفاوضات بلا هدف مثلما لا مفاوضات بلا تبادل تنازلات أو مفاوضات تقوم على ثوابت وأسس وهو ما أكدته وتؤكده وقائع القوانين والشرائع الدولية والعلوم السياسية ودللت عليه تجارب التاريخ في حل النزاعات والخلافات بين الدول والشعوب قديما وحديثا وهو ما يشدد عليه غالبية خبراء وأساطين السياسة في العالم.
غير أن واقع المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية بمختلف مراحلها وتنوع طبيعتها خالفت على ما يبدو كل تلك الحقائق ليس فقط بسبب مجرياتها أو جراء تعقيدات القضية محل النزاع بل لوجود طرف فيها وهو الطرف الإسرائيلي ذهب اليها وهو على قناعة مفادها عدم رغبته في التوصل الى نتيجة بموجبها بل يخوض مفاوضات من أجل التفاوض فقط كسبا للزمن ورهانا على ما يفرزه الوقت من تغيرات فضلا عن تعنت وإصرار على شروط تناقض كل ما تعارفت عليه دول وشعوب الارض في نزاعاتها ومفاوضاتها وأقرته القوانين والشرائع التي توافقت عليها تلك الدول وشعوبها بحيث بدت تلك المفاوضات وكأنها عبثية ولا هدف واضحا لها سوى الهيمنة الإسرائيلية.
في حين خاض الجانب الفلسطيني ولاتزال تلك المفاوضات وفقا لأهداف واضحة ومحددة مع إدراكه لصعوبة طبيعتها وقسوة مجرياتها دون أن يحقق أيا من الأهداف التي وضعها لنفسه وهو يخوضها الأمر الذي وضعه الآن أمام سؤال كبير يطرحه شعبه عليه، إلى متى نستمر في هذه التجربة التي لم تؤت بأي من الحقوق العادلة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بين نارين المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بين نارين



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib