دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013
آخر تحديث GMT 04:40:23
المغرب اليوم -

دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013

دمشق ـ جورج الشامي

شهدت دمشق وريفها، السبت، وللمرة الرابعة منذ بداية عام 2013، انقطاعًا كاملاً للتيار الكهربائي، نتيجة عطل فني أو مشاكل في خط التوتر العالي الرئيسي، وفقًا لما تقوله وسائل الإعلام الرسمية ووزير الكهرباء السوري في كل مناسبة للقطع، لتنام دمشق في الظلام وتتعطل الأعمال وتغلق المحال، وتشلً حركة الموطنين، بعد أن كانت أحد العواصم القليلة في العالم التي لا تنام. ودام انقطاع الكهرباء عن جميع الأحياء في العاصمة وريفها، لأكثر من 17 ساعة متواصلة، فيما قال وزير الكهرباء في تصريح بثته قناة "الإخبارية" السورية، "إن الانقطاع ناجم عن عطل فني ستتم معالجته في غضون 24 ساعة"، بينما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن التيار الكهربائي عاد إلى بعض مناطق دمشق والمنطقة الجنوبية، وأن ورش الإصلاح تعمل على إعادة التيار الكهربائي إلى جميع المناطق، في أقرب وقت ممكن، وأن التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية انقطع لسبب عطل في أحد خطوط التوتر الرئيسة، وورش الصيانة والإصلاح تعمل على إعادة التيار إلى مختلف المناطق بالتدريج. وأكد مصدر مطلع في وزارة الكهرباء، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن "دمشق لا تعتمد على خط رئيسي واحد للتوتر العالي، فعنفات الكهرباء المسؤولة عن تزويد العاصمة وريفها بالتيار الكهربائي، منتشرة في مختلف المناطق، فهناك عنفات في منطقة دمر في الشمال، وأخرى في القابون في الجنوب، وثالثة في الزبداني، والعديد من العنفات الأخرى المنتشرة في دمشق وريفها، وانقطاع الكهرباء عن كل المناطق يؤكد أن المشكلة ليست فنية، بل مقصودة من قبل الحكومة السورية". وقال عضو في الهيئة العامة للثورة السورية، لـ"مصر اليوم"، "إن قطع الكهرباء المقصود من قبل الحكومة، ويعود لأسباب عدة أهمها، معاقبة السوريين على دعمهم للثورة، ونقل الأسلحة داخل العاصمة وريفها، وتجنبًا لاستهدافها من قبل الجيش الحر (المعارض)، بعد أن استهدف في الأشهر الأخيرة شحنات عدة للأسلحة في مختلف أنحاء سورية، وبخاصة في دمشق". وشدد عدد من المواطنين السوريين عبر "مصر اليوم"، على أن انقطاع الكهرباء المتكرر يزيد من قلقهم، ويؤكد أن هناك ما يجري من خلف الظلام، فإشاعة مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، على يد أحد حراسه الشخصيين، كانت تشغل الرأي العام في العاصمة، ويتداوله مؤيدوا دمشق ومعارضيه، فيما قال آخرون إنهم اعتادوا على انقطاع الكهرباء، الذي يصل يوميًا إلى ما يزيد عن 8 ساعات، وأصبحوا ينظمون حياتهم مع انقطاع الكهرباء، وأن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ومتواصلة في بعض الأحيان، كما حدث السبت، يُربك حياتهم، ويزيد من العزلة التي يعيشها المواطن السوري، الذي أصبح يعيش ما يشبه حظر تجول ترفضه الأوضاع الأمنية المتوترة. وذكر عدد من أصحاب المحال في دمشق، أن مثل هذه الانقطاعات الطويلة تشلّ معظم النشاطات في العاصمة، مما يضطرهم إلى إغلاق المحال والمطاعم والمقاهي مع غروب الشمس، في حين في أيام التقنين، اعتادوا استخدام المولدات لتسيير أعمالهم، ولكن مثل هذه الانقطاعات يصعب التعامل معها من خلال المولدات، والحل الوحيد هو الإغلاق. يُذكر أن قطاع الكهرباء، هو إحدى البنى التحتية التي تأثرت بفعل الأحداث التي تجري في سورية بشكل كبير، في ظل نقص الموارد، ونقص كميات الوقود اللازمة لعمل محطات توليد الطاقة، بالإضافة إلى محاصرة المناطق الساخنة وقطع التيار الكهربائي عنها من قبل الحكومة، وتراجع إنتاج الكهرباء في سورية إلى قرابة النصف منذ بدء الثورة قبل عامين، لسبب نقص الوقود المخصص لمحطات الإنتاج نتيجة الوضع الأمني المتدهور، حيث كانت وزارة الكهرباء تنتج حوالي 8 غيغا واط في الساعة عام 2010، أما اليوم فيبدو أن الإنتاج الكهربائي تراجع إلى أقل من نصف هذه الكمية، أي في حدود 4 غيغا واط في الساعة، فيما قدر وزير الكهرباء الأضرار التي لحقت بالاقتصاد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الشهر الماضي، بنحو 22 مليار دولار أميركي، وهذه ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها التيار بهذا الشكل عن غالبية مناطق العاصمة، فقد سبق أن انقطع التيار لسبب تعطل في الخط الرئيسي في محطة القابون (حسب المصادر الحكومية)، ويعتبر هذا الانقطاع الكبير هو الرابع منذ بداية العام الجاري، حيث كان يستمر ليوم أو يومين للمبررات ذاتها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013 دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013



GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ترى أن احتمال تعرضها لهجوم أميركي جديد ما زال قائماً

GMT 16:39 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يديعوت أحرونوت تكشف سبب غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:33 1970 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل
المغرب اليوم - نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سهام العزوزي تتوج بلقب مسابقة "ميس أمازيغ" في دورتها الخامسة

GMT 14:13 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فرقة «رضا» تتألق في الأقصر عاصمة السياحة لعام 2016

GMT 23:59 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

تعرف على تفاصيل طلاق "أبو جاد" وزوجته سارة

GMT 19:07 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الكرنب يحتوي على مغذيات تحارب مرض الخرف

GMT 13:24 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

ودي تكشف عن موديلات S من سياراتها Q5 وA6 وA7
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib