طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات
آخر تحديث GMT 04:51:00
المغرب اليوم -

أوضحت لـ"المغرب اليوم" حتمية الحديث عن الفقر والجوع

طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات

الممثلة المسرحية ليلى طوبال
تونس-حياة الغانمي

أكدت الممثلة المسرحية ليلى طوبال أن هناك أشياء في تونس تتطلب النقاش والتحليل والعمل على إيجاد حلول لها أكثر من مناقشة الحريات التي هي في الأصل مكتسبة ، ولا يمكن لأحد أن يفتكها.

وقالت طوبال في تصريحات لـ"المغرب اليوم" إنه يجب الاعتناء بالفقر والجوع والبطالة وغيرها من الأمور أولى من الاعتناء بمسائل محصلة ومكتسبة ، حيث أن الحريات حسب رأيها من المسلمات رغم ما يحدث ولا جدال في ذلك ، لكن القضايا الكبرى هي التي بقيت عالقة ولم يحسم أمرها بعد .

وترى طوبال أن حكومة الترويكا السابقة هي التي صنعت الخوف لدى العديد من الناس ، لتلهيهم عن المشاكل الحقيقية ولتشتتهم ، ولتحدث شرخًا كبيرًا فيما بينهم ، وهي التي قسمت التونسيين بين كفار ومسلمين ، وهي التي أخاطت ملامح الخطر الذي يخشاه البعض.

وترى طوبال أن الحرية لن تكون صدقة أو نداءً أو إهداءً ، إنما هي حق مكتسب لكن هذا لا يمنع أن هناك تهديدات تترصد بها ، وهناك رسائل ومؤشرات توحي بولادة نوع جديد من الديكتاتورية.

وشددت طوبال على أنه على المبدع أن يكون صوت وصورة لكل ما يحدث وما يجب أن يحدث ، لكن دوره أيضًا أن يتكلم ويعبر كمواطن ولا يكتفي بالتعبير من خلال الإبداع ، وهي ترى أن هناك مسائل لا يمكن أن ننتظر إنجاز مسرحية لمناقشها .

وهناك أمور يجب أن تتكلم فيها كمبدعة وكمواطنة غيورة على بلدها فالعنف والتقتيل والدعوة إليهما ، تجبرك على الكلام بعيدًا حتى عن الإبداع ، لافتة إلى أن الخوف على مجلة الأحوال الشخصية طلب عدم المساس بها ليس أهم من الخوف على شباب تونس الذي مازال يبحث عن سبل "للهجرة السرية" إلى اللامبيدوزا ، ومطالبة عدم المساس بالحريات الشخصية ليس أولى من البحث عن حلول للفقراء والجياع والفاقدين لأي سند في الحياة ولأي مورد رزق ، حيث أن الأمور التي يطالب بها السياسيون والمسؤولون ليست أهم ، ولن تكون أولى من هؤلاء الذين يبيتون بلا أغطية ولا يقدرون على مزاولة تعليمهم ويسكنون الخرب ، هؤلاء بالنسبة إليها هم الأولوية قبل الحديث عن الانتماءات والاختلافات الأيديولوجية والعقائدية وغيرها.

وقالت طوبال إن الثورة مازالت مستمرة ، ما دام هناك ملفات لم تفتح بعد وما دام هناك خطر على تونس ، فقد واعتبرت أنه ليس من السهل القضاء على الفساد الضارب في كامل البلاد ، لكنها تريد إشارات ومؤشرات توحي بنية الإصلاح وإعادة البناء .

ولفتت طوبال إلى أنها تريد مسرحًا للجميع ، يتعامل مع ذكاء المتفرج ويتواصل مع حسه و ذكائه ، وتحب مسرحًا يقربها من الجمهور ولا ينفر الجمهور منها .

وفي المقابل هي ضد كل مسرحي يعتبر نفسه أذكى من المتفرج فتصبح أعماله مواعظ ودورس وتنظير ، كما أنها ضد المسرح الذي لا يبلغ رسائل ويقف دوره عند الإضحاك .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:36 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

عملية جراحية ناجحة للاعب الفتح أنس العمراني

GMT 08:53 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

إدماج المرأة الجميلة في التنمية!

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 08:40 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة السورية سارة نخلة تُشارك في مسلسل"هبة رجل الغراب 4"

GMT 02:49 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

النواصرة يستطيع تصميم أي مجسّم من الأسلاك

GMT 21:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:49 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بن ثاير مدربا جديدا للترجي لكرة اليد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib