دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية
آخر تحديث GMT 22:36:51
المغرب اليوم -

عبر الاعتماد على نقوش فن "الماندالا" الرائعة

دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية

الفنانة التشكيلية المصرية دينا يحيى
القاهرة - المغرب اليوم

تعكف الفنانة التشكيلية المصرية دينا يحيى على حلّ بعض المشكلات الاجتماعية بنقوش فن "الماندالا"، من خلال الورش الفنية الكثيرة، التي تقدمها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، من أجل تبصير وتوعية المشاركات بحقوق المرأة الصحية والقانونية، وخطورة العنف والتمييز ضدها. وقد شهد هذا الفن إقبالًا من السيدات اللاتي ارتسمت على وجوههن البسمة أثناء الورش الفنية؛ لأنه يساعدهن على التخلص من التوتر والاكتئاب من خلال تفريغ الشحنات المكبوتة الناجمة عن ضغوط الحياة اليومية التي يتعرضن لها.

ويعتمد فن "الماندالا" على النقوش الدقيقة المتوازنة التي يمكن رسمها بسهولة على هيئة مربعات متداخلة مع بعضها بعضًا، أو أشكال دائرية، أو أشكال تجمع بين المربعات والدوائر، وإذا نجح الفرد، في تكوين تصميم كامل متوازن ومتساوي الزوايا إلى حد كبير، فتمنحه رسوم الماندالا حالة من الرضا والسلام الداخلي، وهو الفن الذي اشتهرت به الفنانة التشكيلية دينا يحيى التي لم يحالفها الحظ للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، فأصقلت موهبتها ومهاراتها من خلال المشاركة في الورش الفنية، حتى تطور مستواها تدريجيًا، فأصبحت تقدم دورات تدريبية في فنون الرسم بالفحم، والرسم بالرصاص، والرسم على الزجاج، والقماش، حتى تخصّصت في فن الماندالا وأصبح رسالتها التي تؤديها في الحياة.

وتبدأ دينا يحيى، مدير برامج التدريب في مؤسسة رسايل آدم للتنمية، حديثها قائلة "الفن والحياة وجهان لعملة واحدة... فالفن يعطي للحياة روحًا، والحياة تعطي الفن معنى؛ ولذلك قررتُ التخصص في فن (الماندالا) الذي يعتبر أحد الفنون القديمة التي ظهرت في القرن الحادي عشر، في منطقة التبت بالهند، فكان يمارسه الرّهبان لجلب الطاقة الإيجابية، والخير من خلال رسم دوائر على الرمال رمزًا للكون، ويوضع داخلها رموزًا بشكل متوازٍ، لكن في القرن التاسع عشر، اكتشف الطبيب النفسي (كارل يونغ) هذا الفن واستخدمه في العلاج النفسي؛ إذ اعتقد أن العقل الباطن يعبّر عن رغباته من خلال الرسم والتلوين. وكتب يونغ عن أهمية العلاج بفن (الماندالا) في كتابه (الأنماط والعقل الباطن)، ومن هنا بدأ هذا الفن في الانتشار بالكثير من دول العالم ومنها مصر، حيث أدرك الكثيرون أهميته في صفاء الروح والذهن، وتفريغ الشحنات السلبية، والتخلص من التوتر والاكتئاب، وبالتالي أصبح يطلق عليه (فن البهجة).

وأضافت يحيى: "فن الماندالا، يعتبر أنسب أنواع الفنون، للتعبير عن قضايا المجتمع؛ لما فيه من تحرير العقل الباطن والوصول إلى الهدوء النفسي، ومخاطبة العقل عن طريق الرسم والتلوين". موضحة أن ورش فن (الماندالا) تبدأ بشرح مختصر لأصول هذا الفن وتأثيراته النفسية، قبل أن توزّع رسوماته التي صُممت من قبل، ليتعرف المشاركون في الورشة على قواعد الشكل المصمم، ثم يبدأ المشاركون بالتلوين فقط، حتى يتعودوا على أشكال وتصميمات هذا الفن، وبعد ذلك تأتي مرحلة شرح الألوان ومدلولها النفسي، وتوزيع نموذج تعليمي على الأفراد المشاركين في الورشة الفنية لتعليمهم قواعد تصميم الماندالا ووضع الرموز بداخل النموذج، وصولاً لمناقشة القضية المراد طرحها ومعالجتها بمنظور كل متدرب من خلال قيام كل فرد بالرسم الحر لتفريغ الشحنات السلبية وتحرير العقل الباطن.

يشار إلى أن الفنانة التشكيلية دينا يحيى، قدمت الكثير من المبادرات والورش الفنية بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية في مصر وخارجها، من أبرزها: مبادرة "قولي لأ" لمواجهة العنف ضد المرأة بفن الماندالا، وذلك بمعرض الكتاب في عام 2016، وقدمت ورشة فن الماندالا ضمن فعاليات معسكر الفن حياة الذي أقيم بمركز التعليم المدني بقرية شكشوك بمحافظة الفيوم في 2017، وقد شاركت في الورشة مجموعة من الفتيات في محافظات الفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وذلك في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة، ومؤسسة "رسايل آدم للتنمية"، ومؤسسة المشرق للتنمية والسكان، ومركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ولم تكتفِ الفنانة التشكيلية دينا يحيى بهذا القدر، بل حرصت على إعداد أول دليل تدريبي عالمي، مترجم بفن الماندالا، بعنوان "قوة الحياة"، وذلك بالتعاون مع عدد من الفنانين الموهوبين في الفن التشكيلي من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، وذلك تحت إشراف مؤسسة "رسايل آدم للتنمية"، والإدارة العامة للمرأة التابعة لوزارة التضامن، ويهدف هذا الدليل إلى التوعية بجميع أنواع العنف والتمييز ضد المرأة في العالم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية



GMT 06:36 2021 الأربعاء ,23 حزيران / يونيو

فتح باب الترشيح للدورة 53 لجائزة المغرب للكتاب 2021

GMT 13:06 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل خزام يكشف عن مدى انفعالات الشاعر خلال كتابة أعماله

GMT 05:04 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

ياسمين صبري تتألق للمرة الأولى على منصة عرض لوريال وأسيل عمران تخطف الأنظار

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:49 2025 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

نباتات داخلية تجعل منزلكِ أكثر صحة وجمالاً
المغرب اليوم - نباتات داخلية تجعل منزلكِ أكثر صحة وجمالاً
المغرب اليوم - واشنطن تواصل محادثات دقيقة بشأن خطة غزة وسط استمرار مهلة حماس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طرابلس الليبية خالية من السلاح بعد انسحاب الميليشيات
المغرب اليوم - طرابلس الليبية خالية من السلاح بعد انسحاب الميليشيات

GMT 12:05 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية
المغرب اليوم - التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية

GMT 19:39 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أحذية بوت اخر موضة تناسب جميع الأجسام

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

زوج يهدي زوجته قطعة من جسده في عيد الحب

GMT 17:03 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أخنوش يُطلق مشروع تدشين محطة لضخ المياه من وادي ملوية

GMT 12:40 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب

GMT 03:41 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة المبيعات ترفع أرباح بالم هيلز للتعمير 70%

GMT 21:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترقيع أرضية "ملعب محمد الخامس"في لقاء المغرب والكاميرون

GMT 07:40 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق فيكتوريا بيكهام برفقة زوجها في إحدى الحفلات

GMT 21:04 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد المغربي لكرة القدم يغرم النادي القنيطري

GMT 03:29 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

إصابة 15 شخصًا بتسمم في عرس في مدينة خريبكة

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أفكار لتصميم منزلك الصغير على الطريقة المعاصرة

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اكتشاف تاريخي في أبو ظبي لأقدم قرية في جزيرة مروح

GMT 04:45 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

ترامب يوضح قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib