إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية
آخر تحديث GMT 11:16:57
المغرب اليوم -

إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية

إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس»
طهران - المغرب اليوم

في ظل عزلة وتوترات متصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، تتجه إيران إلى مجموعة «بريكس» الناشئة بحثاً عن موطئ قدم دبلوماسي يعزز موقفها في مواجهة الضغوط الغربية المتصاعدة.مع انطلاق قمة «بريكس» في مدينة ريو دي جانيرو، الأحد، تنضم إيران رسمياً باعتبار أنها عضو جديد في التكتل الطموح الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول منضمة حديثاً.
وتأتي مشاركة طهران في وقت حرج، بعد نحو أسبوعين على ضربات عسكرية إسرائيلية وأميركية استهدفت مواقع داخل إيران، على خلفية برنامجها النووي. ورغم إصدار «بريكس» بياناً أعربت فيه عن «قلق بالغ» إزاء تلك الهجمات، واعتبارها «انتهاكاً للقانون الدولي»، فإن البيان خلا من أي إدانة صريحة للولايات المتحدة أو إسرائيل، ما كشف عن انقسامات داخل المجموعة بشأن كيفية التعاطي مع التصعيد في الشرق الأوسط. وينظر في طهران إلى التحاقها بمجموعة «بريكس» على أنه إنجاز رمزي في توقيت بالغ الحساسية، خاصة في ظل محاولاتها المستمرة للالتفاف على العقوبات الدولية، وتأكيد حضورها على الساحة الدولية.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن سانام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، أنّ «الانضمام إلى (بريكس) يحمل رمزية كبيرة لإيران في هذا الوقت».لكن ثمة تحديات تتعلق بتماسك المجموعة، إذ فشلت دولها حتى الآن في تبني موقف موحد بشأن الضربات الأخيرة على إيران.ويرى محللون أن التوسع السريع لـ«بريكس» ضاعف من حدة التباين في الرؤى، لا سيما في ملفات ساخنة مثل الملف النووي الإيراني.ويقول باولو نوجويرا باتيستا جونيور، نائب الرئيس السابق لبنك تنمية «بريكس»، إنه «كلما زاد عدد الدول حول الطاولة، زادت صعوبة الوصول إلى توافق».

صعوبات متزايدة

منذ تأسيسها عام 2009، سعت «بريكس» إلى تقديم بديل للنظامين المالي والسياسي العالميين المهيمن عليهما من قبل القوى الغربية، لكنها ظلت حتى اليوم أقرب إلى تحالف رمزي من كونها كتلة سياسية فاعلة.
وتراهن إيران على القمة الحالية للحصول على دعم أقوى في البيان الختامي، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى تباينات حادة خلف الكواليس بشأن كيفية صياغة هذا البيان، وفق «نيويورك تايمز».ويقول أوليفر ستوينكل، الأستاذ المساعد في مؤسسة «غيتوليو فارغاس» في البرازيل: «لا يوجد أي توافق حول إيران، لذا جاء البيان بلغة ناعمة وغير مؤذية».

مواقف متباينة

تعكس المواقف الرسمية للدول الأعضاء توازنات دقيقة بين المصالح الاقتصادية والسياسية. فروسيا، التي تواجه بدورها عزلة غربية منذ غزوها لأوكرانيا، وصفت الضربات على إيران بأنها «عدوان غير مبرر»، فيما دعت الصين إلى «التحلي بضبط النفس».
أما البرازيل، المضيفة للقمة، فقد أدانت الهجمات، لكنها سعت في الوقت ذاته لعدم الإضرار بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين. وهو موقف مماثل لما اتخذته الهند التي ترتبط كذلك بعلاقات وثيقة مع واشنطن. ويضيف ستوينكل: «البرازيل لا تبحث عن مشكلات. فهي أقرب إلى الولايات المتحدة من إيران، ولا يوجد لديها سبب للدخول في هذا الصراع».

غيابات بارزة

تشهد القمة هذا العام غياباً لافتاً لبعض أبرز قادة دول «بريكس». فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك عبر تقنية الاتصال المرئي، بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، والتي تعتبر البرازيل من أعضائها.
كما سيغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ، ويمثله رئيس الوزراء لي تشيانغ. ويأمل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة هذا العام، في توظيف القمة لتعزيز مكانة البرازيل بوصف أنها وسيط يسعى إلى نظام عالمي أكثر عدالة.غير أن مراقبين يرون أن الانقسامات الداخلية، وتداعيات الصراع الإيراني قد تحدّ من فرص تحقيق اختراق حقيقي. ويقول باولو باتيستا: «آمل فقط ألا يتم التراجع عن التقدم الذي تحقق العام الماضي».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مخاوف جنوب إفريقيا من تنامي النفوذ الاقتصادي للمغرب تصل إلى "بريكس"

قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في لندن تعزز شراكة استراتيجية جديدة بعد البريكست

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية



GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib