صنعاء ـ المغرب اليوم
تظاهر المئات من اليمنيين الاحد في صنعاء ضد المتمردين الحوثيين الشيعة للمرة الاولى منذ سيطرة هؤلاء على غالبية العاصمة اليمنية قبل اسبوع، وطالبوا بانسحاب المسلحين من المدينة.
وفي شرق العاصمة استهدف مستشفى صغير يستخدمه الحوثيون بهجوم انتحاري تبنته مجموعة انصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة.
وكسر المتظاهرون في صنعاء بدعوة من ائتلاف شباب ثورة 11 شباط/فبراير 2011، حاجز الخوف اذ ان الحوثيين ينتشرون بكثافة في شوارع صنعاء، وساروا مرددين شعارات مطالبة بانسحاب المسلحين من المؤسسات والمباني الحكومية واعادة المظاهر المدنية إلى العاصمة صنعاء.
وجرت التظاهرة بلا حوادث.
ويسيطر الحوثيون منذ اسبوع على غالبية المباني الحكومية في صنعاء، وذلك بعد ان قررت اجهزة امنية وعسكرية عدم مواجهتهم.
والحضور الامني الرسمي غائب منذ 21 ايلول/سبتمبر بشكل كبير عن صنعاء.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "ثورة ثورة من جديد لا حوثي ولا حميد" في اشارة الى حميد الاحمر، وهو ابرز قياديي التجمع اليمني للاصلاح، الحزب السني القريب من الاخوان المسلمين والذي يعد العدو الاول للمتمردين الشيعة.
ومن الشعارات ايضا "من صنعاء الى عمران لا حوثية بعد الان" و"جمهورية جمهورية لا اسرية لا ملكية".
ووزع المتظاهرون بيانا طالب ب"خروج المليشيات المسلحة من العاصمة وعودة الاجهزة الامنية إلى مهامها السابقة في حفظ الامن".
كما طالب البيان ب"استرداد المنهوبات العامة والخاصة والاعتذار لكل من تعرضت مصالحه وممتلكاته للمصادرة والعبث".
وطالب المتظاهرون زعيم التمرد الحوثي ب"الاعتذار إلى الشعب اليمني وإصلاح الاضرار التي ترتبت عن الحرب وتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة والملحق الامني والعسكري التابع لها".
ووقع الحوثيون بالتزامن مع سيطرتهم على صنعاء اتفاقية للسلام تنص على تشكيل حكومة جديدة.
الا ان الاتفاقية لم تنفذ بعد.
من جهة اخرى قالت مجموعة انصار الشريعة انها نصبت كمينا للجيش اليمني في محافظة شبوة (جنوب شرق) ما ادى الى مقتل خمسة جنود واصابة ثلاثة آخرين. وتعذر التاكد من هذه المعطيات من مصادر مستقلة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر