بضاعة سوق الشعوذة في المغرب تتضمن الطلاسم والتعويذات
آخر تحديث GMT 17:57:44
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم في ظل النقص بأعداد المقاتلين الحوثيون يعلنون إصابة 8 أشخاص في الضربات الجوية الأميركية على صنعاء الهلال الأحمر الإيراني يعلن ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء رجائي في بندر عباس إلى 28 شخصاً إيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاماً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
أخر الأخبار

بضاعة سوق الشعوذة في المغرب تتضمن الطلاسم والتعويذات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بضاعة سوق الشعوذة في المغرب تتضمن الطلاسم والتعويذات

الشعوذة و السحر
الرباط -المغرب اليوم

من ميونخ الألمانية إلى دوار بجماعة باب تازة بإقليم شفشاون، رحلة تراجيدية لشاب من مغاربة العالم انتهت بين أيدي الرقاة وتجار الدين، كابد خلالها ضمور جسده بسبب انسداد شهيته للطعام وشعوره بآلام حادة في البطن، واحتار الأطباء في مرضه، الذي لم يجد له المعالجون الذين زارهم دواء ناجعا يضع حدا لمعاناته، ليتم الوقوف على وقوعه ضحية لـ"التوكال" ضمن وجبة غذائية.

"كان 'التوكال' الذي قدم للشاب المغربي مزيجا متجانسا يضم دم الحيض ومخ فأر وأظافر وأشياء أخرى تبعث على القرف والغثيان، تم خلطها بعد قراءة تعويذات من طرف المشعوذ، وقدمت للمستهدف الذي لم يكن سوى شاب مفعم بالحياة والطاقة، تحول إلى هيكل عظمي لا يقوى على الحركة؛ فيما وجهت أصابع الاتهام إلى أعمال السحر والشعوذة"، يقول مقرب من ضحية "التوكال".

وأوضح المصدر ذاته أن هذا الكلام أكده "الفقيه" الشفشاوني الذي يتم قصده بغرض "إبطال مفعول السحر وإخراج الجن وفك 'التقاف'"، وغيرها من الأمور المستعصية؛ هذا قبل أن يعمد إلى ضرب الزبون بحجر على رأسه وإعطائه "حجاب" ومكونات أخرى تشرب مع "ماء مبارك"، مقابل "فتوح" يصل إلى 1000 درهم نظير الحصة الواحدة.

داخل شقق سكنية ومحلات تجارية، في عدد من المدن والقرى، وعلى المنصات الرقمية، تقبل فئات مختلفة من المغاربة بداعي "السحر" و"التوكال"، سواء بسبب "الجهل" أو أسباب أخرى، على طلب وسائل "الرقية"؛ بحكم صعوبة الولوج إلى العلاج الطبي بالمستشفيات، إلى جانب غلاء تكلفته بالمصحات الخاصة، وغياب تغطية صحية لعموم المواطنين، إلى جانب استعصاء بعض الأمراض المزمنة على الطب العصري؛ وهي عوامل مجتمعة تزج بالمرضى إلى أحضان العرافين في انتظار شفاء قد يأتي كما قد لا يبرز بالمرة.

يصف الدكتور محسن اليرماني، باحث في الفقه والشريعة، هذا القطاع بـ"السوق الرائجة..اللي فيها الفلوس"؛ مضيفا: "يتم استغلالها للمتاجرة بآلام الناس والمجاهرة بتضليل لا أساس له من الصحة ولا الواقعية"، ومنبها إلى أن "عددا من المتاجرين الذين يبيعون وهم العلاج يلجؤون إلى ممارسات مشينة وغير قانونية، من قبيل ممارسة السحر والشعوذة، وعدم حفظ أسرار المرضى وترويج الخرافة، بحكم غياب الوعي الصحي وتفشي اليأس والإحباط لدى معظمهم".

واستحضر المتحدث ذاته المبالغ المالية الباهظة التي يطلبها الرقاة من زبائنهم، والتي تتراوح بين 500 درهم و1000 درهم للحصة الواحدة، مؤكدا أن "السحر ثابت بالقرآن والسنة"، ومستندا في ذلك على قوله تعالى: "إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى".

وقال اليرماني إن السحر من كبائر الذنوب والمعاصي التي حرمها الإسلام؛ كما أثبت القرآن الكريم استعانة بعض الناس بالجن، إذ قال: "إذ كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا"، مشددا على أن ظاهرة الحديث عن السحر بدأت تنتشر في كثير من الأوساط بطريقة أفسدت الحياة.

وأوضح الباحث في الفقه والشريعة أن التفكير الوسطي يقتضي عدم إنكار وجود السحر، "وفي الوقت نفسه لا يمكن تفسير كل ما يصيب الإنسان من اضطرابات نفسية أو عقلية أو أزمات اجتماعية، كتأخر سن الزواج أو ارتفاع نسب الطلاق والبطالة، وغيرها من المشاكل، على أنها من قبيل السحر"، وفق تعبيره.

وأكد اليرماني أن "كثيرا من الناس ما إن يصابوا بأزمة نفسية كالاكتئاب أو الكسل والعجز يلجؤن إلى تجار الرقية باسم الكتاب والسنة، في حين أن الأولى أن يبحث هؤلاء عن العلاج عند الأطباء، وأن يبحثوا جيدا في أسباب أزماتهم فيعملوا على تجاوزها، وأن يحصنوا أنفسهم من الأفكار السلبية والسلوكيات القميئة، وأن يستعينوا بالله تعالى الذي قال: 'ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين'".

وبخصوص إقبال المغاربة على الرقية الشرعية أضاف الباحث نفسه: "هي من الأمور الميسرة لكل الناس، وذلك من خلال قراءة المعوذتين (سورة الفلق والناس) وآية الكرسي ولزوم الطهارة والمحافظة على الصلوات وأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وغيرها؛ دون حاجة إلى الذهاب عند بعض الرقاة الذين يستغلون جهل الناس بموضوع فك السحر. كما أنه لا ينبغي التضخيم من تأثير السحر، مصداقا لقوله تعالى: 'إن كيد الشيطان كان ضعيفا'".

قد يهمك ايضا:

توقيف ٣ أشخاص بتهمة النصب والشعوذة في مدينة الرباط

الأهالي يحاصرون فتاة لمحاولتها دفن "سحر" وسط مقبرة في الدار البيضاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بضاعة سوق الشعوذة في المغرب تتضمن الطلاسم والتعويذات بضاعة سوق الشعوذة في المغرب تتضمن الطلاسم والتعويذات



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:48 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

عيشي لحظات من الرومانسية في أجمل فنادق فلورنسا

GMT 23:12 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة لتكبير الارداف بسرعة

GMT 11:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مبروك لترامب.. واللهم لا شماتة بهيلاري

GMT 02:09 2014 الإثنين ,28 تموز / يوليو

الجمهور يستمتع بأدائي لرقصة الشاوية

GMT 15:11 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

السيارات تقود صادرات المغرب في يناير 2023

GMT 19:23 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

الدولار يستقر بعد هبوطه لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 22:44 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

واشنطن تأمل بانضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب

GMT 20:23 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

زعيم لبناني يطالب بتحرك عاجل تجاه مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib