نكاح الجهاددعاية أم حقيقة
آخر تحديث GMT 10:55:55
المغرب اليوم -

نكاح الجهاد..دعاية أم حقيقة؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نكاح الجهاد..دعاية أم حقيقة؟

عبدالرحمن الراشد

إبان مواجهات العراق، بين القوات الأميركية وتنظيم القاعدة، اختفت مطلقة سعودية من بيتها ومعها أطفالها. وبعد بضعة أسابيع اكتشف رجال الأمن أن المرأة التحقت بتنظيم القاعدة في العراق. وفي البداية لم يصدق أحد أن امرأة في مجتمع محافظ يمكن أن تترك بيتها وأهلها وتسافر لأرض القتال. وقد رفض بعضهم تصديق الحكاية حتى اتضح لاحقا أنها بالفعل ذهبت إلى هناك بطوع إرادتها، وبترتيب من أشخاص يعملون سرا مع التنظيم في السعودية واليمن، حيث عبرت الحدود وأطفالها بجوازات يمنية مزورة وطارت من صنعاء إلى سوريا ورتب لها وكلاء «القاعدة» عملية تهريبها إلى داخل العراق. وبعد سنوات تبين أن المرأة ذهبت للزواج من زعيم التنظيم الزرقاوي، الذي تزوجها ثم طلقها بعد أيام، وتزوجت من غيره وغيره لاحقا، وقتلت مع الآلاف في سنوات العنف في العراق. هذه قصة حقيقية تعبر عن قدرة شيوخ الفكر الإرهابي التكفيري على غسل أدمغة الشباب ليقتلوا أنفسهم، والنساء ليعملن خادمات وجواري. وعندما صرخ وزير داخلية تونس لطفي بن جدو محذرا من أن هناك نساء تونسيات ذهبن إلى سوريا للعمل خادمات جنس للمقاتلين لم يكن مخطئا، مع أن البعض ظن أن الوزير فقد عقله. قال، هناك نساء ذهبن إلى سوريا إيمانا بفتوى نكاح الجهاد، ومارسن الجنس مع العشرات من الرجال، وبعضهن رجعن حوامل. الأمر ليس غريبا، فإذا كان الشباب يذهبون إلى هناك للموت باسم الدين ليس كثيرا أن تذهب نسوة من أجل خدمة المجاهدين بالجنس أيضا، كله يتم زورا بالاقتناع بأن ذلك جهاد! دعاة الإرهاب، مثل بعض تجار السوق، لا يتورعون عن إثارة الغرائز من أجل ترويج بضاعتهم. و«القاعدة» استخدمت كل الوسائل بما فيها الجنس، من أجل تجنيد الشباب والنساء من كل مكان وجد فيه دعاتهم. يعدونهم بالشهادة وجنات النعيم، ويمنونهم بالحور العين بعد الممات، ويغرونهم بالسبايا من النساء في الدنيا. لقد عانى الجزائريون من هذه الجماعات المتوحشة لعقدين من الزمان. فقد كان رجال الجماعة يلجأون للاحتماء في الجبال والأحراش، ومنها يهاجمون القرى وضواحي المدن، يسرقون، وينهبون، ويقتلون، ويخطفون النساء ليستخدمونهن سبايا للجنس وخادمات. لنتذكر أن اغتصاب العقل أعظم خطرا، فمن خلاله يمكن توجيه المغسولة أدمغتهم لارتكاب كل الجرائم. ها هم في سوريا دخلوا على خط ثورة الشعب السوري، حيث الناس هناك بين محاصرة وملاحقة، وتخلى عنهم العالم. باسم مقاتلة النظام السوري غرروا بالكثيرين للالتحاق بهم، ليكتشف الأهالي أن «دولة العراق والشام الإسلامية» لا تقل شرا عن دولة الأسد التي ثاروا عليها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكاح الجهاددعاية أم حقيقة نكاح الجهاددعاية أم حقيقة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib