غزة - كمال اليازجي
قال مسؤولون في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ما لا يقل عن 35 فلسطينياً أغلبهم كانوا يتجمعون قرب موقع توزيع مساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، في وسط القطاع.
ووفقاً للمسؤولين الطبيين، فقد قُتل 25 شخصاً وأصيب العشرات بجروح عندما اقتربوا من موقع توزيع المساعدات جنوب غزة، تحديداً بالقرب من محور نتساريم، فيما قتل 10 آخرون في ضربات منفصلة استهدفت منطقة خان يونس جنوب القطاع.
واتهمت حركة "حماس" في بيان أصدرته الثلاثاء، "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها تعتمد آلية دموية في توزيع المساعدات، واصفة إياها بأنها "غطاء إنسانياً زائفاً" يستخدمه الاحتلال، وحذرت من أن هذه الآلية تحولت إلى مصائد موت، أودت بحياة أكثر من 150 مواطناً، بينهم نساء وأطفال، منذ بداية تنفيذها.
وفي وقت سابق من الثلاثاء نفسه، قتلت إسرائيل 17 شخصاً قرب موقع آخر تابع لنفس المؤسسة في رفح جنوب قطاع غزة، في حادثة مماثلة.
بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عمليات توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية مايو الماضي، حيث تشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات. وقد وصفت الأمم المتحدة هذا النموذج بأنه "يفتقر إلى الحياد والنزاهة"، بينما يشير سكان القطاع إلى أنهم يضطرون للسير لساعات طويلة للوصول إلى نقاط التوزيع.
وكانت إسرائيل قد سمحت في 19 مايو باستئناف عمليات إغاثة محدودة تقودها الأمم المتحدة، بعد حصار دام أكثر من 11 أسبوعاً على القطاع، في ظل تحذيرات من وقوع مجاعة وشيكة. ورغم ذلك، وصف العديد من المنظمات الأممية المساعدات المسموح بدخولها بأنها "قطرة في محيط" مقارنة بالحاجة الفعلية.
وأفاد مصدران بأن مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" يشرف عليها شركة خدمات لوجستية أميركية يديرها مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وتمتلكها جزئياً شركة استثمار خاصة مقرها شيكاغو، بينما يتولى تأمين هذه المواقع عسكريون أميركيون سابقون يعملون حالياً في شركات أمن خاصة.
وفي ضوء هذه التطورات، تتواصل الاتهامات بأن طريقة توزيع المساعدات تُستخدم كوسيلة للسيطرة والتصفية، في ظل استمرار معاناة سكان غزة الذين يواجهون أزمة إنسانية حادة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر