الدوحة - المغرب اليوم
أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية وتحديات داخلية وأزمات خارجية تلقي بظلالها القاتمة على العالم، منبها إلى أن مواجهة تلك التحديات والحد من تأثير تلك الأزمات، إنما يتطلب التعاون الفاعل والتكامل الشامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تحصينها وتعزيز نسيجها الاقتصادي والإجتماعي والسياسي والأمني، وحماية مكتسباتها وترجمة طموحات أبنائها تجنبا لأية هزات أو أزمات تؤثر على مسيرتها وتنعكس على رفاهية مواطنيها .
وأعرب سعادة الدكتور العطية في الكلمة التي افتتح بها الإجتماع الأول للهيئة الإستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بفندق شيراتون اليوم عن ثقته الأكيدة في أن مرئيات أصحاب السعادة اعضاء الهيئة التي سيتوصلون لها تساهم في ترجمة أهداف مجلس التعاون في تحقيق التنمية والتقدم لدول المنطقة وإلى ما يصبو إليه الشعوب الخليجية من تقدم وازدها وتدعم القرارات التي تصب في مسيرة العمل المشترك لدول المجلس، وتؤكد في نفس الوقت على قوة المسيرة وتعزز حضور مجلس التعاون في الخريطة العالمية ومن شأنها أيضأ المساهمة في تسريع تنفيذ القرارات المصيرية لمواجهة التحديات والتطورات في المنطقة وتداعياتها العالمية والاقليمية.
وأضاف سعادة وزير الخارجية مخاطبا في كلمته أعضاء الهيئة الإستشارية "إننا في المجلس الوزاري على يقين أن هيئتكم الموقرة تمثل أحد أهم مفاصل العمل المشترك في منظومة مجلس التعاون، ولا شك أن تكليف أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس الأعلى لكم بدراسة موضوعات كالتي تم اقرارها إنما يؤكد ذلك على قناعة المجلس الأعلى بما يتمخض من هيئتكم من مرئيات تعكس المستوى العلمي الرفيع لأعضاء الهيئة والخبرات المتراكمة لديكم ونحن ننتظر تلك المرئيات حول الموضوعات التي تم تكليف هيئتكم بها في القمة الخليجية الأخيرة التي انعقدت في الدوحة في ديسمبر الماضي وهي تتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون ونمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني تنموي".
وكان سعادته قد عبر في مستهل كلمته عن ترحيب دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا بالوفود الخليجية في بلدهم الثاني قطر متمنيا للهيئة الموقرة كل التوفيق في أعمالها والتوصل من خلال مرئياتها إلى ما من شأنه مواجهة التحديات العالمية والإقليمية التي لها تأثيرها على دول مجلس التعاون .
من جهته، عبر سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكلمة التي القاها خلال الاجتماع الاول للدورة الثامنة عشرة للهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون، عن أصدق التعازي والمواساة في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مشيدا بالجهود الكبيرة والمساعي الخيرة التي قام بها فقيد الأمة العربية والاسلامية وكرسها لكل مايعزز وحدة الأمة وتلاحمها ونضالها ونصرة القضايا العادلة والانسانية جمعاء، بالاضافة الى حرصه على مسيرة مجلس التعاون المباركة داعما ومساندا لأهدافها ومساعيها الخيرة وداعيا لوحدة الصف الخليجي وتعزيز التضامن والترابط والتكامل ايمانا منه بوحدة المصير والمصالح والأهداف المشتركة للشعوب ودول المجلس.
وأشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بدعم دولة قطر المتواصل بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رئيس الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس لتعاون لدول الخليج العربية لمسيرة العمل الخليجي المشترك.
وثمن سعادة الأمين العام في كلمته الدور الايجابي الذي تضطلع به الهيئة الاستشارية من خلال ما قدمته من دراسات ومرئيات في جميع القضايا والموضوعات التي كلفت بدراستها من قبل اصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون.
وقال انه ادراكا من المجلس الاعلى لاهمية ما تقدمه الهيئة من افكار ورؤى وتكريسا لهذا الدور جاء تكليفها من قبل المجلس الاعلى لهذا العام بدراسة ثلاثة موضوعات هي تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون، نمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون واهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي امني وتنموي.
وهنأ سعادته سعادة السيد مبارك بن علي الخاطر على اختياره رئيسا للدورة الحالية، كما هنأ سعادة الشيخ حمد بن سعود السياري على اختياره نائبا للرئيس، معربا عن خالص تقديره لسعادة السيد عبد الله يعقوب بشارة رئيس الهيئة الاستشارية في دورتها السابعة عشرة على ما قام به من جهد وحرص على متابعة شؤونها والنهوض بمهامها خلال ترؤسه اعمال الهيئة في دورتها الماضية.
واختتم سعادته الكلمة بتأكيد دعم الأمانة العامة للهيئة الاستشارية بتوفير جميع متطلبات النجاح وبما يؤدي الى تمكينها من اداء مهامها بالصورة المثلى.
وألقى سعادة السيد مبارك بن علي الخاطر، رئيس الهيئة الإستشارية للدورة الثامنة عشرة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة في الإجتماع الأول للهيئة الإستشارية أكد فيها على الإهتمام الملحوظ الذي يوليه قادة دول المجلس "حفظهم الله" للهيئة وذلك من خلال الموضوعات التي كلفها بها الأعلى ومن خلال تبنيه للمرئيات التي رفعتها الهيئة خلال دوراتها السابقة .
وشدد سعادته على أن هذا الإهتمام والرعاية من قبل المجلس الأعلى للهيئة يضع على عاتقها الكثير ويتطلب منها بذل اقصى درجات الجهد والعطاء لتكون عند حسن ظن المجلس الأعلى بها وبما يمكلكه اعضاؤها من خبرة وكفاءة خاصة وأن الموضوعات الثلاثة التي كلف المجلس الأعلى الهيئة الإستشارية بدراستها في هذه الدورة تعد ذات أبعاد مهمة .
وأوضح ان هذه الموضواعات الثلاثة هى تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون ونمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني تنموي
وأشار سعادة السيد الخاطر الى ان جدول أعمال هذا الإجتماع يتضمن العديد من الموضوعات معربا عن ثقته التامة في أن اعضاء الهيئة سيبذلون ما في وسعهم لإثراء مناقشتها للخروج بأفضل النتائج .
المصدر:قنا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر