مُصمّمو حدائق تشيلسي يبحثون عن أفكار جديدة في مُخيّمات العراق
آخر تحديث GMT 02:51:19
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

مُصمّمو حدائق تشيلسي يبحثون عن أفكار جديدة في مُخيّمات العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُصمّمو حدائق تشيلسي يبحثون عن أفكار جديدة في مُخيّمات العراق

​أحد مُخيّمات اللاجئين في العراق
لندن ـ سليم كرم

يُسافر المصممون إلى الخارج للحصول على إلهام لعرض حدائق تشيلسي في لندن، لكنّ رحلاتهم تستلزم عادةً رحلة شاقة عن طريق البر، مرورا بحرس الحدود المسلحين لأن أقرب مطار مغلق.

وزار توم ماسي معسكر دوميز في شمال العراق في وقت سابق من هذا العام لمعرفة كيف يقوم اللاجئون بزرع حدائق مؤقتة، على أمل جلب بعض هذه الروح الإبداعية إلى المخطط الرئيسي في حديقة تشيلسي، وكان ذلك بمثابة انفراجة له، موضحًا كيف أن الناس الذين وصلوا دون أي شيء أعادوا ترتيب حياتهم في الوطن، ومعظمهم في سورية. ويقول "في ظل وجود مأوى أساسي ومكان لهم، كان مِن الممتع أن نرى مدى أهمية الزراعة بالنسبة إليهم ومدى فائدة المساحة الخضراء لحياتهم".

ربط اللاجئون معاناتهم بالحدائق والبساتين

وعندما سألت مجموعة الثقة "ليمون تيري تريست" التي ترعى الحديقة، اللاجئين عما افتقدوه أكثر من المنزل، تحدّثوا عن أصوات الطبيعة وحدائقهم وأشجارهم وكثير منهم طلب البذور، وبدؤوا في تربية الطيور المغردة والحمامات، وصنعوا نوافير متقنة من الخرسانة، ونحتوا أسره من التربة الطينية، وقد يكون حديقة تشيلسي عالما بعيدا عن الوجود الهش والقاسي لمعسكر دوميز، لكن تأمل ستيفاني هنت الرئيس التنفيذي لمجموعة "تريست"، أن يتمكن الزوار من "ربط معاناتهم بالحدائق والبساتين، وحول وجودهم كلاجئين، وإظهار أنهم برغم الألم والمشقة التي رأوها، يريدون المضي قدمًا، وحدائقهم تجلب لهم تلك السعادة خطوة بالخطوة".

ويستخدم ماسي لحديقته نفس المجموعة المحدودة من المواد الخام التي يستطيع 26.000 لاجئ في معسكر دوميز الوصول إليها، وهي الخرسانة والصلب، بالإضافة إلى الأشياء العادية التي يعيدون تصنيعها، من القصدير إلى الزجاجات البلاستيكية. في الوسط توجد نافورة مستوحاة من التراث الإسلامى، تغذيها حوافها الماء التي تشع منها. وتغطي إحدى الجدران الحدودية أنابيب وعبوات مملوءة بالنباتات وأشجار التين والرمان والليمون توفّر الظل والرائحة والطعام، ويقول ماسي: "الكثير من الأشخاص الذين قابلتهم قالوا إن حدائقهم هي أماكن للهروب من الواقع، لذا أردت إنشاء مناطق يمكن للناس الجلوس فيها والاستماع إلى صوت المياه الجارية والهواء النقي".

كل المواد الموجودة بُدائية

وأضاف توم ماسي: "لن تكون الحديقة نسخة كربونية من حدائق اللاجئين، فيجب أن يكون هناك طابع خاص لتشيلسي، أو لن ينجح، حيث سأستخدم أشكالا مصقولة بدلا من صب الخرسانة للنافورة، وقطع الصلب بالليزر بدلا من القطع بالأدوات الأساسية العادية، وهناك نباتات نمت خصيصا في حديقة هورتس لوكي".

وقامت إحدى وكالات الأمم المتحدة للاجئين برعاية إحدى حدائق العرض التي صممها في معرض RHS Hampton Court في عام 2016، وهذه الحديقة المسماة مراقبة الحدود سلّطت الضوء على الرحلات الخطرة التي يقوم بها اللاجئون. ويقول: "مِن اللطيف رؤية حدائق مثل هذه في المعارض الكبيرة.. إنها ليست مجرد حدائق راقية لا تحمل الكثير من الرسائل وراءها بل هى حدائق بأرواح أصحابها".

وبالنسبة إلى ماسي، درس الرسوم المتحركة ثم ذهب إلى الإعلان، لكنه وجد أن هناك "الكثير يمكن إنجازه بدلا من الجلوس في غرفة مظلمة"، حتى إعادة تدريب نفسه كمصمم حدائق. ويقول: "لقد كان لدي دائما اتصال عميق بالمناظر الطبيعية.. لقد نشأت في ريتشموند مع الحديقة على عتبة بيتي وقضيت فترات صيف طويلة في كورنوال وهي تسير برية إلى حد ما".

وأثناء وجوده في معسكر دوميز، استكشف ماسي سهول بلاد ما بين النهرين المحيطة بالمخيم، وهو بقعة ساخنة للتنوع البيولوجي ومليئة بأنواع غير مألوفة من الزهور، ورافقه الدكتور سامي يوسف، وهو خبير في التنوع البيولوجي كان لاجئًا في المخيم، وكان له دور أساسي في بدء فكرة الأمانة المتنامية هناك؛ حيث وجد يوسف العديد من الأنواع النباتية غير المسجلة سابقا التي تنمو في مكان قريب، وأقر ماسي معرفة يوسف، للتأكد من أن حديقته الخاصة تستخدم الأنواع الصحيحة.

ويقول ماسي: "الصحافيون والمصممون والمهندسون المعماريون وعلماء النبات والمزارعون والمعلمون والمصممون كلهم ​​يبذلون قصارى جهدهم للبقاء على قيد الحياة".​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُصمّمو حدائق تشيلسي يبحثون عن أفكار جديدة في مُخيّمات العراق مُصمّمو حدائق تشيلسي يبحثون عن أفكار جديدة في مُخيّمات العراق



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 08:02 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
المغرب اليوم - طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"

GMT 14:36 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عصام الراقي يشكو الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد المغربي

GMT 20:26 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من موقعته أمام مضيفه ليفربول

GMT 14:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجاد اليدوي الكردي يروي ذاكرة شعب مليئة بالأحداث والقصص

GMT 10:17 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية آخر الرومانسيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib