فوز الرئيس الفرنسي ماكرون يعيد الحديث عن ملف الذاكرة
آخر تحديث GMT 13:27:46
المغرب اليوم -

فوز الرئيس الفرنسي ماكرون يعيد الحديث عن ملف الذاكرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فوز الرئيس الفرنسي ماكرون يعيد الحديث عن ملف الذاكرة

رئيس الجزائرعبد العزيز بوتفليقة
الجزائر – ربيعة خريس

وجّه رئيس الجزائر, عبد العزيز بوتفليقة, رسالة تهنئة لنظيره الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون، قائلًا من خلالها إن انتخاب ماكرون كان عن جدارة واستحقاق، وهذا لصلابة عزيمته ولتصبر رؤيته وصدق تعهداته.

وخاطب الرئيس الجزائري, الرئيس الفرنسي الجديد, في البرقية التي بعثها على إثر فوزه وانتخابه في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، "أن الشعب الذي اختار فيكم  رجل الدولة حسا ومعنى، الرجل القادر على تدبير شؤونه في هذا الظرف العصيب وقيادة مسيرته شطر المستقبل الأفضل الذي رسمتموه بقناعة غامرة إنما أعلا في ذات الوقت وهو يختاركم مصيبا كعب صديق للجزائر".

وجاء في نص الرسالة " لما كنتم تطلعون بتلك الوظائف الوزارية الهامة، كان لكم عطاء ذو بال في بناء شراكة استثنائية بين الجزائر وفرنسا، التي أنا وسلفكم المبرز إلى جعلها مشروعًا عظيمًا مشتركًا لشعبنا، لم يخف على الجميع كل ما بذلتموه من إخلاص وإبداع  في مسعى كنتم تعلمون أنه مسعى يدخل في نطاق التساوق مع التاريخ... ولقد نمت استباقاتكم ومبادراتكم عن عزمكم الجاد على العمل معنا من أجل تدارك ما ضاع من فرص في العلاقات الجزائرية الفرنسية، وذلك بفتح آفاق جديدة تعد بتقبل الذاكرة بحقيقة كل ما تنطوي عليه وصداقة استوي نضجها ومصالح متكافئة المنفعة، مع بقاء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا والفرنسيين المتواجدين بالجزائر بمثابة عامل بشري نفيس يستدعي الاعتناء به والحفاظ عليه".

وعرج القاضي الأول للبلاد للحديث عن العلاقة الوطيدة بين الجزائر وفرنسا حيث قال، إن الموقف المبدئي الذي  بدر  من الزيارة الأخيرة لإيمانويل ماكرون للجزائر، حيال الاستعمار وطبيعته التي لا تغتفر ، وضع الرئيس الفرنسي الجديد "طبيعيا وشرعيا في الموقع المرموق، موقع الفاعل المقتنع والمقنع في عملية استكمال مصالحة حقيقية بين بلدينا في إطار احترام القيم الذاتية للشعوب التي يتحول تقاربها أثناء محن المواجهة غلى صحبة على نهج الأمل لا تضاهيها صحبة".

ولفتت نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا, أنظار السلطة في الجزائر, خاصة وأن هذه المرة الأمور تختلف كثيرًا عن الاستحقاقات الرئاسية التي شهدتها فرنسا سابقًا, فالفائز إيمانويل ماكرون يختلف كثيرًا عن سابقيه المحسوبين على الأحزاب التقليدية, التي تحمل نفس الأفكار الايديولوجية خاصة ما تعلق بملف الذكرى, فالعلاقات الجزائرية الفرنسية تبقى رهينة تسوية ملف الذاكرة.

وأعاد الوافد الجديد على قصر الإليزيه, ايمانويل ماكرون, خلال حملته الانتخابية ملف الجرائم الفرنسية إبان الفترة الاستعمارية إلى واجهة الأحداث السياسية, وقال في تصريحات لقناة جزائرية أثناء زيارته للجزائر, فبراير / شباط الماضي "إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية" ما أثار جدلًا حادًا في فرنسا واستياء واسعًا لا سيما في صفوف اليمين.

وصف إيمانويل ماكرون, أثناء زيارته للجزائر الاستعمار بأنه "جريمة ضد الإنسانية"  مفجرًا الجدل في فرنسا حيث استنكر مسؤولون ينتمون إلى اليمين لا سيما اليمين المتطرف هذه التصريحات. وقال ماكرون, "إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية، إنه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات".

وانتقد العديد من السياسيين من اليمين ومن حزب "الجبهة الوطنية" (يمين متطرف)، بشدة تصريحات ماكرون, فقال جيرار دارمانين المقرب من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والنائب عن الحزب الجمهوري (يمين) في تغريدة "العار لإيمانويل ماكرون الذي شتم فرنسا في الخارج (بقوله) الاستعمار الفرنسي كان جريمة ضد الإنسانية.

وقال اليميني جان بيار رافارين "إيجاد تعارض بين الفرنسيين وإخراج هذه القصص بغرض التقسيم أو إعادة التعبئة، أرى وراء ذلك أغراضًا انتخابية, ليس جديرًا برئيس دولة أن ينبش جراحًا لا تزال مؤلمة جدًا".

واتهم واليران دو سان جوست المسؤول في "الجبهة الوطنية" ماكرون "بطعن فرنسا من الخلف. وعلق الإعلامي والمحلل السياسي, احسن خلاص, على مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية, في ظل فوز ايمانويل ماكرون, قائلًا في تصريحات لـ " العرب اليوم " إنه من المبكر الحديث عن مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية خاصة ما تعلق بملف الذاكرة, فتنفيذ الوافد الجديد على قصر الإليزيه لوعوده مرهون بالنتائج التي ستفرزها الانتخابات النيابية في فرنسا التي ستنظم يونيو / حزيران المقبل, فعلى رئيس فرنسا الجديد التعامل مع الأغلبية البرلمانية التي ستفرزها هذه الاستحقاقات, ويبدو أنه لن يكون إلا طرفا فيها لأنه لا يملك حزبًا قويًا وهيكلًا, وتوقع  خلاص أن تشكل أغلبية رئاسية مع أحزاب اليمين الجمهوري أو مع الاشتراكيين. وعلى الصعيد الاقتصادي, قال المتحدث إن البرنامج الاقتصادي للرئيس الفرنسي الجديد هو برنامج ليبرالي بنزعة إنسانية وقابل للتفاوض.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز الرئيس الفرنسي ماكرون يعيد الحديث عن ملف الذاكرة فوز الرئيس الفرنسي ماكرون يعيد الحديث عن ملف الذاكرة



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib