بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية
آخر تحديث GMT 02:12:15
المغرب اليوم -

تتميز بعالم من السحر المفعم بالهدوء

بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية

مدينة بترا
عمان ـ أسامة الرنتيسي

تستطيع أن تتمتع بعالم من السحر عندما تطأ قدماك هذا المكان عبر الممرات الضيقة متجهًا إلى  مدينة بترا، إذ كان يعيش الكثير من السكان المحليين قبل أن يتحول المكان إلى مزار سياحي يعج بالزوار، ومع ذلك لا يعتبر عدد السائحين كبيرًا مقارنةً بمزارات عالمية أخرى.و اكتشف هذا المكان السويسري جوهان لودويج بيركهارد العام 1812. ومن أهم العادات التي يمارسها القائمون على هذا المزار ما يقومون به من إيقاد الشموع على طول الممر من  الجانبين في الذكرى السنوية لاكتشاف المكان، وهو ما يضفي قدرًا إضافيًا من السحر على المزار إذا ما اجتمع مع الهدوء الشديد في المكان. وينتهي الممر بدوران خفيف، لنجد فجوة في حائط نطل منها على قاعدة مثبت عليها تمثال يجسد كائنًا بشريًا مكسورًا من منطقة الخصر، ويبدو أنه تمثال لآلهة مجنحة. وتؤدي فجوة إلى باب يبلغ ارتفاعه ضعف طول الإنسان. وتعد بترا هي مدينة الصحراء المفقودة منذ أن هجرها الكروسايد وتركوها مدمرة لأكثر من 500 سنة حتى أعادت اكتشافها القبائل المحلية المعتدلة والذين أبقوا أمرها سرًا فيما بينهم حتى أتى إليهم مكتشف المقبرة، بيركهارد، متخفيًا في زي عربي، وبدأ العمل من أجل اكتشاف المدينة المجهولة. ويعلو هذه المدينة قمة جبلية يصل ارتفاعها إلى 150 قدمًا كانت تستخدم بمعرفة الكهنة والمتعبدين لممارسة الطقوس الدينية قبل أن تتحول المدينة بأكملها إلى أطلال. وليس من الغريب أن تكون الأرض التي تحمل في باطنها الكثير من الأسرار منها مدينة بترا هي الأرض نفسها التي أتى إليها لورانس العرب، ليمد خطوط السكك الحديدية، إذ تبلغ مساحتها 500 ميل مربع، تملؤها الكثبان الرملية ويسودها الهدوء. إنها المنطقة التي يسميها الأردنيون وادي الآثار، وهي بالفعل وادي الآثار في الشرق الأوسط. وهي الأرض العريقة التي تحمل في باطنها وعلى ظهرها الكثير من المعالم السياحية في الأردن، ويمكن أيضًا مشاهدة القاطرة البخارية من مخلفات الحرب العالمية بعرباتها المصنوعة من الخشب، إضافة إلى قواعد الحكمة السبع التي رُويت عنها الكثير من الروايات والقصص عن محاربي القبائل القدامى. وهناك تعود الحياة البدوية القبلية القديمة إلى الحياة من جديد، إذ الخيام بنية اللون المنصوبة في الصحراء والنيران الموقدة بين تلك الخيام، والتي تضىء عتمة الليل في الصحراء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل
المغرب اليوم - مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib