رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة
آخر تحديث GMT 13:42:00
المغرب اليوم -

بيّن أن أصحاب أصحاب الخوذ البيضاء أنقذوا 115 ألف سوري

رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة

رائد الصالح
دمشق - نور خوّام

أكّد رئيس متطوعي الخوذ البيضاء في سورية، رائد الصالح، لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، أن الغرب يجب أن يفعل المزيد لحماية الملايين من المدنيين الذين ما زالوا في خطر شديد، مُحذّرًا من بدء عملية إعادة الإعمار من دون عدالة أو مساءلة.
 
وأشار الصالح إلى مخالفة موسكو لوعودها، مؤكّدًا أن ليس لديه ثقة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته روسيا وتركيا، في سبتمبر/ أيلول، والتي أوقفت تقدم الجيش السوري إلى مدينة إدلب، معقل المتمردين، وهي المنطقة الوحيدة الواقعة تحت سيطرتهم وذلك وفقًا لصحيفة الغارديان.
 
وكانت اتفاقات أخرى لوقف إطلاق النار مجرّد مقدمة للحصار والقصف الوحشي للمناطق التي يسيطر عليها المتمردين، حيث أكد الصالح لهانت أن الدعم الغربي يُعدّ أمرًا حيويًا؛ لإنقاذ الأرواح.
 
وقال الصالح قبل لقاء هانت"سنؤكّد أنه لا يمكننا الاعتماد على الروس أو الثقة بالضمانات التي قدموها، لأننا رأينا كيف كانت التزاماتهم مزيفة في مناطق التصعيد السابقة، في حمص، في درعا، وفي الغوطة الشرقية، لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من الالتزام من العالم الغربي لحماية الشعب السوري".
 
وأوضح أنه لدى القوى الغربية، مثل تركيا، حوافز استراتيجية، بالإضافة إلى الإنسانية، لتجنّب هجوم شامل على إدلب، فقد انتهت الهجمات السابقة بالإجلاء الجماعي، مع تراجع أنصار المعارضة إلى أجزاء أخرى من المنطقة المتقلصة الواقعة تحت سيطرتهم، لكن إدلب هي آخر معقل رئيسي لهم، وإذا تعرضت للهجوم أو السقوط، سيضطر السكان إلى الاستسلام للجيش السوري أو محاولة عبور الحدود إلى تركيا.
 
وقال الصالح "الهجوم العسكري يعني كارثة، وليس فقط لإدلب، سيكون له تأثير على الدول المجاورة، حيث أنه سيدفع بمئات الآلاف، وربما الملايين من الناس إلى السير إلى الحدود في محاولة للهروب".
 
وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 3.5 مليون سوري، ولكنها أغلقت حدودها أمام اللاجئين، وبالتالي فإن موجة كبيرة جديدة من المدنيين اليائسين الفارين قد تشكل تحديًا خطيرًا لهذه السياسة المغلقة.
 
ويأمل الصالح في أن يساعد اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار في عكس اتجاه تدفق السوريين إلى الخارج، فقد استغلت مجموعة الخوذ البيضاء أسابيع الهدوء منذ اتّفاق سبتمبر/ أيلول؛ لبدء إعادة البناء على نطاق صغير، وتطهير الأنقاض لبناء حديقة، واستعادة خطوط الكهرباء.
 
وقال الصالح: "نعتقد أن هناك عملًا مهمًا جدًا يتعين القيام به لتحقيق الاستقرار، مع إمكانية خفض حجم أزمة اللاجئين، من خلال تحسين ظروف الحياة داخل سورية، وربما إلهام الناس للعودة، وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار".
 
و حذّر من الدعم الغربي لبرامج إعادة الإعمار الوطني الأكبر، ما لم تكن هناك عدالة تأخذ بحق الموتى والسجناء، إذ في أغسطس/ آب، حث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المجتمع الدولي على البدء في إعادة بناء سورية؛ حتى يتمكن اللاجؤون من العودة، وكانت هناك دعوات لتسريع الجهود للتوسط في إنهاء الحرب، حتى لو كان ذلك يعني ترك الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة، ولكن صالح زاد من تفاقم المخاوف والإحباطات التي أدت إلى الحرب الأهلية.
 
وتابع قائلًا "على الرغم من أن جرائم تنظيم داعش كانت تهيمن على الأخبار الدولية منذ سنوات، فإن الأسد وحلفاءه مسؤولون عن الغالبية العظمى من وفيات المدنيين.
 
وقال الصالح وهو يشرح رسالته لهانت"هناك أحزاب تريد حاليًا محاولة الادّعاء بأن الوقت قد حان الآن لإعادة الإعمار والإصلاح الدستوري، كما لو أن الأزمة انتهت، وهذا غير صحيح، نريد أن نبعث برسالة مفادها أن هناك حاجة إلى المساءلة أولًا لبناء السلام، ولا يمكننا العمل عمليا على إعادة الإعمار والإصلاح الدستوري إذا لم يكن هناك حل سياسي، وكذلك وسط عدم وجود آليات العدالة الانتقالية والمساءلة."
 
و أشاد هانت بشجاعة الخوذ البيضاء، وقال إن بريطانيا التي ساعدت في ترتيب اللجوء لمئات من الأفراد المحاصرين، ستواصل دعم المجموعة.
 
وأضاف هانت:"خاطر أصحاب الخوذ البيضاء بحياتهم؛ لإنقاذ أكثر من 115 ألف شخص خلال الصراع السوري، على الرغم من أن الهجمات شنها النظام السوري والجيش الروسي"، مضيفًا: "تفخر المملكة المتحدة بالوقوف وراءها."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib