تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ
آخر تحديث GMT 22:34:24
المغرب اليوم -

تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
غزة -المغرب اليوم

تعثرت محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات السبت، وتعرقلت محاولات التوصل إلى اتفاق بعد قرابة أسبوع من بدئها.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ إسرائيل قبلت مقترح المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ومقترح الوسطاء لإنجاز صفقة التبادل، لكن حماس رفضتهما.وأضاف: "نريد صفقة؛ لكن ليس صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم. عازمون على إعادة المخطوفين لكن مع القضاء على حماس كذلك".وأشار نتنياهو إلى أنّ حماس "رفضت مقترح الصفقة، وتصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح وهذا غير مقبول".

واستبعد قيادي بارز في حركة حماس، في تصريح لبي بي سي، التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين الحركة وإسرائيل خلال ساعات قريبة، نافياً ما رجّحته مصادر صحفية حول اقتراب الإعلان عن اتفاق.فيما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن حماس متمسكة بـ"مواقف لا تسمح للوسطاء بالتقدم في الاتفاق"، بينما ألقت حماس باللوم على "المطالب الإسرائيلية" التي تُعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطّلعة على المفاوضات التي جرت في الدوحة السبت، إن التقدم في المحادثات تعثّر مع انقسام الجانبين حول نقطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.

عقدة "خرائط الانسحاب"
وخلال الجولة الخامسة من المحادثات، قيل إن المفاوضين الإسرائيليين سلّموا الوسطاء رسالة مكتوبة، تفيد بأن إسرائيل ستحافظ على "منطقة عازلة" محدودة داخل غزة يتراوح عمقها بين 1 إلى 1.5 كيلومتر.وبحسب مسؤول فلسطيني حضر جولتين على الأقل من المحادثات، اعتبرت حماس هذا الاقتراح في البداية نقطة بداية محتملة للتوصل إلى تسوية.لكن عندما طلبت حماس خريطةً تُحدد مناطق الانسحاب الإسرائيلية المقترحة، ناقضت الخريطة الرسالة السابقة، إذ أشارت إلى مناطق عازلة يصل عمقها إلى 3 كيلومترات في مناطق مُعينة.

وتشمل هذه المناطق، مدينة رفح الجنوبية بالكامل، وقرابة 85 في المئة من قرية خزاعة شرقي خان يونس، وأجزاء كبيرة من بلدتَيْ بيت لاهيا وبيت حانون الشماليتين، والأحياء الشرقية لمدينة غزة، مثل التفاح والشجاعية والزيتون.وصرّح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس، بأنّ حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل، التي من شأنها أن تجعل حوالي 40 في المئة من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك كامل منطقة رفح الجنوبية، وأراضٍ أخرى في شمال وشرق غزة.

وقال المصدر إن المقترح سيجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على التمركز في منطقة صغيرة قرب مدينة رفح، على الحدود مع مصر، مضيفاً أنّ "وفد حماس لن يقبل بالخرائط الإسرائيلية باعتبار أنها تُشرّع إعادة احتلال ما يقرب من نصف قطاع غزة، وتُحوّل غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية حركة".أحد المفاوضين الفلسطينيين قال لبي بي سي، إنّ إسرائيل "لم تكن جادة بشأن هذه المحادثات. لقد استخدموا هذه الجولات لكسب الوقت وإعطاء صورة مضللة عن التقدم"، مشيراً إلى أنّ إسرائيل "تنتهج استراتيجية طويلة الأمد للتهجير القسري تحت غطاء التخطيط الإنساني".

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه سيتم تقديم خرائط جديدة يوم الأحد، حسبما نقلت عن مسؤول أجنبي مطّلع على التفاصيل لم يُكشف عن هويته.بينما قال مصدران إسرائيليان لوسائل إعلام إسرائيلية، إنّ حماس تريد من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها عند وقف إطلاق النار السابق، قبل أنّ تجدد إسرائيل هجومها في مارس/آذار.

عقدة توزيع المساعدات

كما أضاف المصدر الفلسطيني لوكالة فرانس برس، أنّ قضايا المساعدات وضمانات إنهاء الحرب تُشكّل أيضاً تحدياً في المفاوضات، مشيراً إلى أن الأزمة يمكن حلها بمزيد من التدخل الأمريكي.وتصرّ حركة حماس على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بينما تدفع إسرائيل نحو توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن وسطاء مشاركين في المفاوضات الحالية، قالوا لبي بي سي إن هناك "تقدماً محدوداً" في تقريب وجهات النظر حول هذه النقطة. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بعد.ولطالما طالبت حماس باتفاق لإنهاء الحرب بشكل كامل قبل إطلاق سراح الرهائن المتبقّين، بينما أصرت إسرائيل على أنها لن تنهي القتال إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن، وتفكيك حماس كقوة مقاتلة تدير غزة.وكانت كل من حماس وإسرائيل قد أعلنتا أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في حال التوصل إلى اتفاق.أما داخل إسرائيل، فخرجت تظاهرات إلى الشوارع في تل أبيب السبت، طالبت الحكومة بإبرام صفقة إطلاق سراح الرهائن.

عشرات القتلى والجرحى الفلسطنييين جراء غارات إسرائيلية

قالت مصادر طبية فلسطينية إن حصيلة قتلى قصفٍ طال في وقت سابق من بعد ظهر اليوم الأحد، سوقاً شعبية بمنطقة السامر في وسط مدينة غزة، ارتفع إلى 15 شخصاً، بينهم طبيب استشاري في مجال الجراحة العامة في مستشفى المعمداني بالمدينة يُدعى أحمد قنديل.كما شهدت الساعات القليلة الماضية، مقتل 8 أشخاص آخرين، في قصفين لمنزلين في منطقتَيْ تل الهوى وحي الزيتون في مدينة غزة، وهو ما يرفع عدد القتلى في القطاع منذ ساعات فجر اليوم، إلى ما يزيد على 50 شخصاً.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ يوم أمس السبت، وفقاً للأرقام الفلسطينية، إلى نحو 200، غالبيتهم نساء وأطفال. ومن بين القتلى، قرابة 45 من منتظري المساعدات وطالبيها، غالبيتهم من الأطفال والنساء.وقال محمود مكرم شاهد العيان، لرويترز: "كنا نجلس هناك، وفجأة بدأ إطلاق نار باتجاهنا استمرّ مدة خمس دقائق، كنا محاصرين تحت النيران، وكان إطلاق النار مستَهدِفاً. لم يكن عشوائياً. أصيب بعض الأشخاص برصاصة في الرأس، وبعضهم في الجذع، وأصيب رجل بجواري برصاصة مباشرة في القلب".

وأضاف: "لا رحمة هناك، لا رحمة. يذهب الناس جائعين، لكنهم يموتون ويعودون جثثاً في أكياس".وأظهرت لقطات فيديو أكياس جثث، في ساحة مستشفى ناصر، محاطة بأطباء وأشخاص يرتدون ملابس ملطخة بالدماء.وفي فيديو آخر، قال رجل إن الناس كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة طبية عندما تعرضوا لإطلاق نار استمر مدة خمس دقائق، فيما اتهم أحد المسعفين القوات الإسرائيلية بـ"قتلهم بدم بارد".من جهته اعترف الجيش الإسرائيلي بأنّ "خطأ فنياً" أدى إلى غارة تسببت في أضرار للمدنيين في غزة، بعد أن قال مسعفون إنّ موقع توزيعٍ للمياه أُصيبَ - ما أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين. وكان معظم القتلى في مخيم النصيرات للاجئين من الأطفال.وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة أطلقت النار على حشد من الناس يحملون صفائح فارغة. وقال الجيش إنه استهدف من وصفه "إرهابياً" من حركة الجهاد الإسلامي، لكن الذخيرة سقطت على بعد عشرات الأمتار. وأضاف أن الحادث قيد المراجعة.

وكان الجيش قد أعلن يوم السبت أنه هاجم "حوالي 250 هدفاً إرهابياً في جميع أنحاء قطاع غزة" خلال الـ 48 ساعة الماضية.وأضاف أن طائراته المقاتلة ضربت "أكثر من 35 هدفاً إرهابياً تابعاً لحماس" حول بيت حانون شمال غزة.ويقول مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه سجّل حتى الآن 798 حالة قتل مرتبطة بالمساعدات، بما في ذلك 615 حالة في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل في مناطق جنوب ووسط غزة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت - بعد رفع الحصار جزئياً عن القطاع في أواخر مايو/أيار - نظاماً جديداً لتوزيع المساعدات، بالاعتماد على مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع الغذاء تحت حماية القوات الإسرائيلية.

ورفضت الأمم المتحدة هذا النظام واعتبرته خطيراً بطبيعته، وانتهاكاً لمبادئ الحياد الإنساني، بينما تقول إسرائيل إنه يهدف لمنع المسلحين من تحويل مسار المساعدات.ومنذ بداية الحرب في القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 57882 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 محمود عباس يضع تسليم السلاح شرطاً لإنهاء سيطرة حماس على غزة

 نتنياهو يقول إن إيران سرعت تخصيب اليورانيوم بعد انهيار أذرعها وإسرائيل قتلت علماء نوويين خلال الحرب

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل
المغرب اليوم - نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 19:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب
المغرب اليوم - الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سهام العزوزي تتوج بلقب مسابقة "ميس أمازيغ" في دورتها الخامسة

GMT 14:13 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فرقة «رضا» تتألق في الأقصر عاصمة السياحة لعام 2016

GMT 23:59 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

تعرف على تفاصيل طلاق "أبو جاد" وزوجته سارة

GMT 19:07 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الكرنب يحتوي على مغذيات تحارب مرض الخرف

GMT 13:24 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

ودي تكشف عن موديلات S من سياراتها Q5 وA6 وA7

GMT 14:44 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حرّاس صدام حسين يكشفون تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته

GMT 07:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الأغذية منخفضة الكربوهيدرات تسهم في علاج السكري

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

العروبة الإماراتي يتعاقد مع ياسين الصالحي لموسم واحد

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تستعد لتنظيم بطولة العالم للجمباز بمشاركة إسرائيلية

GMT 08:29 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

"Le Clos du Lac" يمثل أفضل المخيمات في فرنسا

GMT 06:17 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

طبيعة التزلج في منتجع "دربندسر" داخل إيران
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib