بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب
آخر تحديث GMT 11:39:27
المغرب اليوم -
في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي جماهير بورتو تُهاجم بعثة الفريق فور وصولها إلى البرتغال بعد الخروج من دور مجموعات كأس العالم للأندية كيليان مبابي يفقد وزناً كبيراً بعد تعرضه لالتهاب حاد في المعدة والأمعاء
أخر الأخبار

"بغداد الصغيرة" لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"نجاة الكامبيس"
بغداد - نهال قباني

تقضي "نجاة الكامبيس" وهي ربّة منزل من بغداد ترعى زوجها وأطفالها، الكثير مِن الوقت في حديقتها، وكانت تهتمّ بالدجاج، وهو مصدر للبيض واللحوم، وتقضي وقتها في رفاهية بين النباتات والأشجار التي تزرعها مثل "الكركديه، الفستق، البامية، الباذنجان"، وكانت لا تشتري أي شيء من الخارج وتصنع كل شيء من المخللات إلى المعجنات في البيت، لكن انتهى هذا الوجود السلمي عندما فتحت "نجاة" التي تبلغ الآن 72 عاما، مظروفا بداخل رصاصة وقائمة من الأسماء، من بين تلك الأسماء كان ابنها البالغ من العمر 18 عاما، وكتب بها كلمتين "ارحلوا وإلا...".

بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب

وفي العام 2007، تعرضت نجاة الكامبيس وزوجها للضرب المبرح على أيدي رجال ملثمين في منزلهم. وفي نفس العام، اختُطف صهرها (ويُفترض أنه ميت، أو لا يزال مكان وجوده مجهولا) وقتل زوج أختها، في العام الماضي، وتم قتل شقيقتها وابن أختها في الشارع، وهربوا مِن أجل حياتهم وانتشرت العائلة في جميع أنحاء العالم، فوجدت نجاة وابنتان ملجأ في أستراليا وذهبت ابنتان أخريان إلى السويد، وانتهى بابنها في أميركا، مع عدم وجود الحق في السفر، وهي أرملة الآن، ولم ترَ أطفالها منذ انفصالهم.

بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب

وتقول نجاة وهي تمسح الدموع وتضرب يدها على ساقها في إحباط "قبل أن يتوفى زوجي، طلب مني أن أعتني بأبنائنا وأعطاني سوارا من الذهب، مزينا بعلامات تحمل أسماء كل طفل من أطفالها، لكن ما يقتلني الآن هو أنني لا أستطيع تحقيق ذلك".

وتقول "أنا آكل وأبكي، أنام وأبكي" لكنها وجدت نوعا من الملاذ في حديقة عامة في "فيرفيلد"، غرب سيدني، حيث تعيش. غير قادرة على التحدث بكلمة إنجليزية، فإنها تزرع الخضراوات والفواكه، وتحصد وتأخذ البعض للمنزل وتبيع المتبقي لتحصل على بضعة دولارات.

ونجاة هي واحدة من العديد من اللاجئين الذين يحضرون مقهى "بارنتس" وهو مشروع اجتماعي يقع في أرض مدرسة فيرفيلد الثانوية، ويأتي ذلك بثمار كثيرة، ففي نهاية هذا الأسبوع مثلا، ستغني أغنية عراقية كواحد من بين العديد من الفنانين في حفل عشاء عراقي، والضيوف مدعوون للجلوس على السجاد الفارسي في الحديقة.

ومِن المهمّ أن يشكل المهاجرون العراقيون في فيرفيلد نسبة مئوية من الجمهور أيضًا، ففي هذه الأثناء، سوف يختلط الترفيه الذي ترافقه أكلات مثل التبولة والفلافل والبقلاوة مع الثقافة والفن في شكل شعر وفن عصري، وأوضحت منسقة البرنامج "جيفا بارثيبان" أنها ستكون مساحة مشتركة بين الجميع لتبادل الثقافات وتسمى "بغداد الصغيرة".

ويُواجه مقهى بارنتس مشكلة الإغلاق الآن، وهو الذي احتفلت به مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بوصفه نموذجا يحتذى به في التوطين في العام 2010، وإذا لم يتمكن "هيثم جاجو" المؤسس والمدير من الحصول على تمويل إضافي بقيمة 150 ألف دولار، فسيضطر إلى إيقافه في الأشهر الثلاثة المقبلة، وتم بالفعل تسليم رسائل الإنهاء للموظفين.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib