روبرت فيسك يكشف تزوير إسرائيل إلى التاريخ ومخاوفه من الفلسطينيين
آخر تحديث GMT 01:58:23
المغرب اليوم -

روبرت فيسك يكشف تزوير إسرائيل إلى التاريخ ومخاوفه من الفلسطينيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روبرت فيسك يكشف تزوير إسرائيل إلى التاريخ ومخاوفه من الفلسطينيين

نضال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
غزة ـ كمال اليازجي

وصف الكاتب البريطاني روبرت فيسك، المجزرة التي نفذتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يوم افتتاح السفارة الأميركية في القدس يوم الاثنين الماضي الموافق 14 مايو/ آيار، بأنها وحشية ومخيفة وشريرة، متعجبًا من هروب الكلمات في الشرق الأوسط، حيث 60 قتيلا فلسطينيًا في يوم واحد، و2400 جريح، أكثر من نصفهم بالنيران الحية، ويرى أن هذه الأرقام تشكل غضبًا وتحول عن الأخلاق، كما أنها عار جيش الاحتلال.

ذرائع إسرائيل لا تبرر مذبحتها ضد غزة

وتساءل الكاتب البريطاني في مقالته في صحيفة الإندبندنت "هل يجب علينا أن نعتقد أن الجيش الإسرائيلي هو أفضل الجيوش على الإطلاق بعد هذه المذبحة؟ وماذا لو قُتل 600 فسلطيني الأسبوع القادم؟ ثم 6 آلاف الأسبوع الذي يليه؟ إن ذرائع تل أبيب المستفزة وموقف الولايات المتحدة الأكثر استفزازًا يثير هذه التساؤلات جميعا".

وأضاف "نعم جميعًا يعرف قائمة الذرائع التي تركن إليها تل أبيب في كل مرة، حركة حماس الفلسطينية والفساد والتطرف، لكن هذا لا يبرر هذه المذبحة الشنيعة التي لم يكن فيها للفسلطينين سلاح سوى الطائرات الورقية، والحجارة، هل يعقل هذا؟ هل يستطيع أحد تخيل أن أي بلد متحضر يقتل رضيع عمره 8 أشهر لمجرد أن والديه عبرا عن رأيهما؟، لماذا نشكو من القتلى في فلسطين، على الرغم من وجود السيسي في مصر والأسد في سورية والسعوديون في اليمن، يتعاملون مع بعضهم البعض ؟ لماذا يجب أن يكون الفلسطينون دائمًا مخطئون؟، نترك كل ما سبق ونلقي بالذنب عليهم".

مؤرخو إسرائيل يزورون التاريخ

ويشير فيسك "الضحايا هم أنفسهم الجناة، هذا هو بالضبط ما اضطر الفلسطينيون لتحمله طوال فترة الـ70 عاما، حيث إلقاء اللوم عليهم في نزوحهم قبل سبعة عقود، لأنهم اتبعوا تعليمات محطات الراديو بمغادرة منازلهم، لحين وصول يهود إسرائيل عبر البحر، ولكن الحقيقة حينها لم يكن هناك محطات إذاعية، فهذا ما زعمه مؤرخي إسرائيل الجدد، وسعيوا لإثباته، فالبرامج الإذاعية كانت خرافة، وجزء من التاريخ القومي التأسيسي لإسرائيل؛ لضمان أن الدولة الجديدة بعيدة كل البعد عن التأسيس على آنقاض منازا الأخرين، وكانت أرضًا بلا شعب، ومن المدهش أنه حتى الآن تُتتبع الطريقة نفسها في وسائل الإعلام حيال ما حدث في غزة، فقد وصفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عملييات القتل الإسرائيلية بأنها "قمع".

ويوضح فيسك قائلًا "وبالإشارة إلى مأساة الفلسطينيين في العديد من وسائل الإعلام ونزوحهم منذ 70 عامًا، سنجد أنه تم تصويرها كما لو أنها حدثت والفلسطينيون في إجازة، ولكن الكلمة الحقيقة والتي يجب استخدامها بدلا من النكبة هي نزع الملكية، لأن ما حدث مع الفلسطينيين خلال تلك السنوات وما زال يحدث في الضفة الغربية حتى اليوم، هو انتزاع للملكية، وسنجد مجاملة رجل مثل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبناء المستوطنات غير الشرعية على أراضٍ عربية ومصادرتها من العرب الذين يعيشون هناك منذ زمن".

اليهود المتشددين والإنجليين الصهاينة

ويؤكد الكاتب البريطاني "هكذا وصلنا إلى معظم الأحداث المأسوية المشؤومة في الأسبوع الماضي، حيث حمام الدم في غزة المتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في القدس، وأعلن بنيامين نتنياهو، ان هذا يوم عظيم للسلام، وحين سمعت هذا، تساءلت هل أصابني مكروه في أذني، هل قال بالفعل هذه الكلمات؟.. للأسف قال ذلك، وفي مثل هذه الأوقات سنجد أن صحف مثل صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تحافظ على شعورها بالفخر، ولكن التقرير الأكثر رواجًا كان في صحيفة نيويورك "تايمز" الأميركية، حيث ميشال غولدبرغ وهي تحاول شرح ما يحدث في غزة والقدس، وتحالف اليهود المتشددين والإنجليين الصهاينة الذين يؤمنون بأن عودة اليهود إلى إسرائيل ستؤدي إلى نهاية العالم وعودة المسيح، وهو ما يؤمن به روبرت جيفريس، قس كنيسة دالاس والذي يعتقد أن المورمونية والإسلام واليهودية والهندوسية ستقود الناس إلى انفصال دائم عن الرب في النار، وهو نفسه الذي اختير لافتتاح السفارة بصلاة، كما وشارك جون هاغي الذي يعد من أهم المبشرين الأميركيين عن نهاية الزمن، مع أنه القائل أن الرب أرسل هتلر كي يدفعهم إلى أرض أجدادهم، وأن المشهد كله موجه نحو قاعدة دونالد ترامب المسيحية الأميركية وتزامن مع مذبحة لا تبعد أربعين ميلا في غزة، وأضافت أن غزة تشهد احتجاجات حاشدة قرب السياج القريب من إسرائيل، ويواجه الغزيون أزمة إنسانية متصاعدة والتي تعود في جزء منها للحصار الذي فرضته إسرائيل، وتقول إن التظاهرات كانت في معظمها سلمية، فقد رمى الفلسطينيون الحجارة والطيارات الورقية المشتعلة، ورد الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، مما أدى لمقتل وجرح الألاف حسب وزارة الصحة في غزة، وتعلق أنه لو وضعنا صورة القتل في غزة إلى جانب صورة إيفانكا الباسمة مثل ماري أنطوانيت صهيونية فإنها تعطينا فكرة عن علاقة أميركا مع إسرائيل في الوقت الحالي، ولم تكن أقرب منها اليوم ولكن مع القرب هناك بذور الإختلاف".

الفلسطينيون يُعاملون من دون إنسانية

ويضيف فيسك" في العصر الحديث، نادرًا ما نصادف شعوب تعامل من دون إنسانية مثل الفلسطينيين، فهم يعيشون في المخيمات في لبنان مثل صبرا وشاتيلا، وهم يموتون بسرعة، حيث وفقًا للجامعة الأميركية في بيروت، وجدوا أن العديد من الأشخاص الذين أُجريت معهم مقابلات في أواخر التسعينات، قد ماتوا".

ويتسائل روبرت "هل سيعود الفلسطينيون إلى منازلهم؟.. أعتقد أن هذا هو الخوف الأكبر لإسرائيل، ليس لأن لوجود منازل للعودة إليها، ولكن لأن ملايين الفلسطنيين الذين يطالبون بحقوقهم تحت قرارات من الأمم المتحدة، سيحضرون قرب السياج المرة القادمة وسيكون عددهم عشرات الآلاف، ولكن كم عدد القناصة الذين ستحتاجهم إسرائيل بعد ذلك؟".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت فيسك يكشف تزوير إسرائيل إلى التاريخ ومخاوفه من الفلسطينيين روبرت فيسك يكشف تزوير إسرائيل إلى التاريخ ومخاوفه من الفلسطينيين



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
المغرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:02 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
المغرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 20:59 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
المغرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 23:51 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز
المغرب اليوم - إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز

GMT 16:10 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة
المغرب اليوم - ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة

GMT 23:27 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية
المغرب اليوم - جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 03:24 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بيونسيه تتألق في إطلالة مثيرة على السجادة الحمراء

GMT 20:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

أشرف صبحي يؤكد دعم وزارة الشباب لـ"محمد إيهاب"

GMT 09:12 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة "ناسا" تعلن هبوط المسبار "InSight" على سطح كوكب المريخ بنجاح

GMT 07:03 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الصحفي الأردني سامي المعايطة في ظروف غامضة

GMT 15:57 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يُفجّر أكبر مفاجأة في مرحلة إياب الدوري المغربي

GMT 11:21 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

الممثل مايكل دانكن يصاب بأزمة قلبية

GMT 02:55 2017 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

مصطفى شعبان يقدم شخصية نصاب في "اللهم إني صائم"

GMT 00:52 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ما سبب شجار التوأم باستمرار؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib