زواج الفتيات من المقاتلين الأجانب يُثير القلق الاجتماعي في سورية
آخر تحديث GMT 11:45:51
المغرب اليوم -
في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي جماهير بورتو تُهاجم بعثة الفريق فور وصولها إلى البرتغال بعد الخروج من دور مجموعات كأس العالم للأندية كيليان مبابي يفقد وزناً كبيراً بعد تعرضه لالتهاب حاد في المعدة والأمعاء
أخر الأخبار

زواج الفتيات من المقاتلين الأجانب يُثير القلق الاجتماعي في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زواج الفتيات من المقاتلين الأجانب يُثير القلق الاجتماعي في سورية

زواج الفتيات من المقاتلين الأجانب
دمشق ـ نور خوام

تزوجت فتاة من معرة النعمان في محافظة إدلب في سورية، من مقاتل أجنبي من جزر المالديف في عام 2016، وقًتل في الاشتباكات ضد قوات النظام السوري في نفس العام، وكانت في شهور الحمل من هذا الرجل، ثم أنجبت بعد ثلاثة أشهر من وفاته، أما ما دفعها للزواج من أجنبي فهو انعدام الأمن، حيث تقول "قُتل والدي في غارة جوية من قبل النظام، ونتيجة لذلك، وظللت أتنقل بين أماكن أخوتي الخمسة المتزوجون ولكن معظم الوقت كنت في منزل أخي الأكبر، ولكن لم أشعر بالراحة بسبب عدم الاستقرار وكنت أشعر أنني امرأة مُعالة، ولذلك قررت أن أتزوج ".

وتعد قصتها شائعة في أجزاء من سورية، وبالتالي ظهرت حملة شعبية تسمى "من هو زوجك؟"، تهدف إلى عدم تشجيع النساء السوريات على إقامة علاقات مع المقاتلين الأجانب، ومحاولة تثقيف الجمهور من خلال الملصقات والكتابة بشأن التحديات التي تواجه هؤلاء النساء وأطفالهن.
زواج الفتيات من المقاتلين الأجانب يُثير القلق الاجتماعي في سورية

وتم استقطاب مقاتلين من الخارج إلى سورية منذ بداية النزاع، على أمل الانضمام إلى الجماعات المتطرفة التي برزت هناك، بعضها منتسب إلى تنظيم "القاعدة" و"داعش"، والنساء اللواتي يتزوجن من هؤلاء المقاتلين يتحملن العديد من الأعباء، فلا تستطيع المرأة السورية نقل جنسيتها إلى زوجها، في حين أن المرأة الأجنبية يمكن أن تصبح مواطنة سورية إذا تزوجت من رجل سوري، وبالتالي العكس لا يزال غير صحيح، فيما تسقط الجنسية السورية للطفل حتى إذا كان الطفل المولود لأم سورية وأب أجنبي، فلا يحق له التمتع بالحقوق والامتيازات التي يحصل عليها المواطنين السوريين، وكانت هناك جهود لتغيير القانون، ولكنه لا يزال قائما في الوقت الراهن، وهناك أيضا وصمة العار المرتبطة بزوجات وأرامل الجهاديين غير السوريين، حيث يقول عاصم زيدان، مؤسس حملة من هو زوجك "هؤلاء المقاتلين الأجانب الذين يقتلون أو يختفون أو يهربون، يتركون وراءهم أطفالهم وزوجاتهم، وهذا يؤثر عليهم بشدة، وتتأثر حياتهم الاجتماعية".
 
وتدعم هذه المرأة من معرة النعمان، التي طلبت عدم استخدام اسمها خوفا على سلامتها وعقابها الاجتماعي، هذا الإدعاء، قائلة "اعتادت الفتيات على سماع أسئلة كيف قبلت الزواج من هذا الشخص؟، كان بإمكانك إيجاد من هو أفضل منه وأكثر جمالا أيضا"، مضيفة" كان أقاربي أيضا ضد هذا الزواج لأنه في رأيهم أنه شخص غريب وليس لديهم أي فكرة عن تاريخه، والأهم من ذلك كان عضوا في جماعة حياة تحرير الشام" .
 
وتتكون "حياة التحرير" من ائتلاف من عدة منظمات بما في ذلك "جبهة النصرة"، التي كانت في السابق مرتبطة بالقاعدة، بينما تختلف أسباب الزواج من المقاتلين الأجانب، فبعض النساء يشعرن أنه ليس لديهن خيارات أخرى، وأخريات متحمسات للزواج من شخص يرونه شجاعا وبطوليا، ولكن حملة من هو زوجك؟ تحاول مساعدة النساء السوريات في إدلب ومنطقة حلب على فهم مخاطر الزواج من أجنبي.
 
ويقول زيدان إنه منذ بدء الحملة في ديسمبر/ كانون الأول 2017، سجل فريقهم المكون من 150 متطوعا 1735 امرأة في إدلب وغرب حلب تزوجن من مقاتلين أجانب، وكان لدى 1241من هؤلاء النساء 1826 طفلا، وقال أحد المتطوعين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب مخاوف من العقاب من حركة تحرير الشام، أن الفريق يأمل في وقف هذه الظاهرة، لكنهم واجهوا تهديدات من المجموعة المتطرفة، وبالفعل قام بعض المقاتلين الأجانب بإزالة الملصقات ثم مزقوها في مدينة أريحا، كما يوجد هدف آخر للحملة وهو مساعدة الأطفال الذين يُولدون من هذه الزيجات على الاعتراف بهم من قبل المجالس المحلية، ففي المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، تعد هذه المجالس الوسيلة الوحيدة التي يمكن للأطفال من خلالها الحصول على وثائق رسمية لتلقي اللقاحات والتسجيل في المدرسة.
 
ومن جانبه، قال عبد الرحيم حمادي، هو رئيس المجلس المحلي في كفر رماح في إدلب، إنه في حين أن معظم الناس في مدينته يشجعون الفتيات على عدم الزواج من المقاتلين الأجانب، إلا أن مخاوفهم تتم في الغالب في المستقبل القريب، مثل خطر وفاة الزوج المحتمل في القتال، فنصائحهم ليست حول المستقبل البعيد مثل حقوق الأطفال وجنسياتهم، وهناك أيضا عواقب أخرى، حيث تقول فاطمة الأبرش، التي تعمل في مركز مزايا، وهي تدير أيضا برامج للأطفال "العديد من المقاتلين الأجانب لا يسمحون لأطفالهم بالاندماج مع الأطفال الآخرين في المجتمع، حتى يمنعونهم من الذهاب إلى المدارس العامة، لأنهم يعتبرون هذه المدارس علمانية، لذلك أرسلوا أطفالهم إلى المؤسسات الإسلامية التي تم تأسيسها من قبل حركة تحرير الشام، وهذا يخلق كسرا اجتماعيا ضخما بين الأطفال "، كما يشير زيدان إلى أن امرأتين على الأقل رفضتا حتى الآن الزواج من مقاتلين أجانب، موضحا "من واجبنا حل هذه المشكلة، وعلينا تحمل المسؤولية ".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج الفتيات من المقاتلين الأجانب يُثير القلق الاجتماعي في سورية زواج الفتيات من المقاتلين الأجانب يُثير القلق الاجتماعي في سورية



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib