الدوحة - قنا
تصدرت دولة قطر للعام السادس على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي للعام الحالي وفقا للتقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام العالمي (IEP) الذي يرسم خريطة الاستقرار السياسي والاقتصادي في دول العالم.
وجاءت قطر في نتائج تقرير عام 2014 في المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. بينما احتلت المرتبة الـ (22) على المستوى العالمي من بين (162) دولة شملها التقرير لهذا العام.
وسجلت دولة قطر مؤشرات إيجابية في عدة محاور تضمنها التقرير المذكور إلى جانب المحافظة على تقييمها في مؤشرات أخرى.
وكانت قطر قد حافظت على تصنيفها الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طيلة السنوات الماضية في الفترة من (2009-2013)، كما احتلت مراكز متقدمة على المستوى العالمي خلال ذات الفترة وذلك بإحرازها معدلات تقييم عالية تفوقت بها على العديد من الدول المتقدمة.
ووصف تقرير مؤشر السلام العالمي دولة قطر بأنها أحد أكثر الأماكن أمنا وسلما من بين الدول التي تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. مؤكدا أن المؤشرات التي حازت عليها قطر في جانب الأمن والسلامة تتوافق مع المعايير والدرجات التي اعتمد عليها المؤشر.
ويعد معهد الاقتصادي والسلام مؤسسة بحثية عالمية متخصصة في دراسات وبحوث السلام والاقتصاد والأعمال ويعتمد في تقريره عن السلام العالمي على مجموعة من المعايير منها الشئون الداخلية والخارجية للدول مثل الاستقرار السياسي ومدى انتشار الجريمة في المجتمع ومستوى احترام حقوق الإنسان، ومدى العنف المنتشر بين أفراد المجتمع والصراعات الداخلية والعلاقة مع البلدان المجاورة والجرائم الإرهابية الواقعة على أراضي الدولة.
كما تتضمن تلك المعايير مدى مشاركة الدولة في دعم قوات حفظ السلام والقدرات العسكرية للدولة وحجم المشاركة السياسية ومدى انتشار الفساد والمساحة المتاحة لحرية الإعلام ومشاركة المرأة في الحياة العامة والحياة السياسية والرعاية الصحية المقدمة للسكان وفرص التعليم وغيرها من المحاور.
وبحسب معدلات التقييم الواردة في تقرير مؤشر السلام العالمي لهذا العام فإن المعدل يعكس المكانة التي احتلتها دولة قطر بالمقارنة مع الدول الأخرى على المستوى العالمي بفضل الجهود المبذولة في شتى المجالات بالدولة وتطبيق المعايير الدولية المعتمدة في قياس المؤشر.
ويتم ترتيب الدول في المؤشر على مقياس يتكون من (1-5) درجات بحيث تكون الدولة الأكثر استقرارا هي الحاصلة على درجة (1) والدول الأقل استقرارا تحصل على 5 درجات.
وبحسب تقرير هذا العام فإن قطر حصلت على متوسط درجات يدلل على تفوقها إقليميا ودوليا في مختلف الأصعدة والمجالات الأمنية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات التي يعتمد عليها مؤشر السلام العالمي.
وتفوقت دولة قطر وفقا لما تضمنه التقرير على الدول الكبرى المتقدمة في عدة نقاط منها تدني معدلات ارتكاب الجريمة وانخفاض معدلات ارتكاب جرائم القتل والعلاقات الدولية الجيدة.. كما أنها لا تواجه تهديدات أو صراعات سواء كانت داخلية أو خارجية فضلا ارتفاع مستوى العدالة الاجتماعية بها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر