عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات
آخر تحديث GMT 02:49:37
المغرب اليوم -

نظرًا للاشتباه في تورط عائلاتهم مع تنظيم " داعش"

عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات

عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية
بغداد - نهال قباني

يُرتكب جرائم في حق السيدات في الظروف العادية، ولكن في حالة الحرب والفوضى تزيد هذه الانتهاكات، فالحرب السورية دليل على ذلك، وغيرها من الحروب قديمًا وحديثًا، فقد أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن النساء العراقيات المشتبه في تورط عائلتهن مع تنظيم "داعش"، يواجهن حملة من العنف والاستغلال الجنسي  في مخيمات النازحين داخل البلاد.
اغتصاب ورفض العودة إلى منازلهن

وتأتي روايات العنف، بما في ذلك الاغتصاب، وسط مزاعم بأن السلطات ترفض أيضًا تقديم المساعدات للنساء، فضلًا عن رفض عودتهن إلى منازلهن، ووجد الباحثون الذين زاروا ثمانية مخيمات للمهجرين العراقيين أن الاستغلال الجنسي وقع في المخيمات الثمانية.واستنادًا إلى مقابلات مع 92 امرأة، يسلط تقرير منظمة العفو الضوء على محنة الآلاف من العائلات التي تعيلها نساء واللاتي يعتنون بأنفسهن بعد أن قُتل أقاربهم الذكور أو اعتقلوا أو اختفوا قسرًا أثناء فرارهم من مناطق حول الموصل، وفي كثير من الحالات، كانت الجريمة الوحيدة للرجال التي تم ذكرها في التقرير هي الهروب من معقل "داعش"، أو وجود اسم مشابه لتلك الموجودة على قوائم المطلوبين المشكوك فيهم، أو العمل في وظائف غير قتالية لدى "داعش"، مثل الطهاة أو السائقين.

وكانت أخطر الادعاءات الواردة في التقرير هي التي تتعلق بالاغتصاب، حيث قالت أربع نساء للباحثين إنهم إما شاهدوا عملية الاغتصاب أو سمعوا صراخ النساء في الخيمة المجاورة أثناء تعرضهن للاغتصاب من قبل رجال مسلحين، أو أعضاء في إدارة المخيم، أو غيرهم من سكان المخيمات، مؤكدات أن النساء يُجبرن على العلاقات الجنسية في مقابل الحصول على المال والمعاملة الإنسانية والحماية من الرجال الآخرين.

مواجهة ضغوط لممارسة الجنس
وقالت امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا، وتدعى دانا، إنها نجت من عدة محاولات اغتصاب، وكانت تواجه ضغوطًا لا هوادة فيها لممارسة الجنس مع أحد أفراد قوات الأمن في معسكرها، مضيفة "لأنهم يعتبرونني مثل مقاتلة من "داعش"، فإنهم سيغتصبونني".

وتشير"يريدون أن يظهروا للجميع ما يمكنهم فعله بي، حيث أخذ شرفي، وأنا لا أشعر بالراحة في خيمتي، أريد فقط بابًا وجدران من حولي، وكل ليلة أقول لنفسي إن هذه الليلة التي سأموت بها".

وأعربت العديد من النساء اللاتي قابلتهن منظمة العفو الدولية في مخيمات النازحين عن مخاوفهن على سلامتهن، وقالت لين معلوف، مدير أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة تتعرض النساء لمعاملة غير إنسانية ومعاملة تمييزية من قبل رجال مسلحين يعملون في المخيمات بسبب انتمائهن المزعوم إلى "داعش"، إن الأشخاص الذين يفترض أنهم يحمونهم يتحولون إلى كائنات مفترسة"، مضيفة "يجب على الحكومة العراقية أن تثبت أنها جادة في إنهاء الانتهاكات ضد هؤلاء النساء من خلال محاسبة جميع مرتكبي الجرائم ومنع جميع الرجال المسلحين من دخول المخيمات".

ويأتي التهديد بالعنف الجنسي في مقدمة الأدلة على أشكال أخرى من سوء المعاملة والتمييز التي تستهدف النساء، بما في ذلك رفض كبار القبائل السماح لهم بالعودة إلى مدنهم ومنازلهم، وعانت اللاتي تمكن من العودة من التهجير القسري والنهب والتهديد وسوء المعاملة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والمضايقات، في بعض الحالات، وشوهت منازلهن بالكتابة عليها مثل "داعش"، ولا يحصلن على الكهرباء والماء، وتقطع عنهن الخدمات الأخرى.

تتمنى الموت وتحاول الانتحار
وقالت مها، وهي امرأة أخرى أجريت معها مقابلة "أحيانًا أسأل نفسي لماذا لم أمت في غارة جوية؟.. حاولت الانتحار لكنني أتراجع، أضع الكيروسين على نفسي، ولكن قبل أن أشعل في النار ، فكرت في ابني، أنا في سجن هنا، أنا وحيدة تمامًا دون زوجي، وأبي، لم يعد معي أحد".

ومن المرجح أن تزداد حالة النساء سوءًا حيث من المتوقع أن ينخفض التمويل الدولي للأزمة الإنسانية في العراق انخفاضًا حادًا، قبل الانتخابات العراقية البرلمانية في مايو/ آيار، ويتم حث النازحين على مغادرة المخيمات حيث تركيز الحكومة إلى إغلاقها.

وأضافت معلوف"يجب على السلطات أيضًا أن تنهي على الفور الممارسة المنتظمة والواسعة النطاق المتمثلة في الاختفاء القسري للذكور والأولاد الذين تربطهم علاقات مع "داعش" ، حيث تركت هذه الممارسة الآلاف من الزوجات والأمهات والبنات والأطفال في أوضاع يائسة، ولوضع حد لدورة التهميش السامة والعنف الطائفي الذي ابتلي به العراق منذ عقود، يجب على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الالتزام بتأييد حقوق جميع العراقيين دون تمييز، ودون هذا، لا يمكن أن تكون هناك مصالحة وطنية أو سلام دائم ".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib