توتر بين الدولة وإخوان الأردن وتحذيرات من صدام وشيك
آخر تحديث GMT 04:33:08
المغرب اليوم -

توتر بين الدولة وإخوان الأردن وتحذيرات من صدام وشيك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توتر بين الدولة وإخوان الأردن وتحذيرات من صدام وشيك

انصار الاخوان المسلمين في الاردن
عمان - المغرب اليوم

يسود التوتر العلاقات بين الاخوان المسلمين في الاردن والسلطات التي تحاول استغلال انشقاق في الجماعة لاضعافها، بحسب محللين حذروا من عواقب صدام يبدو قاب قوسين او ادنى.

وتأزمت العلاقة بين الطرفين مؤخرا خصوصا مع منح السلطات ترخيصا لجمعية تحمل اسم الاخوان المسلمين في آذار/مارس الماضي تضم مفصولين من الجماعة الام.

وتم الترخيص للتيار المنشق للعمل كجمعية سياسية غير مرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين في مصر، التي تعتبرها القاهرة "ارهابية" وسجنت الآلاف من انصارها، وذلك بعد سجن نائب مراقب عام الجماعة في الاردن زكي بني ارشيد لانتقاده الامارات اثر وضعها الاخوان على قائمة الارهاب.

واتهمت الحركة الاسلامية السلطات الاردنية بمحاولة شق الجماعة التي تشكل مع ذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي المعارضة الرئيسية الفاعلة في البلاد.

وشكل احتفال الجماعة بالذكرى ال70 لتأسيسها، والذي بدا كأنه رغبة منها باستعراض القوة، فرصة لتوجيه ضربة قاسية لها ومنح الشرعية للجمعية المرخصة ما عزز فرص صدام حذر محللون من عواقبه في بلد يخوض حربا ضد الارهاب على جبهات عدة.

من جهتها، عارضت جمعية الاخوان المسلمين، المرخصة والمنشقة عن الجماعة الأم، الاحتفال الذي كان مقررا الجمعة معتبرة ان الجماعة الأم لا تمثل جماهير الاخوان.

واعلنت الجماعة تأجيله، بعد ابلاغها قرار المنع رسميا عقب تحذيرات متكررة من وزارةداخلية، تفاديا لتأزيم الموقف و"لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن سوءا".

وقال همام سعيد، المراقب العام للجماعة، في كلمة بثتها قناة "اليرموك" الفضائية (تابعة للجماعة) ليل الاربعاء ان الجماعة ارادت "الحفاظ على السلم الاجتماعي وعدم الخوض في معارك لا تخدم احدا في هذا البلد".

ويقول الكاتب والمحلل السياسي محمد ابو رمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، لفرانس برس ان "لا مصلحة للدولة في تأزيم العلاقة مع الجماعة"، مضيفا ان "الدولة في صدد اعتبار الجماعة الأم الحالية غير شرعية ومنح الشرعية والدور والحضور بالتدريج للجمعية".

ورأى الخبير في الحركات الاسلامية ان السلطات "وقعت في معضلة حقيقية في رهانها على مجموعة صغيرة لا تأييد كبير لها في اوساط جماهير الاخوان ولا قيمة سياسية لها واحتضانها من الدولة افقدها مصداقيتها".

وحذر ابو رمان من "خيارات صعبة" في حال الصدام مع الجماعة اخطرها "توجه انصارها الى اتجاهات اكثر تطرفا او العمل السري دون اطار منظم للعلاقة مع الدولة".

واوضح ان "اغلاق الباب امام خيار قانوني وواقعي وسلمي منفتح يخلق ثقافة ومناخا يقبل افكارا متطرفة لا تؤمن بالعمل السياسي والسلمي، وهذا هو الباب للولوج الى جماعات اخرى".

لكن وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني رفض الاتهامات الموجهة للحكومة بانها استغلت الخلاف بين الجمعية والجماعة مؤكدا ان "الدولة الاردنية اكبر من ان تتدخل في خلافات من أي نوع بين الاطراف، هذه دولة قانون".

وقال لفرانس برس "نتحدث عن جمعية لجماعة الاخوان المسلمين مرخصة بموجب احكام القانون ومجموعة اخرى من المواطنين الاردنيين الذين يقومون بنشاطات باسم هذه الجمعية هكذا يقول القانون".

واضاف "اذا كان هناك اعتراض من قبل اي جهة على هذا الامر ليست الحكومة الطرف للنظر بهذا الاعتراض انما القضاء العادل وما يقرره القضاء نطبقه".

واشار الى رفض الجمعية المرخصة اقامة الاحتفال تحت اسم جماعة الاخوان المسلمين، وبالتالي "كان الحاكم الاداري ملزما باسم القانون بأن لا يحدث ذلك".

بدوره،قال عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، ان "الجماعة الأم جهة منضبطة وشرعية ومعروفة تاريخيا، لا مصلحة للدولة في الصدام معها في هذا الوقت".

وحذر من ان "سد الطريق امامها وهي تمثل الغالبية العظمى من ابناء الحركة الاسلامية، كون التيار الثاني لم يستطع كسب تأييد عدد كبير منهم، يمس امن واستقرار الاردن في مرحلة نخوض فيها حربا مع تنظيم +داعش+ وهو على الابواب".

واضاف الرنتاوي لفرانس برس ان "الحكومة ترتكب خطأ فادحا ان استخدمت ادواتها الأمنية او القانونية او الادارية للحسم اوالانتصار لفريق على حساب فريق".

واعتبر انها "سياسة خطيرة قد تلحق الضرر بأمن واستقرار البلد اذ ستدفع كثير من الشباب الاسلامي، اخوان او غيرهم، الى التوجه الى قنوات غير شرعية".

وتضم الجمعية المرخصة بزعامة المراقب العام الاسبق للجماعة عبد المجيد الذنيبات نحو 50 اخوانيا تم فصلهم من الجماعة الام إثر تقدمهم بطلب للحكومة لترخيص جديد لتصويب اوضاع الجماعة القانونية وفك ارتباطها باخوان مصر.

وتقول الجماعة القائمة التي يتزعمها المراقب العام همام سعيد انها سبق ان حصلت على الترخيص في عهدي الملك عبد الله الأول عام 1946، والملك حسين بن طلال عام 1953.

اما المحلل السياسي لبيب قمحاوي، فيقول ان "الدولة ساهمت وبشكل واضح في شق الاخوان وخلق تنظيم مرخص وبالتالي تريد اعتبار التنظيم الشرعي، او الجماعة الام، غير مرخص".

ويضيف لفرانس برس ان "الدولة قد تستغل القانون لضرب الاخوان لكن سياسيا سيكون هذا خطأ فادحا" معتبرا ان "معركة الاخوان مع الدولة جزء من معركة الديمقراطية ويجب كف يد الدولة عن الحياة الحزبية اما ان تاخذ جانب طرف ضد طرف وتستعمل سطوة القانون فهذا غير مقبول".

وكانت الجماعة طوال عقود طويلة تشكل دعامة للنظام، لكن العلاقة مع السلطات شابها التوتر في العقد الأخير خصوصا مع بداية حركات الاحتجاج العربية عام 2011.

المصدر أ.ف.ب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر بين الدولة وإخوان الأردن وتحذيرات من صدام وشيك توتر بين الدولة وإخوان الأردن وتحذيرات من صدام وشيك



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 19:35 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يوضح صعوبة انتصار مانشستر سيتي على "إيفرتون"

GMT 18:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرة الأهلي طرابلس تخطف الانتصار من بنغازي

GMT 16:48 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل صادمة عن قضية أب مارس الجنس مع ابنته

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 10:30 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

المغرب يطلب استضافة كأس العالم للأندية

GMT 02:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

كورتيز تنتقد غياب أصحاب البشرة السمراء في "سي بي أس"

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

السرعة المفرطة تؤدي إلى انقلاب شاحنة في وجدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib