ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة
آخر تحديث GMT 06:33:37
المغرب اليوم -

ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة

الجماعة الحوثية
صنعاء -المغرب اليوم

في سلوك سنوي معتاد، حوّلت جماعة الحوثيين في اليمن ذكرى «عاشوراء»، التي تصادف العاشر من شهر محرم من السنة الهجرية، إلى موسم للجباية والتطييف وحشد المجندين، عبر إقامة فعاليات تعبوية ودورات عسكرية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. وأفادت مصادر مطلعة ، بأن قادة حوثيين أصدروا تعليمات إلى مشرفيهم ومسؤولي الأحياء والمؤسسات الحكومية في صنعاء، ومدن أخرى، تحض على تكثيف إحياء الفعاليات ذات البُعد الطائفي التي يرافقها تنظيم دورات تعبئة، وتدريب على القتال لمناسبة «ذكرى عاشوراء».

وسبق ذلك قيام ما تُسمى «اللجنة العليا للاحتفالات» بتشكيل لجان ميدانية على مستوى المناطق تحت سيطرة الجماعة، بغية استكمال برنامج التعبئة والحشد إلى الجبهات، وفرض إتاوات على السكان.وبموجب التعليمات، شهدت مدن وقرى خاضعة للحوثيين، في اليومين الماضيين، فعاليات متنوعة، شملت إقامة أمسيات وندوات ودورات عسكرية وتخريج دُفع جديدة من المقاتلين جُلهم من الشبان وصغار السن، تمهيداً للزج بهم إلى الجبهات.

تكرار الاستهداف

اشتكى مُلاك متاجر في صنعاء ومدن أخرى من عودة الحوثيين إلى تكريس نهجهم المتكرر في استهدافهم ومصادر عيشيهم وإرغامهم على دفع إتاوات عبر حملات نزول ميداني تهددهم بالمصادرة والإغلاق والخطف.وأفاد تجار في أسواق: عنقاد والمقالح والسنينة وهائل وحزيز في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بشن مشرفين حوثيين رفقة عربات ومسلحين حملات ميدانية لاستهدافهم، وإجبارهم على دفع جبايات بزعم تمويل الفعاليات المصاحبة لذكرى «عاشوراء».وتأتي فعالية احتفال الحوثيين بـ«يوم عاشوراء» بعد أسابيع قليلة من احتفالهم بما يعرف بـ«عيد الغدير» أو «يوم الولاية»، الذي كانت الجماعة قد خصصت له ميزانية ضخمة للدعاية ونشر صور زعيمها عبد الملك الحوثي، بما يكرس أحقية سلالته في الحكم.وخلال 40 يوماً احتفل الحوثيون بنحو 5 مناسبات، أبرزها ذكرى ما يسمونه «يوم الولاية»، وذكرى رحيل بدر الدين الحوثي والد زعيم الجماعة، وذكرى بداية العام الهجري، وصولاً إلى ذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب قبل نحو 14 قرناً، حيث نظمت الجماعة ما يزيد على 350 فعالية وندوة واجتماعاً ودورة عسكرية.ووفق ما يقوله سكان صنعاء، يعد شهر ذي الحجة من كل عام هجري فرصة سانحة للجماعة الحوثية للقيام بعمليات تطييف وتجنيد قسرية، وتنفيذ حملات ابتزاز على مختلف المستويات بحُجة تمويل تلك المناسبات.

استياء ورفض

قوبلت مظاهر احتفال الحوثيين بحالة من الاستياء في أوساط السكان الخاضعين للجماعة، الذين يرفضون هذه المناسبات الرامية لجمع الأموال وإهدار موارد المؤسسات المختطفة. وينتقد «محمود»، وهو اسم مستعار لموظف بقطاع الاتصالات في صنعاء، إيلاء الجماعة جل اهتمامها لإحياء المناسبات، وإقامة الدورات ذات البعد الطائفي والعسكري، مع تجاهل معاناة السكان جراء انقطاع الرواتب وتدني الخدمات وارتفاع كلفة المعيشة.

وأكد الموظف رفضه القاطع حضور أي فعالية تُقيمها الجماعة، أو حتى المشاركة في الدورات التعبوية والقتالية.وكانت الحكومة اليمنية دعت في وقت سابق على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، «جميع اليمنيين الشرفاء المخلصين الصادقين مع وطنهم، إلى أن يهبوا لنجدة بلدهم وحاضرهم ومستقبلهم، وحمايته»، مما وصفها بـ«النبتة الشيطانية». في إشارة إلى الحوثيين.

واتهم الوزير اليمني الجماعة بأنها «تعمل بكل خبث» على غسل العقول وتدمير النسيج الاجتماعي، وضرب السلم الأهلي، وتحويل اليمن إلى «مقاطعة إيرانية». وفق تعبيره.‏وقال الإرياني إن إحياء الجماعة الحوثية «ذكرى عاشوراء» في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرتها، على الطريقة الإيرانية، وإرغام المواطنين على أداء شعائرها المستوردة من طهران، «يؤكد تبعيتها المطلقة لنظام الملالي، ومضيها في محاولة مسخ هوية اليمنيين، وفرض معتقداتها الدخيلة على المجتمع».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مسلحون موالون للجماعة الحوثية يحتلون مقر اتحاد الأدباء والكتاب في اليمن بالقوة

التحالف اليمني لحقوق الإنسان يكشف انتهاكات جماعة الحوثي في العام الماضي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 12:32 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 22:06 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يهدد يإنزال الرجاء إلى دوري الدرجة الثانية

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فني بمركز الأطفال المعوقين في عسير

GMT 01:55 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

العصبة تصدر عقوبات بالجملة في حق الأندية

GMT 19:17 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

تعرف على أفضل وأرقى المطاعم في العالم العربي

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الحذاء "الكاجوال" وطرق تنسيقه مع الملابس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib