إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار
آخر تحديث GMT 01:59:01
المغرب اليوم -

عُثر عليها داخل صندوق يعود إلى 3500 عام

"إوزة فرعونية" غامضة تثير حيرة علماء الآثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عثور الباحثين على هيكل عظمي لآوزه فرعونية
القاهره - المغرب اليوم

عثور الباحثين على صندوق أثري فرعوني، ليس أمراً غريباً، لكن الغريب هو ما توقفوا أمامه، وعجزوا عن تفسيره، وهو العثور على بقايا هيكل عظمي لإوزّة
فخلال عملهم في منطقة الدير البحري، التي تضم مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة بالضفة الغربية من النيل بمحافظة الأقصر المصرية (جنوب مصر)، عثرت بعثة أثرية بولندية بالقرب من معبد حتشبسوت الجنائزي الشهير، على صندوق حجري، كان داخله صندوق خشبي ملفوف بأربع طبقات من القماش، واحتوى الأخير على صندوق ثالث به عدة عبوات ملفوفة في قماش الكتان، إحداها كان لهيكل إوزّة، والأخرى بيضة طائر يعرف باسم أبو منجل.
وعثر الأثريون على هذا الاكتشاف، الذي يعود إلى 3500 عام في مارس (آذار) من العام الماضي، ولكن أُعلن عنه قبل يومين عبر تقرير نشرته وكالة الأنباء البولندية.
ويقول د. أندريه نيوينسكي، من جامعة وارسو لوكالة الأنباء البولندية: «يبلغ طول الصندوق الحجري نحو 40 سم، مع ارتفاع أصغر قليلاً، وكان يبدو كأنه كتلة حجرية عادية، ولكن بعد إلقاء نظرة فاحصة، تبين أنه صندوق حجري، وكان داخله صندوق خشبي ملفوف بأربع طبقات من القماش، وداخل هذا الصندوق كان هناك صندوق ثانٍ نُقشت عليه أحد أسماء الفرعون تحتمس الثاني».
وفي أثناء فتح الصندوق الثاني، اكتشف الأثريون عدداً قليلاً من الحلي الملكية التي تم لفها بقطعة قماش من الكتان الناعم، كما اكتشفوا بقايا هيكل عظمي لإوزّة ذبيحة، وبيضة ملفوفة لطائر أبو منجل، وكان هناك نقش مكتوب عليه تحتمس الثاني، بالإضافة إلى حلية صغيرة تشبه كنيسة صغيرة.
واستناداً إلى رمزية القطع الأثرية والنقوش، فإن لدى نيوينسكي آمالاً كبيرة في العثور على قبر ملكي مخفي في مكان قريب من الدفن.
وقال: «إن الحليّ الملكية تعني ضمناً أن هناك معبداً أو قبراً للملك في هذا المكان، لا سيما أن الاكتشاف كان على مقربة من معبد حتشبسوت الشهير الجنائزي».
وأضاف: «كل ذلك يجعله اكتشافاً استثنائياً، لا سيما أنه يشهد أيضاً ظاهرة فريدة لم تُسجل من قبل وهي وجود هيكل إوزّة محنّطة، وليس من المعروف لماذا تم تحنيطها وتقديمها كقربان».
وتحنيط الحيوانات والطيور لتقديمها كقربان للإلهة كان معتاداً في مصر القديمة، حيث كانت هناك طيور وحيوانات بعينها ترمز لبعض المعبودات عند المصري القديم.
يقول د.أسامة سلام، أستاذ الآثار المصرية بجامعة أسيوط، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «البط على سبيل المثال كان رمز الإله آمون خلال عصر الدولة الحديثة، وكان يسمى (سمن)، واستُخدم في وصف بعض الأسماء في اللغة المصرية القديمة مثل الإشارة إلى اسم السيدة (ست) أو الابن (سا)، وكان يضاف على موائد القرابين».
ولا يوجد أي دليل أثري يشير إلى أن الإوزّ كان يرمز إلى أحد المعبودات في مصر القديمة، ولكنه كان يُستخدم في اللغة المصرية القديمة كرمز لاسم (جب) إله الأرض عند المصري القديم، كما يؤكد سلام: «لم يسجل قبل ذلك أي حضور للإوزّ كطائر يتم تحنيطه، ولكنه يظهر في بعض اللوصحات والمقابر، ومنها لوحة الإوزّ المكتشَفة في منطقة (ميدوم) في بني سويف، والموجودة بالمتحف المصري، والتي تشتهر باسم (الموناليزا) عند علماء الآثار».
ويضاف هذا الاكتشاف إلى قائمة الاكتشافات النادرة للحيوانات والطيور في مصر الفرعونية، والتي ضمت أيضاً قبل أيام حيوان الفهد، حيث عثرت البعثة الإيطالية العاملة في مدينة أسوان المصرية، على صورة له داخل تابوت فرعوني.
ونقل موقع «لايف ساينس» عن الباحثين العاملين على هذا الاكتشاف قبل أيام، أن الرسم داخل التابوت كان يحاذي رأس المومياء الفرعونية، وأعطوا هذه اللقطة أبعاداً عقائدية بالقول إنهم يعتقدون أن رسم الفهد ووضعه في هذا المكان بهدف منح المتوفى القوة اللازمة في رحلته إلى العالم الآخر.
وعلى خلاف الإوزّ الذي كان موجوداً في البيئة المصرية، فإن الفهد وحيوانات أخرى مثل الزرافة والدب والخرتيت، كانت غير موجودة في البيئة المصرية، ورجح علماء المصريات ظهور هذه الحيوانات في الفن الفرعوني إلى أن المصري القديم كان يتلقاها كجزية من المناطق الأخرى.

قد يهمك أيضَا :

رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد إثر أزمة قلبية

مصري ينجح في نحت تمثال لمعبود فرعوني وزنه نصف طن من الخردة

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 01:30 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
المغرب اليوم - مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة

GMT 13:07 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تدهور الغابات الاستوائية في العالم

GMT 07:47 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تتألق في إطلالات أنيقة باللون الوردي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib