مسرح مكناس وسينما سلا في مهب الريح
آخر تحديث GMT 23:36:27
المغرب اليوم -

مسرح مكناس وسينما سلا "في مهب الريح"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسرح مكناس وسينما سلا

سينما
الرباط - المغرب اليوم

تتسم علاقة بعض المجالس الجماعية في المغرب مع الثقافة بمفارقة صارخة، ففيما تتعالى الأصوات المنادية بإيلاء الفعل الثقافي مزيدا من الاهتمام، لما له من دور رئيسي في التنشئة الاجتماعية، وحتى على الصعيد الاقتصادي، لما تدرّه الأنشطة الثقافية والسياحية الثقافة من عائدات مادية مهمة، تكرّس الإجهاز على المؤسسات الثقافية بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة.وفي هذا الصدد جرى هدم سينما أوبرا بسلا، التي ظلت مُغلقة منذ سنوات، وهُدم جزء كبير من مسرح الهواء الطلق الحبول بمدينة مكناس، وبدأت أشغال تشييد أكشاك أمام قصر عين أسردون ببني ملال، قبل أن يتم إيقافها بعد احتجاج فعاليات من المدينة.

ويأتي هدم مسرح الحبول بمكناس وسينما أوبرا بسلا بعد أسابيع قليلة فقط من صدور التقرير الختامي للجنة الملكية المكلفة بالنموذج التنموي الجديد، التي أوْلت أهمية بارزة للثقافة، إذ شددت على أنها شرط ضروري لبناء مجتمع ديمقراطي، علاوة على كونها رافعة أساسية للتنمية.وغداة عملية التدمير التي طالت أجزاء مهمة من مسرح الحبول بمكناس، أصدرت فعاليات ثقافية بالمدينة نداء طالبت فيه بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية “في ارتكاب هذه الجريمة في حق مكناس ومؤسساتها الثقافية”.وجاء في “نداء مكناس من أجل الحفاظ على معالمنا التاريخية” أن مسرح الهواء الطلق الحبول له قيمة تاريخية جد كبيرة بحكم موقعه في قلب العاصمة الإسماعيلية، فضلا عن قيمته المعمارية، وارتباطه الوجداني بتاريخ مكناس المعاصر.

وفي وقت يروج حديث عن تجهيز المسرح المذكور، الذي احتضن العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والمسرحية، آخرها العروض الموسيقية لمهرجان وليلي الدولي، بأجهزة الصوت والصورة، فوجئت الفعاليات الثقافية في مكناس بتدميره.وذكر “نداء مكناس من أجل الحفاظ على معالمنا التاريخية” أنّ المسرح ذا التصميم الشبيه بالمسارح الرومانية، الواقع داخل حديقة الحبول في قلب مكناس، تعرّضت جلّ مدرّجاته للهدم، بينما زُرعت في المدرجات الخلفية بعض النباتات، كما اختفت غرفة التحكّم التقني (régie).

وطالبت الجهة ذاتها جماعة مكناس بإعادة مسرح الحبول إلى الوضعية التي كان عليها قبل عملية التدمير، مع الحفاظ على شكله الأصلي كبناية لها قيمة تاريخية ومعمارية وتقوم بأدوار جد مهمة في التنشيط الثقافي والفني.المصير نفسه الذي لقيَه مسرح الهواء الطلق الحبول بمكناس طال أيضا سينما “أوبرا” الواقعة في حي تبريكت بسلا، التي سُوّيت بالأرض، بعد أن ظلت عُرضة للنسيان ومأوى للمشردين طيلة سنين. وحُجبت الأنقاض التي خلفتها عملية الهدم بغطاء أسود يعكس واقع الإهمال الذي يطال عددا من المؤسسات الثقافية في البلاد.

ويرجع إقبار المجالس الجماعية للمؤسسات الثقافية، حسب رأي المخرج المسرحي بوسلهام الضعيف، إلى عامل أساسي، وهو أن “المضاربة العقارية أصبحت لها سلطة أقوى على المجال الثقافي، إذ يَميل المنتخبون إلى فسح المجال أمام المنعشين العقاريين لإنشاء مشاريع خاصة على أنقاض مؤسسات ثقافية، دون إيلاء اعتبار لرمزيتها”.وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “مسيّري الشأن المحلي قد لا يحتاجون في حالاتٍ إلى تشييد مؤسسات ثقافية جديدة، بل إلى استغلال فضاءات ثقافية مُتاحة، لكنها غير مستغلّة، من أجل تنشيط ثقافة القرب، مثل عرض مسرحيات، وأمسيات شعرية، ولقاءات مع الكتاب، وغيرها…”.

قد يهمك أيضَا :

مهرجان السينما المتوسطية "سينيميد" يُسلّط الضوء على أزمات لبنان في دورة الثالثة والأربعون

انطلاق مهرجان الجونة السينمائي بمشاركة مغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح مكناس وسينما سلا في مهب الريح مسرح مكناس وسينما سلا في مهب الريح



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib