القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل
آخر تحديث GMT 06:35:15
المغرب اليوم -

القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل

القوات الحكومية السورية تقتحم تدمر
دمشق ـ نور خوّام

أعلنت القوات الحكومية السورية أنها دخلت مدينة تدمر التاريخية وستتم استعادتها من  تنظيم "داعش" في غضون ساعات، وتبعد القوات السورية 500 مترا فقط عن وسط مدينة تدمر في انتكاسة استيراتيجية كبيرة للتنظيم المتطرف، وهوجمت مواقع "داعش" في الموصل في العراق  بواسطة الطائرات التي تقودها الولايات المتحدة في حين تتقدم القوات البرية العراقية إلى الموصل على الأرض، وكانت " داعش" سيطرت على تدمر في مايو/ أيار 2015 وبدأت تفجير المعالم السياحية الأثرية فيها  مثل قوس النصر الذي يعود تاريخه إلى 2000 عاما.

وأمضت  القوات الحكومية الشهر الماضي في محاولة التقدم إلى المدينة القديمة بمساعدة القوات الروسية التي قصفت مواقع المتطرفين، وأفاد التليفزيون السوري الرسمي أن القتال في مدينة تدمر يتركز الأن بالقرب من موقع أثري في الطرف الغربي الجنوبي من المدينة، وحذر أحد الجنود داعش قائلا " سنسحقكم تحت أقدام الجيش العربي السوري".

القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل

واستمرت القوات السورية في الهجوم لعدة أيام في محاولة للاستيلاء على المدينة التي تعد موطنا لأقدم المواقع الأثرية في العالم، وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن تدمر تحت سيطرة الجيش السوري نقلا عن أحد مصادر الحكومة في دمشق، وبثت قناة الإخبارية التي تديرها الدولة صورا" من خارج تدمر، وأوضحت أن مقاتلي الحومة استولوا على منطقة الفنادق في الغرب، وبيّن جندي التقته قناة الإخبارية أن الجيش وحلفاءه سيمضون قدما إلى ما بعد تدمر، مضيفا " نقول لهؤلاء المسلحين نحن نتقدم إلى تدمر وإلى ما وراء تدمر وإن شاء الله إلى الرقة معقل عصابات داعش".

وأظهرت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة ومروحيات تطلق الصواريخ وجنودا" وسيارات مدرّعة تقترب من المدينة، فيما سجّل مغادرة  المدنيين لمنازلهم بعد أن حثهم متطرفو "داعش" عبر  مكبرات صوتية على مغادرتها  مع اقتراب المعرك من وسطها، وكانت "داعش" فجّرت المعابد والمقابر القديمة منذ السيطرة على تدمر ما وصفته منظمة اليونسكو باعتباره جريمة حرب، وتقع المدينة في مفترق طرق في وسط سورية وتحيط معظمها الصحراء، وتعتبر السيطرة على تدمر والتقدم شرقا نحو دير الزور أهم مكاسب الحكومة السورية ضد داعش منذ بداية التدخل العسكري الروسي في سبتمبر/ أيلول الماضى، وتمت استعادة دمشق  بكاملها مرة أخرى من داعش بمساعدة روسيا فضلا عن شرق حلب أكبر المدن السورية، وتعد استعادة السيطرة على تدمر أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو انتصارا كبيرا للجيش السوري وحلفائه الروس.

وسحبت روسيا معظم قواتها وطائراتها من سورية الأسبوع الماضي بعد حملة قصف استمرت شهورا" ونجحت في تحويل مسار الحرب مرة أخرى لصالح الرئيس الأسد، وذكر  المحافظ طلال برازي لوكالة أسوشيتد برس من المدينة القريبة من حمص أن الجيش السوري حدد ثلاثة اتجاهات لاقتحام تدمر وتطهير جميع الطرق المؤدية إلى المدينة من الألغام والمتفجرات، مضيفا " ربما نشهد في غضون 48 ساعة قادمة فوزا ساحقا في تدمر".

القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل

 ودمرت "داعش " في تدمرالعديد من الآثار التي تعود إلى الحقبة الرومانيية بما في ذلك معبد "بل" الذي يعود تاريخه إلى 2000 عاما وكذلك قوس النصر التاريخي، وقتلت عشرات الجنود السوريين الأسرى والمعارضين للتنظيم المتطرف في الساحات العامة في المدنية وفي أطلال المسرح الروماني، كما دمرت داعش سجن تدمر الشهير حيث تم اعتقال كثيرين من معارضي الحكومة السورية المسجونين على مر السنين.

ويأتى التقدّم في تدمر على خلفية محادثات السلام السورية الجارية في جنيف بين ممثلين لحكومة دمشق والمعارضة المدعومة من الغرب، وعُقدت المحادثات التي توسطت فيها روسيا والولايات المتحدة  لوقف اطلاق النار  أواخر فبراير/ شباط وتم تأجيلها إلى الخميس دون الوصول إلى أي انجازات واضحة. وأطلق هجوم كبير في العراق على مواقع "داعش" في الموصل شمال البلاد، حيث قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مراكز المتطرفين، ما سمح للقوات البرية بالسيطرة على عدد من القرى في ضواحي المدينة قبل مواصلة تقدمها، ويقول متحدث باسم الجيش العراقي أن العملية العسكرية التي طال انتظارها لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من مسلحي داعش بدأت بالفعل، وأضاف المتحدث باسم القيادة العسكرية المشتركة، العميد يحيى رسول " استعادت القوات العراقية عددا" من القرى في ضواحي بلدة مخمور شرق الموصل صباح الخميس".

وبيّن رسول أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وفّر الدعم الجوّي ولم يكشف عن تفاصيل أخرى، ولم تتضح الفترة التي تستغرقها مثل هذه العمليات المعقدة حيث تقع الموصل على بعد 360 كيلو مترا" شمال غرب بغداد، وتعد ثاني أكبر مدينة عراقية، وسيطر عليها "داعش" في يونيو/ حزيزان 2014، وتعد الموصل أكبر مدينة في دولة "داعش" المزعومة.

القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل القوات الحكومية السورية تسترد تدمر الأثرية والجيش العراقي على مشارف الموصل



GMT 02:25 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يدخل البيت الأبيض من الباب الجانبي

GMT 12:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتفاق جديد يثير الجدل بين واشنطن وحماس حول ممر آمن لمقاتلين

GMT 20:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 08:40 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا من الحرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib