المثليون العراقييون يهربون من  بلادهم إلى لبنان بسبب القتل
آخر تحديث GMT 16:18:56
المغرب اليوم -

المثليون العراقييون يهربون من بلادهم إلى لبنان بسبب القتل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المثليون العراقييون يهربون من  بلادهم إلى لبنان بسبب القتل

المثليون في العراق
بيروت - غنوة دريان

تؤدِّي حوادث القتل والتعذيب والإذلال التي يتعرَّض لها المثليون في العراق إلى حملهم على الهروب من وطنهم إلى بلدان أخرى مجاورة، ويوفِّر لهم المجتمع المتسامح نسبيًا في لبنان الملاذ الآمن الذي لا يمكن للمثليين في بلدان أخرى مثل سورية أو الأردن إلاَّ الحلم به ،ويجدون في لبنان  الملاذ الأمن  لهم  لأنه  من أكثر البلدان العربية  التي تحمي إلى حد ما  حقوق المثليين، وفي ظلِّ مثل هذه الظروف لا يمكننا الاستغراب من أنَّ الكثيرين من العراقيين المثليين الجنسيين يهربون من بلدهم بحثًا عن سلامتهم وخلاصهم، وأنَّهم يجدون الأمن النسبي في بعض من دول الجوار؛ كما أنَّهم يجدون الملاذ الآمن على الأغلب في لبنان. 

وتعتبر المثلية الجنسية محظورة رسميًا في لبنان، إلاَّ أنَّ الإجراءات القانونية والملاحقات الجنائية عادة ما تكون متهاونة جدًا وكما أنَّ المجتمع اللبناني متسامح للغاية، بحيث أنَّه من الممكن هناك العثور على الكثير من الحانات والبارات العلنية الخاصة بالمثليين والمثليات، بيد أنَّ المكان الأكثر أهمية بالنسبة للمثليين الجنسيين العراقيين - الذين لا يوجد من بينهم سوى عدد قليل ممن يملكون الأموال الكافية من أجل الانتقال إلى أوساط المثليين الجنسيين الحيوية في بيروت - هو "جمعية حلم" وحلم جمعية عامة تدافع عن حقوق المثليين الجنسيين، ونظيرتها الخاصة بالمثليات وهي مجموعة "ميم". 

وتُقدِّم جمعية "حلم"  للمثليين المساعدة المالية والرعاية الطبية والنفسية، كما أنَّها تتولَّى إجراء الاتِّصالات مع منظمات إغاثة أخرى، الأمر الذي يعدّ مهمًا للغاية نظرًا إلى أنَّ القسم الأكبر من اللاجئين العراقيين في لبنان والذين يُقدَّر عددهم بنحو خمسة وعشرين ألف لاجئ، يقيمون بصورة غير شرعية في البلاد. فهذه الجمعية تساعد في عملية تسجيل اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتَّحدة لشؤون اللاجئين UNHCR،من أجل العثور على بلد مستعد لمنح اللاجئين تصريح إقامة دائمة. 

ويقول العاملون في جمعية حلم إنَّ اللاجئين العراقيين كثيرًا ما ينجحون بفضل مساعدة جمعيتهم في إتمام هذه العملية في نحو عام واحد، في حين عادة ما يستغرق الحصول على تأشيرة السفر فترة تتراوح بين ثلاثة أعوام وحتى أربعة أعوام، ولكن كلّ ذلك لا يمكن أن يتم بالسرعة الكافية بالنسبة للشاب آدم المقيم في لبنان منذ شهر نيسان/أبريل من هذا العام والذي لم يسمع حتى الآن عن أي بلد يمكن أن يستضيفه.، ومنصور العراقي الجنسية  الذي كان يعمل في السابق مترجمًا وصحافيًا والذي يحمل شهادة جامعية في إدارة الأعمال، يشتكي من ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان، وخاصة بالنسبة لشخص لا يمكنه بسبب وضعه "غير القانوني" مزاولة أي عمل رسمي، وفي غضون شهر واحد سينتهي الدعم المالي الذي يتلقَّاه من جمعية "حلم؛ وبعد ذلك من الممكن أن يضطر للبحث عن أي عمل بصورة غير شرعية، وذلك من أجل سدّ احتياجاته الضرورية بالمال الذي سيتوفَّر لديه. 

وكشف المسوؤلون  في جمعية  حلم  بأن   معظم الذين يلجأؤن إلى الجمعية  هم  من  سورية  و الأردن  و العراق ومعظمهم يفر من بلدانهم بسبب أعمال التنكيل  و القهر و التهديد  بالقتل ,  وغالبًا  ما تأتي النصيحة باللجوء إلى لبنان  , من خلال أصدقاء لهم  توطدت بينهم   أواصر الصداقة  عبر مواقع التواصل  الاجتماعي الخاصة  بالمثليين  , حيث يصفون لهم بأن لبنان  هو البلد الكثر آمنًا لهؤلاء , الذين لا يترددون باللجوء إليه  من  أجل الحفاظ  على حياتهم  وحريتهم   وهويتهم الجنسية  كما يقولون  , 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثليون العراقييون يهربون من  بلادهم إلى لبنان بسبب القتل المثليون العراقييون يهربون من  بلادهم إلى لبنان بسبب القتل



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
المغرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:02 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
المغرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 20:59 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
المغرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 11:40 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله

GMT 13:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام
المغرب اليوم - أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام

GMT 03:24 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بيونسيه تتألق في إطلالة مثيرة على السجادة الحمراء

GMT 20:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

أشرف صبحي يؤكد دعم وزارة الشباب لـ"محمد إيهاب"

GMT 09:12 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة "ناسا" تعلن هبوط المسبار "InSight" على سطح كوكب المريخ بنجاح

GMT 07:03 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الصحفي الأردني سامي المعايطة في ظروف غامضة

GMT 15:57 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يُفجّر أكبر مفاجأة في مرحلة إياب الدوري المغربي

GMT 11:21 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

الممثل مايكل دانكن يصاب بأزمة قلبية

GMT 02:55 2017 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

مصطفى شعبان يقدم شخصية نصاب في "اللهم إني صائم"

GMT 00:52 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ما سبب شجار التوأم باستمرار؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib