مؤامرات ليبية يدعمها قادةٌ عرب لإحباط قمّة بيروت
آخر تحديث GMT 06:54:44
المغرب اليوم -

مؤامرات ليبية يدعمها قادةٌ عرب لإحباط قمّة بيروت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤامرات ليبية يدعمها قادةٌ عرب لإحباط قمّة بيروت

القمه العربيه التنمويه
بيروت - المغرب اليوم

فَرَحٌ كئيبٌ يسود بيروت عشية يوم القمة العربية التنموية في دورتها الرابعة... فالعاصمةُ المزهوّةُ بفرحِ احتضانها لواحدة من قمم العرب، بدت كئيبةً بعدما تَكاتَفَتْ عليها عواملُ النيْل منها ومن العرب الذين غابتْ الأكثرية الساحقة من قادتهم عن هذا الحدَث الذي ينتظره لبنان منذ أعوام.

ووسط هذا المزيج المتناقض، فإن السؤال الكبير الذي ارتسم حتى قبل أن تغادر الوفود بيروت مع مساءات الأحد، هو: ماذا عن اليوم التالي؟ وذلك بعدما تحوّلت القمة التي أريد لها أن تستعيد الثقة العربية بلبنان الى «نقمة» داخلية، في ضوء ما أثارتْه محاولاتُ تعطيلها ودفْع ليبيا الى مقاطعتها قسراً والتشكيك بجدواها من «حربٍ باردة» بين رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون (راعي القمة) وفريقه من جهة وبين رئيس البرلمان نبيه بري مدعوماً من «حزب الله».

وتكتمل فصولُ «المواجهةِ الرئاسية» اليوم حيث يتوّج بري «انتفاضته» بوجه عون بمقاطعة القمة التي سيغيب عنها (ليحضر بعض أعضاء كتله) في تطورٍ يعكس موقفاً من القمة في ذاتها ربْطاً باشتراط بري دعوة سورية اليها، وذلك على وهْج «تطاحُنٍ» غير مسبوقٍ على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري الفريقيْن اعتُبر مؤشراً الى خروج الجمْر من تحت الرماد في علاقة «الودّ الملغوم» بينهما.

وتشير أوساط سياسية الى أن القمة تركتْ ندوباً عميقة في الجسم اللبناني عبّرت عن نفسها بالآتي:
* الاتهامات المتبادلة بالمسؤولية عن خفض مستوى تمثيل الدول، بين فريق عون الذي حمّل بري تبعات «الخطأ الجسيم» بحرق العلم الليبي وتالياً إظهار لبنان كدولة غير قادرةٍ وذلك في سياق مسعى لإفشال القمة وتسديد ضرْبة موجعة للعهد، وبين فريق رئيس البرلمان وحلفائه وبينهم قريبون من «حزب الله» اتّهموا الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على الدول العربية لعدم المجيء بثقلها الى بيروت.

وبين الاتهاميْن، تبرز مقاربةٌ تعتبر أن مشهديّة الحضور الباهت في قمة بيروت مردّه الى اقتناع لدى غالبية الدول العربية بأن لبنان ما زال يقع تحت تأثير النفوذ الإيراني، وتالياً أن هذه البلدان اختارتْ توجيه رسالة «عدم رضى» الى السلطات الرسمية في «بلاد الأرز».

* ما أثارتْه اندفاعة وزير الخارجية جبران باسيل خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة دفاعاً عن عودة سورية الى الجامعة العربية من ردودٍ داخلية اعتبرتْ أنه لا يحقّ لوزيرٍ ان يرْسم سياسات الدولة ولا سيما في عناوين خلافية كبرى وانه لا يتحدّث في هذا الملف باسم لبنان بل باسم حزبه.

ورغم تعاطي البعض مع المواقف «النافرة» لباسيل في الموضوع السوري على أنها «تعويضية» عن عدم تأجيل القمة لضمان حضور سورية فيها، فإن علامات استفهام تُطرح حول تداعيات ما قام به وزير الخارجية على صورة لبنان ومراعاته للأولويات العربية.

وفي حين عَكَسَ كلام الرئيس المكلف سعد الحريري عن أنه «بغضّ النظر عن الحضور، فإن النجاح هو في عقْد هذه القمة لأن الهدف كان عدم عقدها»، بعض «القطب المخفية» في المعركة التي خيضتْ للإطاحة بالقمة، جاء كلام زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حول «قوى ظلامية» أرادتْ تعطيل القمة ليعطي إشاراتٍ الى أبعاد «ما فوق محلية» وراء محاولة منْع لبنان من استعادة الاحتضان العربي.

واذ يسود الترقُب لما اذا كانت كلمة عون اليوم أمام العرب ستكمل ما بدأه باسيل في الموضوع السوري، علماً ان الرئيس اللبناني سيطلق مبادرة حول تمويل إعادة إعمار الدول التي شهدت حروباً في الأعوام الأخيرة، فإن الساحة السياسية تبدو أسيرة مناخاتٍ متضاربة حيال تأثيرات «عاصفة القمة» على الواقع اللبناني.
وثمة مَن يرى في هذا السياق، أن العلاقة ستكون أكثر ميْلاً للانفجار بين عون وبري وان رئيس الجمهورية يتجه الى مغادرة «المنطقة المحايدة»، ما يشي بأن الوضع الداخلي الذي يختصره مأزق تأليف الحكومة الجديدة يتّجه الى المزيد من التأزم وتالياً الى تمديد المراوحة القاتلة.

وفي المقابل، لا تستبعد بعض الأوساط أن يكون «السباق» الأميركي - الايراني الذي ارتسم في الأيام الماضية في لبنان وعليه «حافزاً» لمرونةٍ ما بدفْع من طهران يمكن ان يؤدي كسْر المأزق والذهاب الى تفاهمات تُفْرِج عن الحكومة لاعتبارات اقليمية وخصوصاً بعدما فُهم من زيارة ديفيد هيل لبيروت أن واشنطن تشجّع على وقف مسار التنازلات أمام «حزب الله» عبر تفعيل حكومة تصريف الأعمال.

وفيما لفتتْ في الساعات الماضية حركة وزير الخارجية المصري سامح شكري على كبار المسؤولين اللبنانيين والقادة السياسيين مشجعاً على الإسراع بتأليف الحكومة، رُبط إلغاء الحريري زيارته لدافوس، حيث سيقام المنتدى الاقتصادي العالمي، برغبته في الانصراف لمعالجة الاوضاع الداخلية بعد سلسلة النكسات التي أصابت القمة والوضع الحكومي.

قد يهمك ايضا :بدء جلسة العمل الثانية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في دورتها الرابعة في بيروت

عزوف سورية عن قمة بيروت يفتح تأويلاتٍ سياسية ضد دمشق

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرات ليبية يدعمها قادةٌ عرب لإحباط قمّة بيروت مؤامرات ليبية يدعمها قادةٌ عرب لإحباط قمّة بيروت



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib