استعدادات الجيش الأميركي لا تُعادل تهديدات ترامب ضد سورية
آخر تحديث GMT 13:19:36
المغرب اليوم -

لا تملك الولايات المتحدة قوة يمكنها توجيه أي هجوم في الشرق الأوسط

استعدادات الجيش الأميركي لا تُعادل تهديدات ترامب ضد سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استعدادات الجيش الأميركي لا تُعادل تهديدات ترامب ضد سورية

استعدادات الجيش الأميركي لضرب سورية
واشنطن - يوسف مكي

ينتظر الجميع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية وسط تأهب منطقة الشرق الأوسط، فقد حذر الرئيس روسيا وتوعدها بإرسال صواريخه الذكية والجديدة كليًا إلى سورية، ولكنه بدا مترددًا في اللحظات الأخيرة، ولفهم هذا التردد نقدم شرحًا مبسطًا لحالة القوات المتصارعة والمتحالفة في المنطقة.

دونالد ترامب يتوعد ويتراجع

على الرغم من تغريدة الرئيس الأميركي، التي تشير إلى أن الضربة الأميركية على سورية كانت وشيكة، وتحذيره روسيا للاستعداد لها، فإن القوات البحرية الأميركية وقوات أخرى في المنطقة تشير إلى أن خطابه ربما يكون قد تجاوز التأهب العسكري لكنه في ذات الوقت العمل الأكثر محدودية.

ويبدو أن تغريدة ترامب التي أظهرت تراجعه عن الهجوم، يوم الخميس، قد أعطت القوات السورية تحذيرًا كافيًا لتحريك وحماية أصولها ومنشآتها الرئيسية، مما يشير إلى أن أي ضربة الآن ستكون رمزية إلى حد كبير وليس لها تأثيرًا يذكر على سير الحرب في سورية، ولا يوجد بشكل حاسم حاليًا أي قوة جوية أو حاملة طائرات أميركية في المنطقة، وهذا أمر مهم لأن من المرجح أن تفضل وزارة الدفاع الأميركية الاعتماد على صواريخ كروز التي تطلقها السفن ضد المجال الجوي السوري، الذي تدافع عنه روسيا بشدة باستخدام أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي تم تركيبها مؤخرًا.

القوات الأميركية

وبغض النظر عن لغة ترامب الحربية، فإن الولايات المتحدة لا تملك حاليًا قوة يمكنها توجيه ضربات في حاملة الطائرات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، حيث كانت السفينة الحاملة "يو إس إس ثيودور روزفلت"، هي السفينة الرئيسية في المجموعة التاسعة من حاملات الطائرات، وقد دخلت في ضربات ضد كل من تنظيم داعش وحركة طالبان، لكنها غادرت في الآونة الأخيرة بعد خدمة أربعة أشهر، ووصلت إلى الفلبين يوم الأربعاء.

وتم استبدالها في المنطقة، بحاملة " يو إس إس هاري ترومان"، بولاية فرجينيا، يوم الأربعاء، ولن تكون قادرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط حتى أوائل مايو/ آيار، مع تتبع تحركاتها بالفعل من قبل الجيش الروسي، ذلك وفقًا لبيان صحافي من الجنرال فيكتور بوزنخير، النائب الأول لرئيس مديرية العمليات الرئيسية للهيئة العامة الروسية، وهذا من شأنه أن يترك المدمرة الأميركية الموجهة بالصواريخ، وهي السفينة الحربية "دونالد كوك"، الموجودة في البحر المتوسط، متاحة لأي ضربات صاروخية على سورية، وتعد كوك من نفس نوع السفينة التي استخدمتها البحرية الأميركية عندما أمر ترامب بتوجيه ضربة محدودة ضد سورية في أبريل / نيسان 2017 بعد هجومه بالأسلحة الكيميائية على إدلب.

ومن المفهوم أيضًا أن مدمرة الصواريخ الأميركية الموجهة من طراز "إرليغ بورك"، وهي "يو إس إس بورتر"، موجودة في البحر المتوسط، كما أن دونالد كوك تحمل في طياتها ترسانة تضم نحو 24 صاروخَا من طراز توماهوك، كما أن الاحتمال الآخر هو أن الصواريخ يمكن أن تطلق من غواصات أميركية، ومواقعها سرية للغاية.

القوات الروسية

ويوجد عدد من السفن العسكرية والتجارية في الميناء في القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري، بما في ذلك غواصتين من طراز كيلو، ويشير التصوير عبر الأقمار الصناعية إلى أن معظم تلك السفن قد وضعت الآن في البحر، تاركة واحدة فقط من الغواصات.

ويترك ذلك في عداد المفقودين فرقاطة مسلحة بصواريخ كروز من طراز كالبر وقارب دورية وقاطرة إنقاذ وغواصة ثانية، ويتم الدفاع عن طرطوس، إلى جانب القواعد الأخرى التي تستخدمها روسيا، بواسطة نظام الصواريخ المتقدم "إس 400"، كما أن أسطول البحر الأسود الروسي على مقربة من الساحل السوري أكثر من القوات الأميركية، وسط تقارير تفيد بأن الأسطول في حالة تأهب عالية منذ منتصف مارس / آذار على الأقل.

قوات المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها

وتمتلك بريطانيا ست طائرات مقاتلة من طراز تايفون، وثمانية طائرات من طراز "جي أر 4 تورنادو"، وناقلة "فوياغر" للتزود بالوقود في الجو، ومقرها في راف أكروتيري" في قبرص، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن غواصة تابعة للبحرية الملكية مسلحة بصواريخ توماهوك كروز أرسلت أيضًا إلى شرق البحر المتوسط.

وإذا شاركت فرنسا في الضربات من المرجح أن تعتمد على طائرات رافال التابعة لها، والتي يمكن أن تنتشر من قواعدها الرئيسية وهي تزود بالوقود أثناء الطيران، وفي هذا الصراع المتصاعد، تدخل إسرائيل من بين هؤلاء المحتمل نشاركتهم، حيث  قام جيش الاحتلال بملاحقة العشرات من خلال الغارات داخل سورية في الأعوام الأخيرة، بالإضافة إلى حزب الله، الذي لديه عشرات الآلاف من الصواريخ في لبنان المجاورة والتي يمكن استخدامها لاستهداف إسرائيل، كما أن إيران مثل روسيا وحزب الله هي الداعم الرئيسي للنظام السوري، وتشكل قواتها تهديدًا لأي شحن بحري أميركي في الخليج.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدادات الجيش الأميركي لا تُعادل تهديدات ترامب ضد سورية استعدادات الجيش الأميركي لا تُعادل تهديدات ترامب ضد سورية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة

GMT 21:41 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib