الاسلام في خلفية اعمال العنف في فرنسا هذه المرة
آخر تحديث GMT 15:49:30
المغرب اليوم -

الاسلام في خلفية اعمال العنف في فرنسا هذه المرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاسلام في خلفية اعمال العنف في فرنسا هذه المرة

باريس - ا ف ب

تندرج اعمال العنف التي شهدتها منطقة تراب قرب فرنسا في نهاية الاسبوع الماضي في سياق وضع بات "عاديا الى حد مخيف" ولكن بفارق بسيط هو ان الحادث الذي اطلق اعمال العنف بين السكان والشرطة يتعلق بالاسلام هذه المرة.فعلى بعد بضعة كيلومترات عن قصر فرساي، تبدو تراب مدينة فقيرة تضم ثلاثين الف نسمة في محافظة غنية. في 2010، كان نصف سكانها يعيشون باقل من 13 الفا و400 يورو سنويا مقابل 25 الف يورو للمناطق المحيطة بها. اما البطالة فتبلغ نسبتها 15 بالمئة.وقال عالم الاجتماع ميشال كوكوريف ان "هذا السيناريو بات عاديا الى حد مخيف". واضاف "نحن في مدينة تراكمت فيها المشاكل والناس لديهم شعور عميق بانهم مهملون".ووسط هذا الشعور "باليأس" قام مئات الاشخاص بمهاجمة مركز الشرطة مساء الجمعة ورشقه بمقذوفات واحراق سيارات وتخريب موقف للحافلات. وفي الليالي التي تلت سجلت اعمال عنف متفرقة اخرى.ويحتج الغاضبون على توقيف شاب الخميس خلال تفنيش زوجته التي كانت ترتدي النقابوصرحت خبيرة الاحياء والعنف فيرونيك لو غلوازيو "في كل مرة تقع اعمال عنف في الضواحي يكون الامر مرتبطا بعملية للشرطة". واضافت "هذا يثبت مدى اشكالية العلاقات بين سكان الاحياء الشعبية والشرطة".والامر الذي يثير التوتر اكثر من غيره هو الحواجز الامنية للتدقيق في الهويات "التي غالبا ما تعتبر كيدية" بحسبها. فالشخص الاسود لديه فرص اكبر بما بين ثلاث مرات و11 مرة من الابيض في الخضوع لتدقيق هوية من قبل الشرطة، فيما المتحدر من اصول مغربية فرصه اكبر بضعفين الى 15 ضعفا بحسب تحقيق جرى عام 2009.وبخصوص هذه العقدة التي تبرز بانتظام كما حصل في اثناء اعمال العنف التي هزت الضاحية الباريسية في خريف 2005 طوال ثلاثة اسابيع، يشير الخبراء الى "عنصر مميز هو ان عملية التدقيق في الهوية التي اثارت العنف استهدفت سيدة منقبة، وهذا ممنوع منذ نيسان/ابريل 2011".وافادت عالمة الانتروبولوجيا المتخصصة في الشؤون الدينية وصاحبة كتاب "الجمهورية او البرقع" دنيا بوزار "هناك منذ عدة سنوات تضاعف للشعور بالاضطهاد من جهة لدى غير المسلمين الذي يعتبرون ان الاسلام يفرض معاييره، ومن جهة اخرى لدى المسلمين الذين يخالون ان صورتهم ستبقى عرضة للتشويه". في هذا المناخ انبثقت حركات متشددة و لا سيما في تراب وهي مدينة ذات كثافة سكانية مسلمة كبيرة ومعروفة بوجود شبكات تعتمد تفسيرا متشددا للاسلام.واوضحت بوزار ان "هذه الحركات الدينية الجديدة تتغذى من انعدام المساواة والاحباط. عندما يشعر الافراد بانهم ليسوا في موقعهم المناسب في المجتمع، يقلب الخطاب السلفي الوضع ليمنحهم شعورا بالقوة الطاغية".لكن هذه الشبكات تبقى اقلية. فمن بين الشبان الثلاثة الذين احيلوا فورا الى المحكمة الاثنين كان واحد فحسب ملتحيا وهو فرنسي اعتنق الاسلام قبل ثلاثة اشهر. ولا توافق اكثرية المسلمين على التفسيرات المتشددة للاسلام ولا وضع النقاب لكنهم "يتعاطفون معها نظرا الى حصول الكثير من التعديات على المسلمين وسط تاخر الحكومة في التحرك" بحسب بوزار.واشار مرصد العداء للاسلام الى ان الاعمال المعادية للمسلمين "كتابات مهينة وتعد على مساجد وتهجم لفظي او جسدي على محجبات" ازدادت بنسبة 28% عام 2012.منذ اشهر يطالب المسؤولون المسلمون من الدولة التنديد باعمال العنف. الاربعاء يبدو كان وزير الداخلية سمعهم، حيث اعرب عن "الود" تجاه المسلمين منددا "بتصاعد العنف" حيالهم، وذلك في اثناء زيارة الى مسجد باريس الكبير.لكن هذا قد لا يكون كافيا. ففي الضواحي "هناك عوامل اجتماعية "فقر، بطالة" وقانونية "قانون حظر النقاب"وتواجه مع السلطتات تشكل مزيجا متفجرا" بحسب لو غلوازيو التي اعتبرت "هذه المناطق قنابل موقوتة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاسلام في خلفية اعمال العنف في فرنسا هذه المرة الاسلام في خلفية اعمال العنف في فرنسا هذه المرة



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib