منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة
آخر تحديث GMT 05:42:55
المغرب اليوم -

مصممة بطريقة مثالية على الطراز الأميركي لما بعد الحرب

منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة

منازل كاليفورنيا مع روح الستينات في الطبيعة
واشنطن - يوسف مكي

تعيش ساكنة منطقة ساتبورد كورت، مارين كاونتي حلم الحداثة لمنتصف القرن منذ نصف قرن، وما زال خمسة من أصل عشرة من أصحاب المنازل الأصليين للمنطقة على قيد الحياة ويعيشون هناك، ولم يتغير أي شيء في الملكية منذ عام 1991، ومعظم سكانها في الثمانين والتسعين من عمرهم ومع ذلك يتمتعون بروح شبابية.

وبنيت المنازل في منتصف الستينات، ولم تتغير كثيرًا منذ ذلك الوقت، لأنها لم تحتج إلى ذلك فكل ما فيها سار على ما يرام طول تلك المدة، وهي مصممة على الطراز الأميركي لما بعد الحرب، ومثالية تقع خارج سان فرانسيسكو، وأفاد أحد القاطنين: "لم يفكر أحد في مغادرة المكان، إلا إذا أجبر على ذلك".

ويبعد مركز مدينة سان فرانسسكو عن ستاربورد كورت مسافة 15 دقيقة بالسيارة على جسر البوابة الذهبية، ولكن مارين كاونتي تشعر وكأنها في بلد مختلف، حيث المناظر الطبيعية من التلال والوديان المشجرة والسواحل الوعرة، ومما لا يثير الدهشة أن المكان أصبح موطن راكبي الدراجات في عطلة نهاية الأسبوع من بينهم المشاهير مثل جورج لوكاس الذي يمتلك مزرعة في المنطقة، ولكن على الرغم من المظاهر فإن عشرة منازل في منطقة ستاربورد كورت ليست فاخرة، فهي سلسلة من المساكن العشوائية وإن كانت عالية المستوى.

منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة

وبنيت المنازل العشرة بواسطة مطور عقاري يدعى جوزيف ايلشر من شمال ولاية كالفورنيا بين عامي 1950 و1974 وباع أكثر من 11 ألف منزل في ولاية كالفورينا، ولم يكن هذا المطور يعرف شيئًا عن الهندسة المعمارية فعائلته كانت تعمل في صناعة الألبان، إلا أنه كان يمتلك حلمًا في جعل الحداثة في متناول الأميركيين العاديين، مسلتهمًا هذه الفكرة من فرانك لويد رايد الذي كان يستأجر منزله، فكلف فريق من المهندسين المعماريين في سان فرانسسكو من أجل التوصل إلى تصاميم بأسعار معقولة من شأنها أن تكون خفيفة ومفتوحة، سواء من حيث الأجواء والبناء.

وعرضت منازل ايلشر مناطق مفتوحة للجلوس، وخطوطا هندسية نظيفة، وأطرًا هيكلية من الأخشاب، ووصلت المساحات الداخلية والخارجية عن طريق مناور وزجاج من الأرض إلى السقف، وفي الأعوام اللاحقة أصبحت القاعات الداخلية علامة ايلشر التجارية.

وتعتبر المنازل في ستاربورد كورت مختلفة قليلة عن تلك التي صممها ايلشر، ويدعي مخترع "آبل" الشهير ستيف جوبس أنه واحد ممن ترعرعوا في منشآت ايلشر بالقرب من بالو ألتو، وتشرح الوكيل العقاري والتي تعيش في ستاربورد كوت منذ عام 1975 أيف كوريس: "لم تكن منازل ايلشر من المنازل الراقية في ذلك الوقت، ولم تكن كذلك لأعوام طويلة، ولكن في الآونة الأخيرة فقط بدأ الجميع يشعرون بأنهم في حداثة منتصف القرن التي أراد ايلشر تحقيقها".

ويأتي تصميم بيت كوريس كواحد من تصاميم ايلشر، فالمنزل ذو سقف عملاق ومدخله عبارة عن مساحة مفتوحة السقف تقع في قلبه تمامًا، وتأتي غرف النوم على يمين الفسحة، فيما المطبخ المفتوح وغرفة المعيشة بجوار بعضهما في الواجهة، وتحت السقف الذي يشبه الكاتدرائية ينتهي مدفأة خشبية مع مدخنة، ونوافذ تطل على خليج سان فرانسسكو.

ولم تسمع كوريس ولا زوجها بايلشر أبدًا، إلا عندما قرروا شراء المنزل، وأردفت: "كان الناس يتجولون في المنزل ويقولون يا إلهي انظروا إلى سوء النوعية، وبينما كنا نفكر الحمد لله أنهم لن يشتروه، فلحسن الحظ كره الجميع المنزل ما عدانا".

وكانت سمعة منازل ايلشر سابقًا تتسم بالرهافة، ولكن كوريس لم تجدد أي شيء فيها على مدى 40 عامًا من سكناها، إلا القليل من إعادة تبليطها فالأرضية الخشبية لم تكن مناسبة للحيوانات الأليفة، وأضافت: "نحن نعيش في المنزل منذ مدة طولية بما فيه الكافية، ويبدو أن موضة تصميم المنزل عادت من جديد، فالجميع عاد إلى وضع الفورمايكا من جديد".

ونشأت كوريس في نونيتون وجاءت إلى أميركا عام 1958 كممرضة متدربة، وهي تعمل وكيلة عقارية منذ 30 عامًا وتبلغ اليوم من العمر (80 عامًا) وما زالت تعمل حتى اليوم.

ويعيش بجوار كوريس طبيب متقاعد يدعى فيليب بيرلوف، وهو أيضًا بالكاد عدل بعض الأشياء منذ انتقاله إلى المنزل، ولكنه لم يكن يحلم بالحداثة عندما قرر شراءه، فالرجل ببساطة كان يبحث عن منزل كبير، وانتقل للعيش في المنزل بصحبة زوجته وطفليهما عام 1965، وقال: "أحببنا المنزل وتقبلناه بسرعة، فهو كبير جدًا، ومتماسك، ومنزل عائلي مثالي".

وتابع بيرلوف: "كانت سان فرانسسكو رائعة في الخمسينات، فهي تحتوي على كل شيء يبحث عنه الشباب مثل البوهيميين، والفنانين الكبار والشعراء ومبان جميلة"، وبالرغم من أنه يبلغ من العمر حاليًا 93 عامًا، لكنه يبدو أصغر بعشرين عامًا، وما زال المنزل يحمل جزءا من تلك الحقبة فالمساحة الواسعة مفتوحة السقف في الوسط عبارة عن غابة مصغرة تمتلئ بالأعمال اليدوية التي تصطف على الجدران إلى جانب لوحات جمعها مع زوجته على مر الأعوام.

وتسكن بيتي تول بالقرب من منزل بيرلوف، وينتشر في منزلها أثاث كلاسيكي من حقبة بناء المنزل نفسه، وتقول: "من المدهش أننا ما زلنا نتناول العشاء في المكان نفسه منذ ما يقارب 45 عامًا، اعتاد أولادي وأولاد الجيران على اللعب في الشارع معًا، وذهبوا إلى الجامعة معًا وكبروا معًا، ويحاولون اليوم أن يخرجونا من هذه المنازل كي يحتفظوا بها لأنفسهم".

ويعد تصميم منزل تول نادرًا فهو يخلق مساحة من خلال غرفة معيشة وثيرة، يقع بجانبها شرفة تفتقر للحميمة كما تصفها تول، فعلى عكس جيرانها وأصدقائها، أجرت تول بعض التغييرات على مر الأعوام، من حيث تصميم المطبخ، وأضافت ساونا ومكتبًا في المراب، وحديقة يابانية في مقدمة المنزل، وغيرت الأرضيات باستمرار، والمنسوجات التي بهتت بسبب الشمس، والتي تسببت أيضًا في تصدع الزجاج على مر الزمن.

وكانت المنازل في ستابرود كورت آخر ما بناه ايلشر، وكانت أكبر وأكثر كلفة من سابقتها، وقام بتطوير العديد من العقارات الشاهقة في سان فرانسسكو، إلا أنه أفلس عام 1957 وتوفي عام 1974، وفي عام 1965 كانت تكلفة واحد من هذه المنازل حوالي 64 ألف دولار، واليوم تبلغ قيمة المنزل ثلاثة ملايين دولار، فهو عقار ممتاز ومميز بلا شك، ولكن من المميز أن أيًا من مالكي المنازل ولد بثروة، فعلى الأقل تمكن هؤلاء الناس من تحقيق الحلم الأميركي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة



GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 07:57 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء

GMT 09:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ

GMT 10:49 2025 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

نباتات داخلية تجعل منزلكِ أكثر صحة وجمالاً

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib