محمد المهدي يبرز أن 67 من الحوادث في الدول العربية
آخر تحديث GMT 10:05:44
المغرب اليوم -

أوضح لـ "المغرب اليوم" معيار صحة الخطاب الديني

محمد المهدي يبرز أن 67% من الحوادث في الدول العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد المهدي يبرز أن 67% من الحوادث في الدول العربية

الدكتور محمد المهدي
القاهرة- مينا سامي

أوضح أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، الدكتور محمد المهدي، أن الدين مقدس لأنه كلمة الله إلى الناس، والدين لا يتغير وفق أهواء البشر وأمزجتهم، أما الخطاب الديني فهو وسيلة البشر لتوصيل كلمة الله إلى الناس، وهذا فعل بشري يجب مراجعته من وقت لآخر للتأكد من أنه يوصل فعلًا كلمة الله إلى الناس كما أرادها الله.

وأضاف المهدي، خلال مقابلة خاصة لـ"المغرب اليوم"، أن المعيار لصحة الخطاب الديني هو سلوك البشر الذين يوجه إليهم ذلك الخطاب، فإن كان ذلك السلوك مضطربًا ومشوهًا، دل ذلك على وجوب تصحيح أو تعديل الخطاب الديني، متابعًا: "إذن فالبداية الصحيحة هي رصد السلوك التديني لدى الناس، ومعرفة اضطرابات وتشوهات ذلك السلوك، ثم الرجوع إلى الخطاب الديني لاستكشاف ما أصابه من أخطاء نتجت عن أهواء البشر وشكلت نصوصًا دخيلة أو تفسيرات مغلوطة أو سوء فهم أو خطأ في التطبيق". 

وكشف الدكتور المهدي، أن علماء الدين - أي دين - لديهم حساسية خاصة تجاه ذلك الأمر، لأنهم أحيانًا يخلطون بين الدين الذي جعلهم الله رعاة وحفاظًا له، وبين الخطاب الديني وهو عمل بشري قد يصيب وقد يخطئ، أو أنهم يشعرون أن الناس يدفعونهم دفعًا لتغيير أشياء في الدين ليناسب أمزجتهم وأهواءهم.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن علماء الدين يشعرون أن المجتمع يحمّلهم ويحمّل الخطاب الديني كل مشاكل المجتمع، والذي يحتاج بالتوازي إلى إصلاحات هائلة في كل المجالات، لافتًا إلى أن الخطاب الديني أصبح بمثابة شماعة سهلة نعلق عليها كل أخطاءنا ونتغافل عن الإصلاح السياسي والاقتصادي والتعليمي وإصلاح الصحة وغيرها من المجالات.

ونبه المهدي، إلى أن عملية إصلاح الخطاب الديني من ذلك المنظور تتطلب معرفة خطوات تشكيل السلوك التديني، والمتمثلة في: النص الديني وتفسير النص الديني وفهمه وصياغة مشروع سلوكي ينبني على كل ما سبق، وتنزيل المشروع السلوكي على الواقع.

وبشأن مسؤولية تجديد الخطاب الديني، أكد المهدي، أن إصلاح الخطاب الديني لا يقوم به علماء الدين وحدهم فهم مختصون بالخطوات الثلاث الأولى، أما بقية الخطوات فيساهم فيها علماء النفس والتربية والاجتماع، لذلك فالإلحاح على علماء الدين وحدهم ليقوموا بالمهمة، يعتبر في غير محله وهو قبل كل هذا لا يؤدي - حتى في حالة حدوثه- إلى تغيرات في السلوك التديني، تطابق روح وجوهر وحقيقة الدين.

وبيَّن الدكتور المهدي، أن 67 % من حوادث الإرهاب تحدث داخل المنطقة العربية، و45 % من الضحايا "عرب"، معتبرًا أن المنطقة العربية هي التي تصدر التطرف إلى أوروبا، مضيفًا أن المنابع النفسية للتطرف كثيرة جدًا، وتحتاج إلى إصلاحات متعددة، لافتًا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التطرف: "فكري ووجداني وسلوكي"، ومشيرًا إلى أن قيادات الجماعات تجند الأشخاص من خلال اختيار شباب في عمر صغيرة، لديهم الاحساس بالاندفاع، ويبحث عن هوية وإعجاب من حوله.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد المهدي يبرز أن 67 من الحوادث في الدول العربية محمد المهدي يبرز أن 67 من الحوادث في الدول العربية



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib