مرور أعوام على الحرب في العراق راح نتيجتها جنود إيرانيين
آخر تحديث GMT 07:56:32
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

مرور أعوام على الحرب في العراق راح نتيجتها جنود إيرانيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرور أعوام على الحرب في العراق راح نتيجتها جنود إيرانيين

جندي قتل في الحرب بين إيران والعراق
طهران - مهدي موسوي

نشبت الحرب الإيرانية العراقية التي راح ضحيتها العديد من الجنود الإيرانيين بداية من أيلول / سبتمبر عام 1980 وحتى آب / أغسطس من عام 1988، وبالرغم من انتهاء هذه الحرب إلا أن ذكراها تبقي حاضرة في الأذهان إلى اليوم بسبب وقوع العديد من الضحايا في صفوف الجنود التي عاد منها من العراق 270 جثة من بينهم 175 من الغواصين المقاتلين.

ويخيم على الأمهات والآباء والأطفال حزن من نوع خاص على ثمانية آلاف جندي إيراني، والذين لا يزالون في عداد المفقودين، وذكرت سيدة إيرانية من مدينة مشهد الواقعة شمالي شرق إيران لأحد الصحافيين بأنهم يحلمون برؤية أي شيء يفيد بمصير شقيقها المفقود حتى ولو كان قبرًا أو عظامًا، مضيفة بأنها تريد التوصل إلى نهاية لهذه القصة حتى ولو كانوا يدركون جيدًا بأن مصيره هو الموت.

وكان "مهندس" الذي ولد في عام 1966 في مدينة كرمنشاه غربي إيران من بين هؤلاء الذين يحاولون التعرف على المفقودين وإعادتهم إلى وطنهم وأحبائهم، وعندما هاجمت العراق إيران لم يكن مباليًا بما حدث، حيث أنه لا يؤيد "الشاه"، كما أنه لم يكن من مؤيدي الثورة أو حتى الحرب، ومن ثم فلا يوجد بالنسبة له ما يستحق المخاطرة بحياته.

وأضاف "مهندس"، بأن الفضول دفعه عندما كان لا يزال شابًا يدرس في جامعة "شيراز" ويبلغ من العمر (18 عامًا) بالسفر إلى الجبهة الغربية حيث مدينة بافيه القريبة من الحدود مع العراق غرب كرمنشاه، وذلك من دون إخبار عائلته، وهناك عثر على مجموعة من "الباسيج" وهم متطوعون شبه عسكريين، في الوقت الذي كانت فيه هذه المنطقة بعيدة عن المعارك القوية الدائرة جنوبي إيران.

وعاد خلال إقامته التي امتدت لشهرين في بافيه إلى بيته في كرمنشاه، وأخبر أسرته بأنه ما زال يدرس في الجامعة في شيراز، ومن ثم عاد مرة أخرى إلى بافيه، وكان بإمكانه المغادرة وقت ما يشاء حيث أنه لم يكن هناك شيء رسمي في هذه الحرب.

وسمع أثناء أيلول / سبتمبر عام 1985 هو وأصدقاؤه من خلال الراديو إعلانًا عن قبول المتطوعين للحرب وأن من يريد الانضمام لا بد وأن يقدم أوراقه بحلول كانون الأول / ديسمبر، وكان يعتقد بأنه في حال تطوع للحرب فإن ذلك سوف يعفيه من الخضوع إلى التجنيد الإلزامي، ومن ثم تقدم هو وزملاؤه الذين يقترب عددهم من 90 طالبًا بأوراقهم.

وفي غضون أسابيع تم نقلهم إلى طهران وبالتحديد ملعب ازادي الذي يتسع لنحو 12 ألف مقعد، وهناك ألقى أحد الرجال يدعى سعيد صادقي من قسم "الموارد البشرية" في الحرس الثوري خطابًا تحدث خلاله عن الحاجة إلى الطلاب المتعلمين لكي يكونوا على خط الجبهة، وتأثر "مهندس" بهذه الكلمات في الوقت الذي كان فيه لا يزال يتلقى التدريبات.

وبالفعل وقع الاختيار على 600 طالب من أجل الذهاب إلى قاعدة شيراز العسكرية، وإلى جانب المهندسين كان هناك طلاب يحملون "الماجستير" و"الدكتوراه" من جامعة طهران، وبعد استكمال برنامج تدريبي لمدة شهرين وجد "مهندس" نفسه في "تافوني رازمي" وهي الوحدة التابعة للحرس الثوري الإيراني وهي المسؤولة عن حفظ البيانات التي يتم حصرها حول الضحايا والمصابين.

وكانت أولي المهام التي يجب عليه القيام بها هي تصوير الجثث، وقام في ذلك الوقت بتصوير 170 جثة وبعدها أصبح الأمر شيئًا عاديًا بالنسبة له بحيث أصبح يخوض أرض المعركة ويقوم بتصوير الجثث قبل أن تضيع ملامحها في الوقت الذي كان يعثر أحيانًا على مصابين وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

ويتذكر "مهندس" جيدًا جميع الوجوه التي رأيها وكل ما قيل له من كلام، فعادة ما يطلب البعض أمهاتهم أو بعض المياه فيما كان البعض الآخر يطلب المساعدة أو تخفيف الآلام.

ولتوثيق ونسخ المعلومات حول الجثث مجهولة الهوية، كان يستخدم داخل وحدة "تافوني رازمي" ورق الكربون، ولكن بعض مهندسي الكمبيوتر الإيرانيين ممن تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة صمموا بعدها نظامًا جديدًا باستخدام لغة البرمجة "كوبول" بحيث كان لكل جثة مجهولة الهوية رمز تعريف مكون من سبعة أرقام يوضح جميع التفاصيل حول الجثث التي تم العثور عليها من أجل إرسالها بعد ذلك إلى عائلاتهم.

وتحدث "مهندس" عن واحدة من الأحداث المروعة وهي استهداف حلبجة بالأسلحة الكيميائية في آذار / مارس من عام 1988 بعد أيام من السيطرة عليها من قبل القوات الكردية العراقية الإيرانية وحلفائها، حيث هرب هو ورفاقه إلى أعالي الجبال وقضوا ليلة في المقر المحلي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعد مرور 24 ساعة عادوا إليها مرة أخرى، وساعد "مهندس" في نقل الضحايا الذين اقترب عددهم من ألفي شخص إلى إيران من أجل تلقي العلاج.

ويسترجع "مهندس" هروبًا آخر مشابهًا لما جرى في حلبجة، ولكن هذه المرة كان في المنطقة الجبلية حول ماريفان في كردستان عندما لاحظت مجموعته وجود جثة لجندي إيراني على بعد نصف ميل ملقى على وجهه، وكانت هناك خطورة من الاقتراب حينها، ولكن "مهندس" ورفقاؤه أصروا على إعادة الجثة إلى أهلها ومن ثم تم الاتفاق على خطة وقع الاختيار فيها على شاب طويل القامة يبلغ من العمر (22 عامًا) ليكون هو من سيذهب لإحضار الجثة مع وجود غطاء كثيف من النيران لحمايته.

وبعد اختيار الوقت المناسب وصل بالفعل الشاب طويل القامة إلى الجثة من أجل إحضارها، وكان الجميع يراقب عن كثب مع الاستعداد للمساعدة في حال استهدافه، وبمجرد لمسه للجثة وقع انفجار أودى بحياة ذلك الشاب، حيث كان هناك فخ منصوب، بعدها بأسبوعين تم استعادة الجثتين على هيئة أشلاء.

وأفاد مهندس بأنه كان من الممكن بأن يصبح هو من يتم نقل أشلائه، مضيفًا أن هذه الحرب شهدت العديد من القصص المأساوية والتضحيات التي لا يزال يتذكرها جيدًا.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرور أعوام على الحرب في العراق راح نتيجتها جنود إيرانيين مرور أعوام على الحرب في العراق راح نتيجتها جنود إيرانيين



GMT 20:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 08:40 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا من الحرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib