الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تٌركز على العلاقات التجارية والحرب في أوكرانيا
آخر تحديث GMT 00:47:05
المغرب اليوم -

الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تٌركز على العلاقات التجارية والحرب في أوكرانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تٌركز على العلاقات التجارية والحرب في أوكرانيا

الرئيس الصيني شي جين بينغ
باريس - المغرب اليوم

يجري شي جينبينغ الأحد زيارة إلى باريس يعتزم نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته فيها إلى “المعاملة بالمثل” في مجال التجارة وبحث سبل التوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا، فيما يستمر الرئيس الصيني في إظهار دعمه لروسيا.

ومن المقرر أن يكون في استقباله عند حوالي الساعة 16,00 (14,00 بتوقيت غرينتش) رئيس الوزراء غابرييل أتال بمطار أورلي في باريس.
انقسامات أوروبية

وستنضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الرئيسين الفرنسي والصيني بقصر الإليزيه في جلسة يتوقع أن تثار خلالها النزاعات التجارية.

وبعد الظهر، يُنظم حفل استقبال رسمي للرئيس الصيني بحفاوة بالغة بقصر ليزانفاليد. وقبل مأدبة في الإليزيه، يلتقي ماكرون وشي وجها لوجه في اجتماع طابعه سياسي، ثم يتحدثان أمام الصحافة.

ويعقد شي جينبينغ الذي يحتفل بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الصينية، سلسلة اجتماعات مع ماكرون الذي أجرى مشاورات مسبقا مع المستشار الألماني أولاف شولتز.

لكن الانقسامات داخل بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، وخاصة بين فرنسا وألمانيا، تؤدي إلى تقويض قدرتها على التأثير على الصين. وقالت مصادر إن شولتز لن ينضم إلى ماكرون وشي في باريس بسبب “التزامات سابقة”.

وفي مقابلة مع صحيفة “لا تريبون” نشرت الأحد، أقر ماكرون بعدم وجود “إجماع” لدى الأوروبيين بشأن الإستراتيجية الواجب اتباعها، لأن “بعض الأطراف لا يزالون يرون الصين كسوق للبيع”، في حين أنها “تقوم بالتصدير بشكل هائل نحو أوروبا”.

في السياق، قال نواه باركين المستشار الكبير في مجموعة روديوم والمتابع الوثيق للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين إن “النفوذ يطير من النافذة إذا أرسل القادة الأوروبيون رسائل متباينة إلى شي”.
تقليص الخلل التجاري و”هدنة أولمبية”

كذلك، ينوي الرئيس الفرنسي أن يطلب من الصينيين دعم “هدنة أولمبية” لتعليق “كل” النزاعات خلال دورة ألعاب باريس هذا الصيف. حيث سيحاول خصوصا إقناع نظيره الصيني بالعمل على تقليص أوجه الخلل التجاري بين البلدين واستخدام نفوذه على روسيا فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا.

وتدعم فرنسا التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي بشأن صادرات السيارات الكهربائية الصينية، وفي يناير فتحت بكين تحقيقا في واردات البراندي، الذي يتم تصنيع معظمه في فرنسا، وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها رد على مجموعة متزايدة من تحقيقات الاتحاد الأوروبي.

وقال مستشار في الإليزيه قبل زيارة شي، الأولى له إلى أوروبا منذ خمس سنوات: “علينا أن نواصل حث السلطات الصينية على منحنا المزيد من الضمانات بشأن القضايا التجارية”.

وقال مسؤولون إن فرنسا ستسعى أيضا إلى إحراز تقدم بشأن فتح الأسواق الصينية أمام صادراتها الزراعية وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية بشأن حقوق الملكية الفكرية.

وفي حين لم يتم الكشف بعد عن توقيع أي عقد كبير، ستتواصل النقاشات بشأن الاستثمارات حتى النهاية.

ومن المقرر أن يعقد منتدى اقتصادي صيني-فرنسي الإثنين في مسرح مارينيي.
الحرب في أوكرانيا

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، تحرص باريس على مطالبة بكين بالضغط على موسكو لوقف عملياتها في هذا البلد، لكنها لم تحقق تقدما يذكر حتى الآن، باستثناء قرار شي الاتصال بالرئيس فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى بعد وقت قصير من زيارة ماكرون لبكين العام الماضي.

وأضاف المستشار في الإليزيه: “نظرا لأن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسيين، فإن هدفنا هو استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا والمساعدة في المساهمة في حل الصراع”. ويؤكد الإليزيه أن ما تريده فرنسا هو “تشجيع (الصين) على استخدام” نفوذها لدى روسيا “للمساهمة في حل للنزاع”.

وكان ماكرون نقل الرسالة نفسها قبل عام خلال زيارة الدولة التي قام بها الى الصين، وحقق نتائج متواضعة.

تعقيبا، يرى الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية مارك جوليين أن “هذه المقاربة تعكس نقصا في فهم المصالح الإستراتيجية” للصين الراغبة في “البقاء بمنأى عن النزاع” وتسعى “لعدم الانخراط فيه بشكل أكبر، لا لجهة الأوروبيين، ولا لجهة توفير دعم عسكري لروسيا”.

رغم ذلك، سيحاول ماكرون تكرار هذا الموقف خلال محطة في جبيال البيرينيه الثلاثاء، ستكون شخصية أكثر إذ يترافق فيها الرئيسان مع زوجتيهما. وتهدف هذه المأدبة في ممر تورماليه الجبلي حيث كان ماكرون يمضي إجازاته طفلا لدى جدته، إلى كسر البروتوكول الدبلوماسي وخوض نقاش صريح ومباشر خصوصا بشأن أوكرانيا.

لكن لن يتحقق أي من الهدفين بسهولة خلال زيارة الرئيس الصيني التي تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية بين أوروبا والصين.

وفي زيارته الأولى إلى أوروبا منذ 2019، اختار شي جينبينغ اعتماد التوازن الدبلوماسي في محطاته: فبعد زيارة الدولة إلى فرنسا التي تدعوه منذ زهاء عام إلى “حمل روسيا على تحكيم العقل” بشأن الحرب في أوكرانيا، سيتوجه بعد ظهر الثلاثاء إلى صربيا والمجر القريبتين من موسكو.

 

قد يٌهمك ايضـــــاً :

ماكرون يؤكد سعيه لتجنب تصاعد العنف بين لبنان واسرائيل

بايدن يتفق مع نظيره الصيني على إعادة التواصل العسكري وتبادل الزيارات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تٌركز على العلاقات التجارية والحرب في أوكرانيا الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تٌركز على العلاقات التجارية والحرب في أوكرانيا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:25 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
المغرب اليوم - رونالدو يوضح مقصده من كلمة

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib