لفتيت يؤكد أن صحة المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العامة
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

لفتيت يؤكد أن صحة المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لفتيت يؤكد أن صحة المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العامة

وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت
الرباط -المغرب اليوم

أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس، أن المملكة المغربية، وعيا منها أن صحة المواطنات والمواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العامة، بادرت، في ظل جائحة كوفيد-19، إلى وضع استراتيجية وطنية محكمة، استلهمت فلسفتها ومضامينها من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن أبرز سماتها الاستباقية في التخطيط والدقة في التنزيل والواقعية في الإنجاز.وأوضح لفتيت، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الـ38 ل مجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة عبر تقنية “التناظر المرئي”، أنه منذ تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد-19 بتاريخ 2 مارس 2020، أقر المغرب مجموعة من الإجراءات والقرارات التي هدفت منذ البداية إلى الحد من انتشار الوباء واحتواء تداعياته السلبية على الحياة اليومية للمواطنات والمواطنين، كان أبرزها إعلان حالة الطوارئ بناء على مرسوم قانون تم سنه في 20 مارس 2020.وأشار إلى أن استراتيجية المملكة ارتكزت على عدة مستويات من أبرزها المستوى الأمني، حيث تم اعتماد مقاربة ذات حس إنساني تحث على احترام المقتضيات القانونية لحفظ النظام العام والتتبع الأمثل للاجراءات المتخذة، مضيفا أنه تم على المستوى الصحي، إصدار أحكام خاصة بـ “حالة الطوارئ الصحية” كإطار قانوني يتيح للحكومة تأطير الإجراءات الضرورية لمواجهة أي “تهديد صحي”.

وفي هذا السياق، يضيف الوزير، سنت المملكة استراتيجية وطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وضعت لها الإطار الأنسب للتدبير والتنسيق والتتبع سواء على المستوى المركزي أو على المستوى الجهوي والإقليمي، مبرزا أنه تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح يوم 28 يناير 2021، تم إلى حدود هذا اليوم تطعيم ما يناهز أربعة ملايين ونصف مليون مواطن مغربي وأجنبي مقيم بالمغرب، فيما ما زالت العملية مستمرة بشكل سلس وإيجابي وفقا للأهداف المسطرة.

وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي، أكد لفتيت أنه ومن أجل الحد من تأثير تداعيات الجائحة والحجر الصحي، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المناسبة لتأمين استمرارية الحياة الاجتماعية وإنعاش الاقتصاد الوطني ودعم التشغيل والإسهام في تمويل المشاريع الاستثمارية ومواكبتها، على الصعيدين الوطني والترابي.وأضاف أنه على مستوى التواصل، وتعزيزا لآليات وقنوات التواصل المباشرة، فقد تم إطلاق مجموعة من المنصات الرقمية قصد رصد حالات الإصابة بالداء ومواكبتها بالإضافة إلى تقديم عرض يومي لحصيلة هذه الجائحة من أجل تنوير الرأي العام الوطني والدولي وفق معايير منظمة الصحة العالمية.وأشار الوزير إلى أن من أبرز ما فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد، التحول المجتمعي العميق الذي يطرأ على القواسم المشتركة لأنماط العيش التي دأبت عليها المجتمعات رغم الاختلاف الذي يطبع مناحي الحياة بها، مبرزا أنه من تجليات هذه التحولات، التسريع المطرد في الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في التواصل بين الأفراد والمؤسسات، وخصوصا في سياق حظر التجول الذي اعتمدته مجموعة من الدول كإجراء احترازي أولي للحد من انتشار الفيروس، مما حدا بمختلف الدول إلى إيلاء أهمية بالغة لمجال أمن الفضاء السيبراني وحمايته من الاختراق ونشر المعلومات المضللة لزعزعة الاستقرار.

وأكد لفتيت أنه إذا كان من البديهي مواصلة اليقظة المستمرة إزاء التحديات الأمنية المتعارف عليها، مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاشكاليات الأمنية المرتبطة بمراقبة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، فإن مجلس وزراء الداخلية العرب مطالب بوضع مخطط عمل واقعي ومتعدد الأبعاد يرتكز على التنسيق العربي البيني المتواصل في التدبير الأمني بعلاقته مع التحولات العميقة التي يعرفها العالم جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد وما ستخلفه من آثار على جميع الأصعدة.وأبرز الوزير أنه من أهم مرتكزات هذا المخطط، تطوير الأمن السيبراني ودعم المؤسسات التي تضطلع بالمهام ذات الصلة، وذلك انطلاقا من الاعتقاد الراسخ بأن إشكاليات من هذا الحجم، يجب أن تظل مطروحة مستقبلا على أجندة المجلس باستمرار حتى يتم إيجاد السبل الكفيلة بتعاون وثيق وفعال على أرض الميدان.وشدد لفتيت على أن المملكة المغربية، المتجذرة في محيطها العربي والمؤمنة بوحدة المصير مع أشقائها العرب، ملتزمة بمواصلة السير على هذا النهج والاضطلاع بدور فاعل في المجهود الجماعي لدعم أمن البلدان العربية والحفاظ على استقراها ووحدتها الترابية.

من جهة أخرى، أكد الوزير أن مجلس وزراء الداخلية العرب شكل منذ لحظة تأسيسه، الفضاء الملائم للتشخيص والتفكير وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المشتركة والمتغيرات والتطورات المتسارعة التي يشهدها عالم الجريمة بمختلف أشكالها، حيث اعتمد العديد من البرامج الأمنية البالغة الأهمية، منها ما تمت المصادقة عليه كالخطة المرحلية الثامنة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والخطة المرحلية التاسعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا الخطة المرحلية الخامسة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية ومنها ماهي في طور المصادقة بمناسبة انعقاد هذه الدورة.وفي مقابل هذه المكتسبات والإنجازات التي حققها المجلس، يضيف السيد لفتيت، هناك إكراهات تحتم مضاعفة الجهود وتعزيز التنسيق لأقصى مستوياته، والانخراط الكلي في المرحلة المقبلة بعزيمة أكبر والتزام أقوى، مبرزا أن هذه المكتسبات والإنجازات، لا يجب أن تثني على استحضار كل التحديات والعوائق خصوصا في هذه الظرفية الاستثنائية التي يمر منها العالم جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتناقش الدورة الثامنة والثلاثون لمجلس وزراء الداخلية العرب عددا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال منها، على الخصوص، مشروع خطة أمنية عربية عاشرة، ومشروع خطة إعلامية عربية ثامنة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، ومشروع خطة مرحلية سابعة للإستراتيجية العربية للسلامة المرورية.كما يبحث المشاركون التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة بين دورتي المجلس السابعة والثلاثين (2020) والثامنة والثلاثين (2021)، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية.

قد يهمك ايضا 

تعديلات فرق المعارضة المغربية تعتمد "القاسم الانتخابي على أساس المسجلين"

لجنة الداخلية بمجلس النواب المغربي تصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة الانتخابات

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفتيت يؤكد أن صحة المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العامة لفتيت يؤكد أن صحة المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العامة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 00:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
المغرب اليوم - هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib