الصراع الإنتخابي يُترجم مزيدًا من الجثث المجهولة في بغداد
آخر تحديث GMT 00:49:06
المغرب اليوم -

الصراع الإنتخابي يُترجم مزيدًا من الجثث المجهولة في بغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصراع الإنتخابي يُترجم مزيدًا من الجثث المجهولة في بغداد

بغداد ـ نجلاء الطائي

يتطلب دخول بغداد من منفذها الشرقي في حي الشعب الغارق بالسيول منذ اسبوع، ثلاث ساعات على الأقل، وإضافة الى الفيضان وازدحام السيارات على طريق مملوء بالحفر، هناك نقطة تفتيش تزيد الطين بلة. ويسود التذمر، وتُسمع الشتائم باتجاه المنطقة الخضراء: "منطقة الزعماء ".والحال قرب المنطقة الخضراء غير مختلف تماماً، فالأسوار العالية التي كان بالإمكان رؤيتها حتى شهور مضت، لم تعد ظاهرة فقد زحفت لتبتلع كرادة مريم التاريخية بالكامل، وتجاوزتها الى منطقة العلاوي، وعبرت الجسر المعلق على دجلة باتجاه الكرادة، ووصلت الى الجادرية حتى ساحة الطابقين. وقضمت اجزاء جديدة من الحارثية والقادسية.وحدهم اصحاب بطاقات التعريف الخاصة يستطيعون الاقتراب من عرين الزعماء. وهؤلاء الذين يشكلون مع كل توسع جديد للمنطقة طبقة منفصلة عن المجتمع، وهم ليسوا متساوين أيضاً. درجاتهم تقاس بلون بطاقة كل منهم: الرمادية أضعفها فهي للصغار الذين يواجهون تمييزاً عند نقاط الدخول والخروج، والسوداء أقواها، فهي تفتح الابواب بلا مساءلة او تفتيش، وبينهما الحمراء وهذه الوان جديدة بديلة عن تصنيف الاصفر، والازرق، والاخضر.لكن معلومات شاعت عن اهالي حي البياع الذي شهد خلال الاسبوعين الماضيين انتشار ميليشيات قتلت سكاناً وهجرت آخرين بدعوى الانتقام لحادث تفجير مقهى قبل اسبوعين، يمتلكون بدورهم "بطاقات" تسهل عبورهم نقاط تفتيش للجيش او الشرطة، حاملين أسلحة كاتمة الصوت. هكذا يقول الأهالي لكنهم لا يملكون دليلاً. أحدهم، وهو هارب من حي البياع، يؤكد ان لا احد يتورط في كشف شيء فعناصر الميليشيات قادرون على احتلال مناطق بكاملها، والجثث المجهولة الملقاة في الشوارع خير دليل.أما الشرطة فتتهم تنظيم "القاعدة". بعد فترة حظر التجول خطف مسلحون يرتدون الزي العسكري 16 شخصاً في منطقة الطارمية، شمال بغداد، وجدت جثثهم بعد ساعات في مناطق متفرقة. قبلها بيومين اغتال مسلحون بعد منتصف الليل عائلة كاملة في حي الحرية وألقيت الجثث في ساحة عامة.في حي العامل اغتيل شاب من اهالي المنصور يراجع مدرسته الثانوية للحصول على إفادة، وهذه المرة في وضح النهار وبخمس طلقات. وفي البياع يتحدث السكان عن 15 عملية قتل صريحة، في غضون يومين.قائد عسكري كبير يؤكد ان هناك نشاطاً ملحوظاً للميليشيات، ويرى ان ذلك سيكون مناسبة مثالية لاستعادة تنظيم "القاعدة" سطوته، وسيطرح نفسه من جديد لحماية الاهالي.لا يجيب القائد عن سر حرية الميليشيات في الحركة. يكتفي بالقول ان وحدات عسكرية خاصة انتقلت الى المناطق التي شهدت اعمال قتل وتهجير في بغداد وهي تسيطر الآن على زمام الامور. ولا يجيب ايضاً عن سبب الحاجة الى هذه الوحدات مثل لواء "الفرقة الذهبية" لتمشيط احياء ينتشر فيها عملياً عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة.لا إجابة حتى في المنطقة الخضراء، فالزعماء مشغولون في التحضير للانتخابات، والمعلومات تؤكد ان ضغوطاً تمارس لاخراج عدد منهم من تلك المنطقة وتكشف المصادر ان: "زعيماً معروفاً وأحد المرشحين لرئاسة الحكومة تلقى كتباً رسمية للمغادرة".ينظر السكان الى توسع المنطقة الخضراء باعتباره نذير شؤم، وينظر سكان الخضراء انفسهم الى هذا التوسع كضرورة لتجنب المؤامرات!عقدة "المؤامرة" مستوطنة بين اسوار "الخضراء". لا يمر يوم من دون حديث عن انقلاب متوقع، عن مخطط يشترك فيه هذا السياسي او ذاك، ومصدر المعلومات: "اجهزة استخبارات ناشطة في كشف المؤامرات على السلطة لكنها لا تنجح في ضبط سيارة مفخخة".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع الإنتخابي يُترجم مزيدًا من الجثث المجهولة في بغداد الصراع الإنتخابي يُترجم مزيدًا من الجثث المجهولة في بغداد



GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا من الحرب

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ترى أن احتمال تعرضها لهجوم أميركي جديد ما زال قائماً

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib