مخاوف وجودية تعصف بدروز لبنان وتتأجج مع تقلبات جنبلاط
آخر تحديث GMT 12:15:14
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

مخاوف وجودية تعصف بدروز لبنان وتتأجج مع تقلبات جنبلاط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف وجودية تعصف بدروز لبنان وتتأجج مع تقلبات جنبلاط

زعيم الدروز في لبنان، وليد جنبلاط
بيروت - المغرب اليوم

تسود مخاوف بين اللبنانيين الدروز حول التصريحات الأخيرة لزعيمهم وليد جنبلاط، التي قال فيها أن هذه الطائفة "على وشك الانقراض"، وذلك في وقت ينجرّ فيه لبنان مباشرة إلى الحرب السورية مع المواجهات الدامية بين الجيش وجهاديين من القاعدة في عرسال.
لكن تورط لبنان في الصراع السوري سبق ذلك بكثير مع مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
ووسط هذا "التأثير المزدوج" للحرب في سوريا على لبنان، تأجج القلق على الوجود الدرزي لا سيما مع زعيم شهدت مسيرته السياسية تقلبات كثيرة بين الخصوم والحلفاء، ولا يمكن التنبؤ بسهولة بتصرفاته، بحسب مراقبين.
مشارف الانقراض
وفي معرض حديثه لصحيفة السفير اللبنانية الاسبوع الماضي، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ان لبنان سيتأثر بـ"المخاض الإقليمي الحاصل"، معتبرا ان المسيحيين والدروز باتوا "على مشارف الانقراض".
وأضاف ان "لدى الدروز دورا يلعبونه، لكن أي واحد من الدروز قد يفكر بأنه بالإمكان قيام مشروع منفصل عن لبنان يكون مجنوناً وانتحارياً، نحن لبنانيون وعرب".
ويبدو أن الدروز لا ينظرون فقط إلى الجهاديين باعتبارهم الخطر الوحيد على وجودهم، بل إن أحداث السابع من مايو 2008 لا تزال ماثلة في أذهانهم حين اجتاح مقاتلو حزب الله بيروت ومنطقة الشويفات ذات الغالبية الدرزية وفرضوا سيطرتهم عليها.
وقال المراقبون، أن وليد جنبلاط يحس بهذا الخطر منذ ذلك الحين، لكن مخاوفه تعززت أيضا مع إدراكه جيدا للذهنية التكفيرية التي يتبناها المتشددون الإسلاميون وخصوصا تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.
وعلى صفحات تويتر وفيسبوك، وصل القلق لدى الدروز إلى مستوى الخوف من حرف "د" على أبواب منازلهم، في إشارة إلى ما قام به مسلحو الدولة الإسلامية حين وضعوا "ن" "نصارى" على أبواب السكان المسيحيين في الموصل، ما أدى إلى فرار الآلاف منهم.
وقال معلق لبناني ينتمي إلى الطائفة الدرزية أن تصريحات جنبلاط تمثل "تأكيدا لقلق يتجذر لدينا، لا علاقة له بمن يمكن ان يغزو ديارنا بل أن الفكرة تتركز بأننا في خطر استثنائي وأنه الأمين على وجود الدروز".
وليد بيك جنبلاط
وشدد معلق درزي آخر على هذه المخاوف، مذكرا بما يتناقله اللبنانيون عن حديث دار مع والدة جنبلاط الراحلة التي تنتمي لبيت أرسلان بـ"أنها لا تريد أن يقول التاريخ بأن الدروز انتهوا في عهد وليد بيك ابن كمال بيك جنبلاط".
المخاوف الدرزية تتعزز أيضا من سلوك وليد جنبلاط ذاته، الذي يطرح نفسه حاليا على أنه وسطي، بعد سنوات تقلبت فيها مواقفه أكثر من مرة بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين وأيضا مع قادة الجارة السورية.
هذا التلون يدفع بأتباع طائفته إلى مساحة أخرى من القلق حول طريقة تعاطي جنبلاط مع تداعيات الأزمة السورية التي باتت تفرض بين الحين والآخر واقعا سياسيا وأمنيا مختلفا في كل مرة.
ويمثل تحذير جنبلاط سابقة بين الدروز الذين لا تجمعهم كلمة واحدة تجاه الأحداث الجارية في سوريا، بين مؤيد ومعارض لتدخل حزب الله لقتال المعارضة والمجموعات الجهادية.
وفي وقت يشهد فيه لبنان تعبئة اعلامية وأمنية ضد الجهاديين، اختار جنبلاط أن ينخرط بقوة في هذه التعبئة للانسجام مع جميع اطياف الدروز دون ان يهاجم تدخل حزب الله في سوريا.
وقال في حديثه للسفير المقربة من حزب الله "صحيح أن الحزب تدخّل في سوريا لكن الأحداث هناك قد تجاوزت الجميع، فداعش "الدولة الإسلامية" موجودة في كل الحالات وقد تخطت الحدود، وليس مهماً أن تأتي داعش، بل الخطر هو الفكر الداعشي الذي سيتسرّب إلى لبنان".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف وجودية تعصف بدروز لبنان وتتأجج مع تقلبات جنبلاط مخاوف وجودية تعصف بدروز لبنان وتتأجج مع تقلبات جنبلاط



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib