قرية ساقية أبو شعرة عاصمة السجاد اليدوي
آخر تحديث GMT 07:29:50
المغرب اليوم -
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

أصبحت محط أنظار من يأتي إلى مصر

قرية "ساقية أبو شعرة" عاصمة السجاد اليدوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية

قرية "ساقية أبو شعرة" عاصمة السجاد اليدوي
القاهرة ـ أكرم علي  

القاهرة ـ أكرم علي   يجد المرء في ظل ما تتعرض إليه مصر من تطورات سياسية وأحداث تعصف بالواقع المصري، أن هناك ثغرات تؤكد أن مصر ما زالت لديها الكثير من التراث الباهر الساحر للعالم، يتجلى ذلك في قرية صغيرة عدد سكانها 15 ألف نسمة تقريبًا تبعد عن القاهرة 70 كم، تخرج منها منتجات تصدر لجميع نواحي العالم، إنها قرية "ساقية أبو شعرة" في محافظة المنوفية المصرية، التي أصبحت محط أنظار السياح حين يأتون إلى مصر، وصدرت سجادها إلى قصر الإليزيه في فرنسا. يقع السر خلف إبراز هذه القرية، في آلة مكونة من أربعة قوائم خشبية تتوسطها أسطوانة دائرية يطلق عليها "النول" يجيد 80%  من سكان القرية التعامل معها، لتصنع أروع ما ترى العين من السجاد اليدوي. يلخص أحد أبناء هذه القرية أحمد عمر ارتباط أهلها بهذه الصناعة قائلاً لـ "العرب اليوم"، "السجاد اليدوي بالنسبة إلينا كالماء والهواء، فلا يوجد منزل إلا وفيه آلة النول، المستخدمة في تحويل خيوط الحرير إلى أفخر أنواع السجاد اليدوي". ويوضح أحمد أن منتجاتهم وصلت إلى المعارض العالمية، واستطاعت منافسة السجاد الصيني والسجاد الأفغاني والمغربي. يقول أحد العاملين بالقرية ويدعى محمد عبد المتعال، يبلغ من العمر 15 عامًا، "يمر تصنيع السجاد اليدوي بأربع مراحل تبدأ بإعداد النول من خلال تثبيت الحرير عليه، ثم تأتي المرحلة الثانية بوضع الماكيت الأساسي للسجادة ليسير عليه العمال أثناء التصنيع، وتأتي المرحلة الثالثة بصباغة الخيوط الحريرية البيضاء للحصول على الألوان المطلوبة، أما المرحلة الأخيرة فتكون من خلال غسل السجادة وكيها وتغليفها. وعن أسعاره يقول أحمد عمر إنه يباع بالمتر، وتصل تكلفة المتر الواحد منه إلى أكثر من 1200 جنيه، ويشتريه التاجر بحوالي 1600 جنيه، ويصل السعر عند التصدير إلى 2500 جنيه وأكثر من ذلك حسب العرض والطلب، وحسب النوع والخامة. وتعتبر هذه المهنة مربحة جدًا للعاملين بها، فوفقًا لمرزوق عبد الله عياد يصل الأجر اليومي إلى 30 جنيهًا، وهو ما جعله حريصًا عليها رغم حصوله على بكالوريوس أصول الدين جامعة الأزهر، ويقول: "أحمد الله على إجادتي لهذه المهنة، فلولا ذلك لكان مصيري مثل مصير الكثير ممن يحصلون على شهادة التخرج ويضعونها في برواز على الحائط". ويطالب مرزوق الدولة بتقديم الاهتمام والرعاية لهذه المهنة، التي تساهم بشكل كبير في الحصول على العملة الصعبة، بالإضافة إلى تخفيض الجمارك على المواد الخام المتعلقة بهذه الصناعة، حتى يتسنى للكثير من الشباب الإقبال على هذه المهنة، التي تمنع انتظار الوظيفة الحكومية.  ويغلب الطابع العائلي على هذه المهنة، فالكل يعملون فيها بدءًا من الجد والجدة، ومرورًا بالآباء والأمهات، وانتهاءً بالأطفال.  ويرى أن هذا الطابع هو سر نجاح الصناعة في هذه القرية واستمرارها، مشيرًا إلى أنه تعلمها منذ صغره على يد والده في الإجازات الصيفية. ولا يقتصر الأمر على الذكور فقط، بل تعمل الفتيات فيها أيضًا، فالطالبة في الصف الأول الثانوي عزيزة حسين تعمل فيها منذ 4 سنوات، وتلخص سر نجاح الصناعة بقولها: "نحن نمارسها كهواية أكثر منها مهنة". وتضيف: "هذا الحب يدفعني للعمل وقت الإجازة، واختصار بعض الوقت الدراسة لممارستها"، وتحصل عزيزة على 10 جنيهات في اليوم، لكنها لا تنظر إلى المقابل المادي، قدر اهتمامها بممارسة هذه الهواية. يذكر أنه أثناء زيارة الرئيس المصري السابق حسني مبارك لفرنسا في العام 2010 وجد على أحد حوائط قصر الإليزيه سجادة معلقة وعليها عبارة (نسجت في ساقية أبوشعرة) فعاد الرئيس من فرنسا متوجهًا لزيارة هذه القرية التي تقع في محافظة المنوفية، التي ينتمي إليها مبارك أيضًا، ليرى على الطبيعة أنوال بيوت ساقية أبوشعرة التي طافت منتجاتها دول العالم، والتي قدمت نموذجًا، وضربت مثلا يحتذى في القضاء على البطالة، وبعد انتهاء الزيارة أهدى أهالي القرية للرئيس السابق مبارك سجادة نسج عليها علم مصر، ومن يومها ازدادت شهرة القرية، التي تعتبر عاصمة صناعة السجاد اليدوي في الشرق الأوسط. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية ساقية أبو شعرة عاصمة السجاد اليدوي قرية ساقية أبو شعرة عاصمة السجاد اليدوي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib