عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش
آخر تحديث GMT 02:39:41
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ولدت في قرية "يوليبور" أفقر الأماكن في العالم

عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش

اللاعبة عصمت
دكا - عادل جابر

تعدّ قرية "يوليبور" واحدة من أكثر الأماكن فقرًا في العالم، وتقع في منطقة "كوريجرام" في شمال بنغلاديش، في ظلال جبال الهيمالايا، على مسافة يوم سفر من العاصمة، ولا تتوافر فيها الكهرباء أو المياه الجارية أو السيارات، وعلى مدار أشهر عدّة، خلال العام، وأثناء الرياح الموسمية تغرق المدينة من كثرة الماء.

وولدت عصمت في هذه الأجواء، في عام 2001، وبحلول عام 2011 وفي ظل هذه الأجواء المحيطة، والتي أصبحت لا تطاق كانت عصمت لاتزال تعيش في هذه القرية وحدها مع والدتها أنجو، والتي كانت تعاني من مشاكل صحية عديدة، ولم تعدّ عصمت قادرة على رعايتها، وكان والدها توفى، وذلك بعد أن ترك المنزل وتزوج بأخرى، أما أخواها الأكبر منها فقد تركا المنزل أيضًا، وهوجمت عصمت من قبّل أحد جيرانها وهو الأمر الذي سبب لها صدمة مما جعل الأخصائيين الاجتماعيين يضعونها في دار رعاية محلية، تابعة لمنظمة غير حكومية، ولحسن حظ عصمت أنه كان يوجد تواصل بين المنظمة وجمعية "سريبور فيلادج" الخيرية، واتجهت عصمت إلى الجنوب في أقرب وقت، وتبعد "سريبور" 35 ميلًا إلى الشمال، ولكنها عالم آخر بعيد عن القذارة والتلوث والفوضى المرورية، وتقع وسط بنغلاديش، ولم تكن عصمت تعرف الطريق فقد كانت في العاشرة من عمرها فقط، وخافت من أن تضل الطريق إلى أن عبرت البوابات، حيث وجدت ملاذًا آمنًا، وتعرفت هناك على "الأم" بات كير، وهي مضيفة الخطوط البريطانية السابقة والتي بذلت جهدًا لبناء "سريبور".
عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش

وغالبًا ما يجد زوار القرية التي تهتم بـ 150 أمًا و450 طفلًا، محاطون بالابتسامات على وجوه الشباب والصغار، وأضافت "بينما أسير في الفناء وقت غروب الشمس، بعد انتهاء اليوم المدرسي حيث هاجمني نحو 30 طفلًا يطلبون الاهتمام ويدعونني لالتقاطهم جميعًا وواحد من هؤلاء الأطفال لم يتبق معه سوى قطعة فاكهة، وعندما حاولت أن أودعهم وجدت صديقين جديدين وأمسكت الفتاة بيدي اليسرى، بينما امسك الصبي بيدي اليمنى وبدا هؤلاء الأطفال الذين قابلتهم في "سريبور" سعداء فقد وضع لهم نظامًا للاهتمام بتغذيتهم تغذية صحيحة، وسط مشاعر من الحب وينطبق الأمر نفسه على الأمهات الذين لديهم أزمات عاطفية، لتعرضهم للأذى على يد أزواجهن، وبعضهن من العاهرات السابقات".
عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش

ويعتبر النظام الغذائي الصحي المتوازن واحدًا من المفاتيح الرئيسية لتحسين حياة من يعيشون في القرية من أمهات وأطفال، كما أن القرية لديها اكتفاء ذاتي لكثير من غذائها حيث يوجد نحو 17 فدانًا خصبًا صالحًا للزراعة، تمتلئ بأشجار الفواكه مثل الموز وجوز الهند والمانغو والبابايا والجوافة، كما توجد مساحة لزراعة الخضراوات والأعشاب الضخمة، إضافة إلى برك السمك وقطيع مكون من 20 بقرة وتوجد مياه عذبة في الصنابير، تأتي من بئر عميق جدًا، وكان شغف باي كير هو قوتها الدافعة لتمكين النساء والفتيات في البلدة، التي تعد ولادة الفتيات فيها أمرًا عائقًا، فالتعليم أمر حيوي بالنسبة للفتيات كما أن كير تهدف إلى تزويد الأمهات بالمهارات، مثل الحياكة والنسيج والطهي والمعرفة المالية والثقة، لتمكينهن للعيش بصورة مستقلة عندما يغادرن هذه القرية.
عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش

ومما لا شك فيه أن عصمت في طريقها للعب الكريكيت بالمعنى الحرفي، لذا تقول عصمت "أشعر بالقوة عندما أمسك كرة أو شيء ما في يدي"، فالفتيات دائمًا ما يتركن للخروج وهذه واحدة من قواعد كير في القرية، ولهذا السبب كونت كير فريق من الفتيات للعب الكريكيت في عام 2012، وظنت كير أنه من الضروري حيث تعلمت الفتيات كيف يكن جزءًا من الفريق، وأردنا أن نجعلها رياضة غير متصلة". وتم استبعاد كرة القدم والرياضات القديمة لـ "كابادي" وهي الرياضة القومية.

وأضافت كير "أردنا أن تكون رياضة يمكن ممارستها في بلد إسلامي ويمكن للفتيات أن يلتزمن بالحشمة" لذا تم اختيار الكريكيت من بين الألعاب الأخرى، وهي ليست رياضة وطنية لكنها بالتأكيد هوس وطني، وكانت كير تعتقد أن لعب الكريكيت، سيعزز من الثقة الذاتية للفتيات وتعليمهم الثقة وللعب النظيف العادل واحترام الآخرين، وعندما بدأت الفتيات باللعب لم يكن يعرفن أي شيء عن الروح الرياضية، وإذا غضبن يرمين المضارب على الأرض لكن تعلمن بالتدريج أن يكن مهذبات تجاه المنافسين، وهذا علمهن الكثير عن السلوك الإيجابي كما أنهن أصبحن أفضل بكثير في المدرسة وتحسن السلوك العام لهن، ولم يكن لدى عصمت أي نوع من الانضباط الشخصي، ولم تكن تهتم بالمدرسة وكانت مدمرة تمامًا لكن منذ أول يوم لها في تدريب الكريكيت بدأت تتحسن أوضاعها في اللعب والمدرسة بشكل كبير".

وبالنسبة لأولئك الذين شاهدوا عصمت، وهي تلعب مع الصبيان لم يكن الأمر مفاجئ لهم أن عصمت تلعب على قدم المساواة في الضربات السريعة والأداء، وبرزت عصمت كنجم الفريق وعندما سألتها ما إذا كان الصبيان مترددين بشأن انضمامها معهم، ابتسمت وتلألأت عينيها البنية الكبيرة قائلة "بمجرد أن رؤوا أنه يمكنني اللعب سمحوا لي بمشاركتهم"، لكن هذا لم يدم طويلًا حتى وصلت شاتيرا جاكير جيسي وهي الرامية في فريق الكريكيت الوطني للنساء، كما تم تعينها مدربة للفريق في عام 2014 وبعدها عرف كل شخص في قرية "سريبور" أهمية عصمت، ومثلت جيسي بلادها منذ بداية الفريق في عام 2007، وكانت من الفتيات الموهوبات كفاية لتصل إلى القمة، ونتيجة لذلك خضعت عصمت لاختبارات صارمة في معهد الرياضة الوطنية للنخب "بي كيه إس بي"، حيث يلعب معظم لاعبي بنغلاديش الوطنيين من النساء والرجال المتعلمين والذين حصلوا على منح دراسية، وعصمت الآن في سنتها الثانية في المعهد خارج "دكا" وتتقدم في مجال دراستها ولعب الكريكيت.

ووصفت جيسي عصمت بأنها "لاعبة كريكيت رائعة جدًا" ورامية سريعة، ولها ضربات قوية وجيدة، كما أنها "الأكثر موهبة". وتعدّ جيسي مدربة الفريق وخريجة المعهد، وتلعب باسم بلادها، وتبلغ من العمر 25 عامًا، وتشق الطريق للنساء على التليفزيون والإذاعة الوطنية، لاعتبارها أول ناقد رياضي من الإناث على لعبة للرجال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش عصمت تلعب في فريق النساء للكريكيت في بنغلاديش



GMT 20:28 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي من شوارع بيروت إلى منصات نيويورك

GMT 22:09 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

كورينا ماتشادو تؤكد التزامها بعلاقات قوية مع إسرائيل

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib