محكمة الحريري تدخل مراحلها الأخيرة وتستمع إلى فرق الدفاع عن المتهمين
آخر تحديث GMT 05:08:20
المغرب اليوم -

محكمة الحريري تدخل مراحلها الأخيرة وتستمع إلى فرق الدفاع عن المتهمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محكمة الحريري تدخل مراحلها الأخيرة وتستمع إلى فرق الدفاع عن المتهمين

رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري
بيروت - المغرب اليوم

بلغت المحكمة الدولية الخاصة في لبنان المحطة الأخيرة في المحاكمات الغيابية لخمسة من كوادر أمن "حزب الله" المتهمين باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري و21 آخرين، بينهم النائب والوزير باسل فليحان، بانتهائها من مناقشة الأدلة التي قدمها فريق الادعاء العام وممثلو المتضررين، لتبدأ الاستماع إلى فرق الدفاع عن المتهمين، فيما أفادت معلومات بـ"قرب صدور قرار اتهامي جديد، يتعلّق بجرائم اغتيال ومحاولات اغتيال طالت شخصيات لبنانية، بعدما أودع المدعي العام نورمان فاريل مشروع القرار لدى قاضي الإجراءات التمهيدية، للتصديق عليه وإصداره".

وتقترب غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية التي يرأسها القاضي دايفيد راي، من إعلان ختم المحاكمة والانصراف إلى كتابة الحكم وإصداره، بالاستناد إلى الأدلة التي قدمها الفرقاء جميعًا، بعد نحو خمسة أعوام من المحاكمات العلنية، فيما قدمت الناطقة باسم المحكمة الدولية الخاصة في لبنان وجد رمضان، شرحًا للإجراءات المعتمدة، وأين وصلت المحاكمة، موضحة أن "المدعي العام أنهى مرحلة تقديم أدلته، وكذلك قدّم الممثلون القانونيون عن المتضررين قضيتهم أمام القضاة، بينما يأتي دور فرق الدفاع الذين سيقدّمون قضيتهم أمام المحكمة إذا شاؤوا".

وأكدت رمضان أن "وكلاء الدفاع عن المتهم حسن عنيسي، تقدموا بمذكرة أمام غرفة الدرجة الأولى، طالبوا فيها المحكمة بالحكم ببراءة المتهم، فيما بدأت الغرفة بدراسة المذكرة، على أن تصدر قرارها بشأن بالبراءة أو بردّها، ومتابعة القضية من النقطة التي وصلت إليها"، قائلة إن هذه المذكرة "تأتي استنادًا إلى المادة 167 من قواعد الإجراءات والإثبات، التي تسمح لفرق الدفاع بتقديم طلب مثل هذا، إذ يعتبرون أن المدعي العام لدى المحكمة لم يقدّم أدلة كافية لإدانة المتهم بالجريمة".

كان تفجير كبير قد هزّ وسط بيروت في 14 فبراير/ شباط 2005، أودى بحياة رفيق الحريري وباسل فليحان و20 مدنيًا كانوا موجودين في المكان، وبيّنت تحقيقات لجنة التحقيق الدولية أن الحريري قتل بتفجير شاحنة من نوع "ميتسوبيتشي – كانتر" يقودها انتحاري لم تُحدد هويته، وشكّلت هذه الجريمة التي وصفها مجلس الأمن الدولي بـ"المتطرفة"، منعطفًا في تاريخ لبنان، وتسببت في خروج جيش النظام السوري من لبنان، في ربيع عام 2005.

وتتضارب المعلومات بشأن المهلة الزمنية القصوى التي ستصدر فيها غرفة الدرجة الأولى حكمها في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق، وتلفت وجد رمضان إلى أنه بعد تقديم فرق الدفاع قضيتهم، تنتقل الغرفة إلى مناقشة الأدلة بالإجماع التي توفرّت لديهم، لتكوين قناعتهم، لينصرفوا بعدها إلى كتابة الحكم القابل للاستئناف"، مشددة في الوقت نفسه

على "صعوبة تحديد مهلة زمنية لإصدار الحكم، لأن الأمور رهن النقاشات التي تدور في قاعة المحاكمة".
وختمت رمضان: "الأولوية بالنسبة للمحكمة أن الإجراءات تسير بشكل قانوني، والأهم أن تكون هذه الإجراءات عادلة"، فيما توصّلت تحقيقات لجنة التحقيق الدولي إلى اتهام خمسة عناصر من "حزب الله" باغتيال الحريري، وهم: مصطفى بدر الدين "قتل في دمشق بظروف غامضة صيف عام 2016"، وسليم عياش، وحسن عنيسي، وأسد صبرا، وحسن مرعي. وقد سارع "حزب الله" إلى إعلان رفضه التعاون مع المحكمة الدولية وتسليم أي من هؤلاء المتهمين، واصفًا إياها بأنها "محكمة إسرائيلية".

إلى ذلك، توقّع مصدر في المحكمة الدولية، انتهاء غرفة الدرجة الأولى من جلسات المحاكمة في غضون أشهر قليلة، مؤكدًا أن "المحاكمة باتت في مرحلتها النهائية، بعد إنجاز كل شيء ومناقشة كل الأدلة وإفادات الشهود ومطالب الجهة المتضررة"، مرجحًا "ألا تستغرق مناقشة مستندات وكلاء المتهمين وقتًا طويلًا، وهو ما يبعث على الاعتقاد بصدور الحكم قبل نهاية العام الحالي على أبعد تقدير، ما لم تطرأ معطيات جديدة، أو تتوصل المحكمة إلى أسماء جديدة متورطة في اغتيال الحريري ورفاقه".

وبمعزل عن قضية الحريري، ثمة معلومات يجري تداولها عن اقتراب صدور قرار اتهامي جديد للمدعي العام في المحكمة الدولية مرتبط باغتيالات أخرى، أبرزها اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، ومحاولتا اغتيال الوزير مروان حمادة والوزير السابق إلياس المرّ، بينما سلم المدعي العام نورمان فاريل قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال فرنسين، قرارًا اتهاميًا متعلّقًا بالاغتيالات المشار إليها، وطلب منه النظر في هذا القرار والتصديق عليه وإصداره.

ووفقًا لمصادر فإن "فرنسين طلب من القضاة اللبنانيين الأعضاء في محكمة الاستئناف تفسيرات لتطبيق مواد في القانون اللبناني مرتبطة بهذه الحالات، فقدم القضاة الأجوبة المطلوبة على هذه التفسيرات" مشددة على أن "القرار يتضمّن أسماء متهمين جدد، جرى التحفّظ عليها، مع عدم إعلان أي شيء من هذا القبيل قبل إصدار القاضي فرنسين القرار المنتظر".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة الحريري تدخل مراحلها الأخيرة وتستمع إلى فرق الدفاع عن المتهمين محكمة الحريري تدخل مراحلها الأخيرة وتستمع إلى فرق الدفاع عن المتهمين



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 20:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

محامية تتمرّد على مهنتها وتفضّل صناعة المفروشات اليدويّة

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الكلية التقنية للبنات تختتم برنامج "التثقيف التعليمي المهني"

GMT 06:45 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي وسلمى أبو ضيف معًا في رحلة إستجمام

GMT 14:22 2012 الخميس ,19 تموز / يوليو

طاولة عملية تمتد حسب الرغبة

GMT 17:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص تنطلق في استاد القاهرة

GMT 15:53 2012 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

حكومة الجزائر فشلت "دبلوماسيًا" بإعدام تواتي

GMT 10:35 2025 الخميس ,19 حزيران / يونيو

غوغل تسخر من آبل وتتهمها بنسخ مزايا هواتف بكسل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib