روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور
آخر تحديث GMT 09:34:09
المغرب اليوم -
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور

الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي
هراري - ربيع قزي

روبرت موغابي، الذي تولى الحكم في زيمبابوي عام 1980، هو رجل ذو وجوه كثيرة: "الشاب الماركسي اللينيني المثالي، والسجين السياسي، والمناضل من أجل الحرية، ورمز للقومية الأفريقية، ومؤخرًا الديكتاتور الشائخ الغارق في الفساد".

ومع ذلك، فإن موغابي لا يجب دراسته إلا من خلال بعد واحد بالنسبة للعديد من منتقديه في زيمبابوي وفي الغرب، الذين يلومونه على الفوضى الاقتصادية والقمع السياسي في السنوات الأخيرة، فهم لا يرونه إلا مثال للفشل، ونموذج لإساءة الحكم.

الحقيقة ليست تمامًا أبيض وأسود، لم تكن هيمنة موغابي بعد استقلال زيمبابوي عن بريطانيا أمرًا مفروغًا منه، وكان زعيم اتحاد الشعب الأفريقي الزيمبابوي (Zapu) جوشوا نكومو قد تحدى بشد سيطرة الاتحاد الوطني الأفريقي في زيمبابوى (Zanu) الذي يزعمه موغابي، وفاخر كلا الرجلين بمواقف ثورية لا تشوبها شائبة، لكنهما كانا مختلفين جدا، كان نكومو مثالا للزعيم الأفريقي – يسيطر عليه شعور بالعظمة وذو كاريزما قوية، أما موجابي فكان أنيق، ومثقف وماكر.

خلال حرب الأدغال ضد نظام إيان سميث غير الشرعي، كان موغابي مدعوما من الصين، ونكومو مدعوما من الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى مزيد من الانقسام، ولو كان نكومو استطاع السيطرة، ربما اختلف تاريخ زمبابوي تماما، ولكن في محادثات لانكستر هاوس عام 1979 في لندن، برز موغابي على أنه ذو ذكاء سياسي أعلى، وقد دعاه وزير الخارجية البريطاني اللورد كارينجتون، للعب دور زعيم ديموقراطي موال للغرب، على غرار وستمنستر، ولفترة من الوقت فعل ذلك.

وعندما تولى موغابى منصب أول رئيس وزراء بزيمبابوي بعد الاستقلال قبل 37 عاما اتبع برنامجا تقليديا للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية مدعوما بالمساعدات المالية البريطانية والأميركية، ومن ناحية أخرى، أصبح نكومو وزيرا في حكومة موغابي الأولى، ولكن كان القتال بين الاثنين أمرا حتميا.

روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور

في عام 1982، فر نكومو من البلاد بعدما اتهمه موغابي بالتآمر للقيام بانقلاب، ولأول مرة منذ توليه السلطة، أظهر موغابي وجهه القاسي للعالم، وأشاع الرعب في منطقة ماتابيليلاند التي يأتي منها نكومو، إذ قُتل حوالي 20 الف شخص على يد اللواء الخامس المدرب في كوريا الشمالية.

عزز موغابي قبضته على السلطة، وفي عام 1987 تولى منصب الرئيس التنفيذي، ليجمع بين أدوار رئيس الدولة ورئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة، ثم وقع اتفاق الوحدة مع نكومو الذى عاد ليتولى منصب نائب الرئيس، وأدت سيطرة حزب Zanu على حزب Zapu إلى تحويل زيمبابوي إلى دولة ذات حزب واحد في الواقع.

وعلى الرغم من السلطة الجديدة التي تمتع بها موغابي، إلا إنه ظل محبطا بسبب بطء وتيرة التغيير، مما جعله يعود إلى العمل على تحقيق أفكاره المتبناة من الماركسية الجديدة، وتزايد اتجاهه إلى الاستبداد بينما كان يكافح عدد لا يحصى من المشاكل.

وكان لرحيل العديد من الزيمبابويين البيض في أوائل الثمانينيات أثر سلبي على الإنتاج الزراعي، وهو الداعم الرئيسي لاقتصاد زيمبابوي، ولكن المزارع الأكثر إنتاجية بقيت إلى حد كبير في أيدي المزارعين البيض، كما أثرت الأحداث الخارجية على الدولة المتكونة حديثا، إذ شهدت زيمبابوى تداعيات عنيفة كبيرة ناتجة عن الصراع المناهض للفصل العنصري فى جنوب افريقيا المجاورة، وهو ما دعمه موغابي، وفي عام 1990 خسر موغابي مؤيدا رئيسيا بعدما تفكك الاتحاد السوفياتي.

وظل موغابى يحاول إدارة الاقتصاد مستخدما نظريات السوق الحرة مع الحفاظ على نزعته الاشتراكية، وفي عام 1991 قبل تدخل صندوق النقد الدولي، ولكن لم يستطع تنفيذ عمليات الخصخصة المخططة، وفى الوقت نفسه، واجهت جهود موغابى الرامية الى دفع الإصلاح الزراعى، بما فى ذلك مصادرة مزارع البيض بأسعار ثابتة، عاصفة من المعارضة، لا سيما من الولايات المتحدة وبريطانيا، مما أدى إلى تخفيض الدعم تدريجيا.

وبحلول عام 2000، بعدما أصبح معزولا ومنبوذا، تخلى عن التظاهر بمراعاة الاتفاقات والشرعية، ودعم مصادرة الأراضي قسرا والتعدي على المزارع، وادعى أن تلك السياسة تعزز العدالة الاجتماعية، ولكن التأثير الرئيس الناتج عنها كان انخفاض الناتج الاقتصادي، وتزايد رحيل المواطنين البيض، وما ترتب على ذلك من نقص في الأغذية.

وقد امتزجت الإدارة الاقتصادية المتشددة لموغابي بقيادة سياسية متعصبة، إذ شهدت الألفينات انتخابات متعاقبة أحرزت فيها حركة التغيير الديمقراطي المعارضة، بقيادة مورغان تسفانجيراي، تقدما كبيرا، إلا أنها أُحبطت بالاعتماد على التزوير، وتخويف الناخبين، والرقابة على وسائل الإعلام، واحتجاز مرشحي المعارضة.

وقد أدى القمع السياسي، والفقر المدقع، والعملة التي لا قيمة لها، والتضخم المفرط، وانهيار التعليم والرعاية الصحية، والتشرد، وارتفاع البطالة إلى حصول زيمبابوي، التي كانت تعرف سابقا بأنها سلة الأغذية في الجنوب الأفريقي، على سمعة باعتبارها حالة ميئوس منها.

وفي الوقت نفسه، واجه موغابي ونخبة الحزب الحاكم غضب متزايد بسبب الكسب غير المشروع، والاختلاس، ونمط الحياة الباهظة لزوجة الرئيس الثانية التي لا تحظى بشعبية، غريس. ونظرا لهذه الضغوط المتزايدة، من المستغرب أن موغابي (93 عاما) الذي أصبح الآن قيد الإقامة الجبرية، قد بقى على القمة لفترة طويلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور



GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم متميزة وحلول عملية في ديكورات غرف الأطفال

GMT 13:33 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سنة التجدد والقرارات المصيرية تنتظر "العذراء" في 2020

GMT 21:15 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الناظور تحتضن "ثاخشبت" آخر إنتاجات فرقة أمزيان للمسرح

GMT 10:24 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

"فضل صيام عاشوراء" محاضرة بدعوي نجران غداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib