سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة
آخر تحديث GMT 06:43:49
المغرب اليوم -
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

بيّنت لـ "المغرب اليوم" اعتماده على عوامل داخلية وخارجية

سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة

سوسن السائح
عمان - ايمان يوسف

أكّدت مديرة التدريب في شركة "يوتوبيا" للتدريب والاستشارات، سوسن السائح، على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة الذي يتولّد عندما تكون في حالة ثبات واستقرار وتوازن في جميع نواحي الحياة العملية والشخصية، وهذا الثبات والتوازن يأتي عندما يأتي الاستقرار العاطفي، النمو العقلي والصحة الجسدية

وأوضحت سوسن السائح في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أن الاستقرار النفسي كمفهوم عام والإحساس به من وجهة نظر عامة الناس هو أمر نسبي يختلف من شخص إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، بل أنه يختلف لدى الشخص نفسه مع اختلاف ظروفه ومراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة، مؤكّدة أن الراحة النفسية والانسجام  النفسي والسعادة تعتبر من الأمور النسبية، فهي تختلف بين الرجل والمرأة ، وبين المتعلّم والأميّ، وبين الغني والفقير، وحتى في مراحل الطفولة والشيخوخة للشخص نفسه، فقد يجد الإنسان السعادة في طفولته والراحة النفسية في اللعب واللهو وأكل الحلوى والحب والدفء الأسري، أمـا في مرحلة الشيخوخة فقد يجد راحته النفسية في التقرّب إلى الله والعبادة والذكر وفعل الخير.

وأشارت السائح إلى أنّ "الإستقرار النفسي  يعتمد على عوامل داخلية و أخرى خارجية ، ومن العوامل الخارجية، البيت والأسرة والترابط العائلي بين الأفراد ، أسلوب التعليم ومستوى الثقافة السائدة في المجتمع الذي تعيش فيه المرأة ، إضافة إلى جو العمل والزملاء عند المرأة العاملة، أما العوامل الداخلية فتندرج من تأثير أسلوب التربية وعوامل الوراثة لكل شخص، ووجود الدافعية الذاتية التي يسعى الإنسان من خلالها إلى تحقيق الذات، امتدادًا إلى المهارات الشخصية التي يتمتع بها الإنسان ويوظّفها في تيسير السعادة والإيجابية في الحياة".

واعتبرت السائح أن "لهذه العوامل دورًا متفاوتًا من امرأة  إلى أخرى في الوصول إلى الاستقرار النفسي والتوازن الداخلي، ويأتي هنا دور المرأة القادرة على فهم ذاتها في تحديد مدى تأثير هذه العوامل عليها ، ومدى قدرتها في تغيير التأثير الناتج عنها، لافتة إلى أن هناك نوعيات من النساء  تجد الراحة النفسية والمتعة واللذة في إشباع رغبات وغرائز الأكل والجنس والتمتع بجمع الأموال أو إنجاب الأبناء، وهناك نماذج أخرى  تجد الراحة والسعادة في النجاح العملي والعلمي والوصول للمناصب المرموقة ، تحقيق الذات في المجتمع ، تحقيق أهداف سامية ونبيلة للآخرين أو لخدمة المجتمع  والإنسانية، ومنهن من تجد الراحة والمتعة في عدم تحمل المسؤولية، اللهو، اللعب، الرحلات، السهر وما إلى ذلك من تلك الأمور، وقد نجد عكس ذلك عند الشخصيات الانطوائية حيث أن الابتعاد عن الناس هو ما يجدن فيه المتعة، الراحة والسعادة ويفضلن الدخول في عالم الخيال وأحلام اليقظة، وقد تجد الشخصيات الوسواسية راحتها وسعادتها في النظام ، النظافة ، الدقة والالتزام في أنماط مقننة ودقيقة تحكم شؤون حياتهم، وهناك نماذج أخرى كثيرة للشخصية كل يجد راحته بالطريقة التي تلائم وتناسب طبيعة ومتطلبات صفات هذه الشخصية لكي تعيش في راحة واستقرار مع النفس".

وأوضحت السائح أنّ "الأمور التي تساهم في  زيادة النمو و الإستقرار الذاتي والنفسي للمرأة  متعددة منها الامتنان و التقدير لكل ما لديها من نعم ,بالإضافة إلى مستوى الرضا الذي تعيشه، والسكون و السلام الداخلي الذي يرافق التوازن في الحياة، والتعاطف النفسي  والاكتفاء الذاتي والتركيبة البيولوجية والإدراك و الوعي بالذات، لافتة إلى أنّه يتوجب على المرأة أن تكون على درجة من الوعي والإدراك لذاتها ، بحيث تعرف ما الذي يؤدي فعلًا إلى شعورها بالاستقرار النفسي، وتسعى جادّة إلى تحقيقه، بحيث لا تكون حياتها فقط من أجل الآخرين، ولا من أجل إرضائهم".

وأكدت السائح أنّ المرأة هي أساس الأسرة، وبالتالي هي أساس المجتمع، و استقرارها هو استقرار إلى أسرتها ، وتغاضيها عن حاجاتها ورغباتها سيؤدي حتما على المدى القريب أو البعيد إلى شعورها بعدم الاستقرار وهذا سينعكس سلبًا عليها وعلى أفراد أسرتها لذلك فإن المرأة من أجل أن تشعر بالاستقرار، عليها أن تتعاطف مع ذاتها ، أي أن تكون مدركة  للألم الذي تشعر به و أن تكون واعية له بالدرجة التي تحتاجها للشفاء منه بأسرع وقت ممكن، فكثير من النساء تعلموا وتعوّدوا  أن يضعوا آلامهم و مشاعرهم على جانب ،  وأن يهتموا لأمور غيرهم أكثر من أنفسهم، والتعاطف الذاتي هو مهارة ، يمكن للمرأة أن تتعلمه بالممارسة، بحيث تبدأ بإعطاء نفسها الأولوية بدلا من أن يكون كل من حولها يشكلون الأولوية في حياتها وهذا بعيد كل البعد عن مفهوم الأنانية ، فعملية التعاطف مع الذات تكمن في إطلاق المشاعر الخاصة وتحديد سببها من أجل الاستمرارية في التعاطف مع الآخرين، كما أن عليها تلبية حاجاتها الشخصية أولا حتى تستمر بالعطاء للآخرين لذا على المرأة أن تبحث عن حقيقة المشاعر السلبية التي قد تنتابها، لا تتجاهلها بل تعرف سببها ، سواء كانت مشاعر غضب ، حزن ، ألم ، توتر ، فرح ، استياء أو أي مشاعر أخرى، كما أنّ عليها إعطاء الوقت الكافي للتعبير عما يجري في البيئة الداخلية لها ، من أجل رفع درجة الثقة بالنفس لديها .

وأفادت السائح أنّ "الدراسات تشير إلى أن هناك 3 طرق فعالة لزيادة درجة التعاطف مع النفس للمرأة، الاستدامة الذاتية، والتخلّص من إدانة الذات المرافقة للشخص وهي حسن التعامل و اللطافة مع الذات بمعنى معاملة الذات كما لو كنت تتعاملين مع صديق متألم والدليل الواقعي بمعنى أعطي نفسك نفس الشعور الذي تعكسينه للأخرين عند مشاركتهم الألم والتمتع بالصفات الإنسانية لدى الشخص ففي كل مرة تجلدين ذاتك أنت تزيدين من فرص العزلة و القساوة على نفسك ، وبالتالي ستشعرين كما لو كنت أنت الوحيدة التي ينتابها هذا الشعور، تذكري أن الكمال لله وحده، وأن لا أحد كامل في هذه الحياة ، وكوننا بشر يعني أننا نخطئ إضافة إلى الدليل الواقعي  بمعنى أن كل الناس معرضون أن ينتابهم هذا الشعور، كما قد يشتركون به ولابد أن نكون دائمي الحضور الذهني وهو الوعي و الإدراك بالألم الذي تشعر به بصورة واضحة وما الذي يحصل لك في اللحظة الآنية و بدون إصدار الأحكام أو إدانة الذات، والدليل الواقعي وهو أن تستشعر الألم ، تقبل و تعترف به ومن ثم تتعامل معه بطريفة لطيفة وعاطفية".

ولفتت السائح أن "هناك العديد من المعيقات التي تعترض المرأة عند ممارستها للتعاطف الذاتي ، وأهم هذه المعيقات هو إدانتها لذاتها ، فهي دائما تلقي اللوم على نفسها في أي فشل يلحق بها أو بأي أحد من أفراد أسرتها، أما المعيق الثاني فهو شعورها بعدم الاستحقاق ، أي أنها لا تستحق التعبير عن المشاعر الخاصة بها، وهذا ينبع من نظرة المجتمع إلى المرأة التي تعبّر عن احتياجاتها ومشاعرها بقوة وثبات واحترام، فالمجتمع للأسف يطلق عليها أحكاما وينتقدها إذا دافعت عن حقها أو طالبت فيه ، لذلك نرى أن معظم النساء يعانون من كبت أو إنكار لمشاعرهم وحاجاتهم، إن المرأة القوية هي التي تفرض احترام الآخرين لها بتعاطفها مع ذاتها ، وإحساسها بحقيقة مشاعرها ، قدرتها على التعبير عنها بثقة ولباقة واحترام ، لتتمكن من تغيير نفسها وتطوير ذاتها من الداخل أولاٌ لتحدث هذا التغيير الإيجابي بين أفراد أسرتها" . 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة



GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib