رام الله - المغرب اليوم
قررت قيادة السلطة الفلسطينية الليلة، العمل العاجل لتعزيز وحدة الصف الوطني تحت لواء منظمة التحرير بالدعوة إلى عقد اجتماع فوري لقادة العمل الوطني من خلال الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة.
وأبدت القيادة في بيان صحفي لها، ثقتها بأن مصر سوف تواصل رعايتها لوحدة القوى الوطنية الفلسطينية ووحدة القرار والموقف الوطني الفلسطيني من أجل وقف نزيف غزة البطلة عبر وقف العدوان ضدها فورا، وتلبية مطالبها الوطنية بأكملها حتى تتخلص غزة من الحصار مرة واحدة وإلى الأبد.
وبحث اجتماع القيادة الذي ضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" التطورات الأخيرة على صعيد التحرك في مواجهة "العدوان الإرهابي الإجرامي الذي تشنه "إسرائيل" ضد قطاع غزة.
وذكرت القيادة أنها استمعت إلى الرئيس محمود عباس في بداية الاجتماع، وأبدت تقديرها للجهود التي تم بذلها على الصعيد الدولي والإقليمي والدولي وما صاحبها من اتصالات فلسطينية مع قيادتي حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وأكدت على أهمية استمرار هذه الجهود ومواصلة التنسيق والعمل المشترك على كل المستويات في إطار تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت لواء منظمة التحرير "ممثلنا الشرعي والوحيد".
وأشادت القيادة بالصمود العظيم لشعبنا وبالمقاومة الباسلة ضد جيش الاحتلال الذي يرتكب المذابح والجرائم المتواصلة، مؤكدة أن شعبنا بأسره داخل الوطن وخارجه يقف بصلابة جنباً إلى جنب مع غزة هاشم وشعبها المقدام الذي ينزف في كل ساعة دفاعا عن الوطن الفلسطيني وحقوق الشعب والمشروع الوطني.
وقالت "إن غزة البطولة هي الدرع الحامي اليوم ، حيث تتقدم الصفوف لتحمي أرضنا وحقوقنا وأهدافنا الثابتة والمقدسة في الحرية والعودة والاستقلال".
ودعت القيادة جماهير شعبنا إلى أوسع تحرك شعبي متواصل "تعبيرا عن وقوفنا الثابت مع غزة البطولة ومقاومتها الباسلة ضد جيش العدوان وإجرامه المتواصل".
وقالت "نحن على ثقة بان غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا معها ودعمها لجميع الوسائل حتى يعرف الغزاة بان كل شعبنا العظيم بجميع فئاته وفصائله وقواه داخل الوطن بأكمله وخارجه لن يترك غزة وحدها ولن يسمح للعدوان المجرم بان يستفرد بها ".
كما دعت إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع غزة، ودعوة جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إدانة جرائم المحتلين، والعمل الحثيث لتقديم قادتهم والمسئولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية.
كما دعت دول العالم بأسره إلى رفض الدعاية المظللة التي تبثها حكومة الاحتلال والعدوان للتغطية على الجرائم الجماعية التي ترتكبها.
وأكدت أن العدوان ضد غزة لا يتجزأ بين حرب ظالمة ضدها وبين حصار مدمر حولها ، ويجب دحر هذا العدوان كله بجميع أشكاله، وعبر تضامن فلسطيني-مصري راسخ ووحدة إرادة عربية شاملة ومساندة عالمية واسعة.
وقالت قيادة السلطة إن مطالب غزة بوقف العدوان ورفع الحصار بكل أشكاله هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره، وهي الهدف الذي تكرس القيادة الفلسطينية كل طاقاتها لتحقيقه.
وأضافت "أن كل أم ثكلى وكل طفل مشرد وكل عائلة هدم بيتها وكل مناضل يقف في ميادين الشرف دفاعا عن شعبه يجب أن يثق بأننا سوف نرفع رسالة شعبنا في غزة رسالة الحرية وردع العدوان والعيش الأمن بدون غزو مجرم وحصار عنصري ضدها وضد شعبنا بأسره".
وأكدت القيادة أنها سوف تواصل العمل بدون هوادة حتى نبني وحدة وطنية راسخة ونقيم صفا فلسطينيا موحدا، وسيعرف الغزاة أنهم أمام شعبن بأكمله لا يقهر ولن يقهر، وغزة رغم جراحها ستنتصر، وسنعيد بناءها ونضمد جراحها بأيدي الفلسطينيين وأشقائهم العرب وأحرار العالم.
صفا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر