استطلاع إسرائيلي يكشف تشككاً واسعاً في صمود وقف النار في غزة
آخر تحديث GMT 01:15:41
المغرب اليوم -

استطلاع إسرائيلي يكشف تشككاً واسعاً في صمود وقف النار في غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استطلاع إسرائيلي يكشف تشككاً واسعاً في صمود وقف النار في غزة

العلم الاسرائيلي
القدس المحتلة - المغرب اليوم

في وقت يتواصل فيه توافد القادة الأميركيين على إسرائيل، لضمان إنجاح خطة الرئيس دونالد ترمب، لإنهاء حرب غزة وفتح آفاق السلام الشامل في الشرق الأوسط، أظهر استطلاع للرأي العام أن أغلبية واسعة (62 في المائة) بين الجمهور تعتقد أن وقف النار في غزة لن يصمد طويلاً، بينما قال 18 في المائة إنه سيصمد، وبقي 20 في المائة من الجمهور بلا رأي.

وفي رد على السؤال، الذي طرحه معدو الاستطلاع في معهد «قنطار» لصالح صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية؛ إن كانوا يرون أن إسرائيل انتصرت أو هُزِمت في الحرب على غزة؟ قال 37 في المائة إنها انتصرت فيما قال 34 في المائة إنها هُزمت. وبقي 29 في المائة من الجمهور بلا رأي. ومع ذلك، فإن 64 في المائة من الإسرائيليين قالوا إنهم يؤيدون إقامة لجنة تحقيق رسمية مستقلة في إخفاقات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وليس لجنة تحقيق حكومية، كما يطلب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

جاءت هذه النتائج في ظل نقاشات صاخبة بين النخب الإسرائيلية حول الضغوط الأميركية على نتنياهو، حتى لا يعمل على تخريب اتفاق وقف النار ولا يفشل خطة ترمب.

وعلى الرغم من أن نتنياهو يتجاوب مع الضغوط، ويمتنع عن تأجيج الخلافات مع واشنطن، فإن رفاقه في الحزب وحلفاءه في اليمين المتطرف ينتقدونه ويحاولون استغلال الموضوع في الانتخابات المقبلة؛ فاليمين المتطرف يريد أن يشفط من نتنياهو أصوات كل مَن لا يعجبه رضوخ الأخير للضغوط، بالادعاء أن «منح القوة لأحزابنا يضمن بقاء نتنياهو على مبادئه ويمنعه من الحياد عنها».

وقد عبر عن ذلك وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، عندما وبخه نتنياهو على تصريحاته المسيئة للولايات المتحدة وقوله: «نحن دولة مستقلة ذات سيادة، ولسنا دولة دمية تابعة للولايات المتحدة»، فأجابه بن غفير: «يوجد عندي تقدير كبير للرئيس ترمب، ولكن إلى جانب ذلك إسرائيل دولة ذات سيادة، أعضاء الكنيست فيها يصوتون وفق رأيهم المستقل».

ولكن ليس اليمين فقط بل الصحافة الإسرائيلية بغالبيتها الساحقة وبعض قادة المعارضة يخوضون هذه النقاشات بمواقف حادة ضد «التدخل الأميركي الزائد» في السياسة الإسرائيلية. بعضهم ينتقدونه لكي يناكفوا نتنياهو ويظهروه ضعيفاً، وبعضهم يهاجمون ترمب، لأنه يطلب وقف محاكمة الفساد وإصدار عفو عن نتنياهو.

وإلى جانب النقاشات التي تعتمد على دوافع آيديولوجية مختلفة ومتباينة، توجد أيضاً نقاشات موضوعية تحذر من ضياع الفرص الكامنة في التدخل الأميركي؛ فقد خرجت صحيفة «هآرتس» بمقال افتتاحي، اليوم (الجمعة)، جاء فيه: «يجب القضاء على أوهام الضم في مراحلها الأولى. ويجب ألا تُترك واشنطن وحدها لتقضي عليها. يجب على إسرائيل نفسها أن تتخلى عنها لتمهيد الطريق لحل مستقبلي. أولئك الذين يؤيدون ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها يحكمون على إسرائيل بالموت جوعاً. كما يحكمون عليها بنبذ دولي شديد وعزلة أشد خطورة على وجودها من الموجة الحالية. لذلك، من المهم أن يُعلن نتنياهو بسرعة ووضوح أن الضم ليس على جدول الأعمال؛ أن سيطرة إسرائيل والمستوطنين على الضفة الغربية تقترب. على مدى ستين عاماً، كانت أشد لعنة تُخيم على البلاد. إنها أبو كل دَنَس، وهي التي ألحقت بإسرائيل أكبر ضرر سياسي واجتماعي وأخلاقي. يُمنع منعاً باتاً تشريع المعصية. بدلاً من الإشارة إلى قوانين ضم وهمية، يجب على الحكومة اتخاذ خطوات تُعزز إقامة دولة فلسطينية. وإلا، فلن تتعافى إسرائيل من الكوارث التي ألحقتها بها الحكومة الإسرائيلية الحالية».

وخرجت مجموعة «الأمنيون»، التي تضم جنرالات من اليمين، بتحذير من أن «غياب مبادرات إسرائيلية سياسية سيؤدي حتماً إلى الانجرار وراء حلول وتسويات تعتمد على حل غير واقعي، هو حل الدولتين، الذي سينفجر حتماً بأول فرصة».

واقترحوا على حكومة نتنياهو أن تطرح مبادرة تدمج ما بين خطة ترمب وخطة إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين على أساس «ولايات عشائرية» (ولاية الخليل وولاية حنين وولاية غزة وهكذا).

وفي المقابل، نشر المراسل العسكري لصحيفة «معاريف»، ألون بن ديفيد، مقالاً بعنوان «انبعاث (حماس)»، يقول فيه إن حكومة نتنياهو بسياستها الخائفة تتسبب في استبدال شعار «التخلص من (حماس)» إلى «إعادة (حماس) إلى المشهد»، وهذه المرة تحت قيادة الولايات المتحدة التي لا تطيق رؤية مشروع الرئيس ينهار.

يضيف ألون بن ديفيد: «منذ سنين لم تُسمَع هنا كلمة (السلام) بمثل هذا التواتر، مثلما في الأسبوعين الأخيرين. الكلمة، التي في العقود الأخيرة كادت تكون مشينة، ونُزِعت من القاموس السياسي الإسرائيلي، عادت إلى هنا مع الأميركيين وبقوة. لكن كلما تعمقنا في غياهب الاتفاق الغامض لإنهاء الحرب، سنرى أنه إذا كان هنا سلام - فهو سيكون سلاماً مع (حماس)، وليس من دونها».

ويتابع: «سنتان من إنجازات عسكرية مبهرة، تحققت ببطولة وبثمن ضحايا جسيم، وإلى جانبها صفر فعل أو مبادرة سياسية، خلقتا فراغاً في المكان الذي كان يُفترض بنا فيه أن يترجم الإنجازات العسكرية لخلق واقع أفضل في غزة. إلى هذا الفراغ دخلت صديقتنا الولايات المتحدة و(صديقات) أخريات، مثل قطر وتركيا. ليس للأميركيين أي فكرة كيف سيعتزمون نزع سلاح (حماس)، لكنهم يعرفون جيداً كيف يتحكمون بإسرائيل كي لا يُستأنف القتال. نائب الرئيس الأميركي فانس صبّ هذا الأسبوع الأسئلة عن تحول إسرائيل إلى دولة مرعية أميركية، لكن في (الكريا) بتل أبيب لا يتذكرون أي مرة وصل مبعوثو الرئيس الأميركي، وجلسوا الواحد تلو الآخر مع جنرالات هيئة الأركان. الثنائي كوشنير - ويتكوف لم يأتِ إلى الضباط كي يستمع فقط. هما جاءا ليوضحا بالضبط ما الذي يتوقعانه من الجيش الإسرائيلي».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مركز التنسيق المدني العسكري يثير الجدل بين إدارة ما بعد الحرب ومحاولة فرض الحل النهائي

الذخائر غير المنفجرة خطر صامت يهدد حياة الآلاف من سكان غزة ويعيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استطلاع إسرائيلي يكشف تشككاً واسعاً في صمود وقف النار في غزة استطلاع إسرائيلي يكشف تشككاً واسعاً في صمود وقف النار في غزة



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة - المغرب اليوم

GMT 01:15 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
المغرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:05 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي
المغرب اليوم - شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي

GMT 20:59 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

سعد لمجرد يؤكد أن لورا بريول أرادت ابتزازه

GMT 11:18 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعدد الإنجاب يحمي النساء من مرض خطير

GMT 06:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الفالح يأمل أن تُسهم الزيارة في الاستثمارات

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عقدة الصدارة وكانون الأوّل تستمر مع البرتغالي مورينيو

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 21:38 2015 الأحد ,18 كانون الثاني / يناير

افتتاح فرع لشركة مغربية في النرويج لتسويق "الزليج"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

أسرار الثوم لجمال شعرك وتألقه

GMT 02:07 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

القبض على مغربية صورت فيلما إباحيا في ورزازات

GMT 09:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا

GMT 14:42 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

فرق موسيقية تركية تشارك العروض الحية لمهرجان الربيع

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib