عودة الحياة إلى طبيعتها في إيطاليا بحفل موسيقي فريد منوعه
آخر تحديث GMT 19:15:41
المغرب اليوم -
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

بالتعاون مع "سانتا تشيشيليا" وبقيادة نجمة الكمان آنا تيفو

عودة الحياة إلى طبيعتها في إيطاليا بحفل موسيقي فريد منوعه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة الحياة إلى طبيعتها في إيطاليا بحفل موسيقي فريد منوعه

فيروس "كورونا" المستجد
روما - المغرب اليوم

لن ينسى العالم صور إيطاليا وهي في شلل تام. ولن ينسى كذلك صور الجثث المنقولة على شاحنات عسكرية تكاد تشتم منها رائحة الموت أينما كنت. مسّت هذه الصور العالم أجمع وجعلته يرتجف خوفاً وحزناً، فـ"كوفيد 19" الذي انطلق من الصين وأودى بحياة آلاف الأرواح، ظل في البداية مجرد فيروس آسيوي قاتل، واعتقدت الغالبية أنّه بعيد جغرافياً، ولم يتوقّعوا أو تسول لهم نفسهم أنّه سينتقل بهذه السرعة إلى القارات الثلاث؛ أوروبا وأفريقيا وأميركا، حيث بات الفيروس حقيقة مرعبة عندما وصل إلى إيطاليا واجتاح مدنها، مُودياً بحياة نحو 32 ألف شخص، عندها فقط، أثار الرعب في النفوس وزعزع كل كيانات إيطاليا الإنسانية والثقافية والفنية.

منذ أسابيع فقط، وبعد أكثر من شهرين على الإغلاق ورائحة الموت، عادت أصوات الصلوات والترانيم في كاتدرائية القديس بطرس في روما، وفتحت المقاهي والمتاجر أبوابها لتدب الحياة فيها من جديد، بتدرج ووجل، ولأنّ الإيطاليين مولعون بالفنون، فإنّهم يعرفون تمام المعرفة أنّ أرواحهم لن تعود إلى سكينتها ولن ينسوا صور ضحايا الفيروس، إلا بالفنون. وبالفن وحده سيستعيدون إيقاع الحياة من جديد.

الحفل جاء ثمرة تعاون بين دار «فندي» للأزياء و«أكاديمية سانتا تشيشيليا الوطنية»، وهي أقدم أكاديمية موسيقية في العالم، يعود تاريخها إلى عام 1585، لتنظيم حفل موسيقي فريد من نوعه، من منطلق أن الموسيقى أجمل وأسرع وسيلة لشفاء الروح.

وهكذا كان؛ فمنذ يومين، استمتع سكان روما بحفل مباشر في الهواء الطلق، سُجّل ليُبثّ على موقع باسم «نهضة روح الكون» الذي لخص فكرته وأهدافه، علماً بأن اختيار مجموعة «الفصول الأربعة» وتحديداً كونشيرتو «إيستاتي» لأنطونيو فيفالدي لم يكن عبثياً. فعندما ألف فيفالدي هذه الموسيقى في عام 1723 كان يريدها أن تكون احتفالاً بتغير الفصول الأربعة ودورة الحياة بكل تغيراتها ومفاجآتها. فكما أن هناك برداً قارصاً وجموداً في الشتاء، وأغصاناً متناثرة في الخريف، هناك ورود مزهرة ومتفتحة في الربيع، وشمس دافئة في الصيف. من هذا المنظور، كان اختيار أول يوم من أيام التوقيت الصيفي لبث الحفل، مهمّاً لدلالاته، وأهمها أنّه إيذان ببداية جديدة تتضمن مشاعر الأمل بغد أفضل، وبأنّ الحياة لا تتوقف. وهذا ما ترجمه أوركسترا «أكاديمية سانتا تشيشيليا» بقيادة نجمة الكمان العالمية آنا تيفو، التي ظهرت بثلاثة فساتين مختلفة من تصميم الدار.

قالت تيفو إنّها صممتها في ورشاتها الرومانية بدقتها المعهودة لتعكس فنيتها وتاريخها العريق، وأيضاً لأن تعاونها مع أقدم أكاديمية موسيقية في التاريخ، فرض عليها أن تأتي بهذه الفنية الرومانية بالصوت والصورة. فالحياة يجب أن تستمر، وحياة بلا فنون أو جمال لا تستحق العيش، حسب كل من دار الأزياء والأكاديمية الموسيقية، لهذا كان الحفل بمثابة رسالة حب تعلن ولادة؛ أو بالأحرى نهضة جديدة بعد الجائحة. فالصيف، من خلال كونشيرتو «إيستاتي»، يفيض حيوية ورغبة في الحياة والغرف من متعها قبل أن يأتي الخريف مقدمةً لشتاء قارص، يعصف بالأزهار وتمحو أمطاره آثار الألفة والحميمية.

لهذا السبب؛ اختارت الأكاديمية هذا الكونشيرتو تحديداً من مجموعة «الفصول الأربعة». فهو خاص بفصل الصيف، وبالتالي أكثر ما يعبر عمّا يحتاجه المرء من تآلف وتقارب بعد أشهر من العزلة المفروضة. إسقاطات جسدتها صور الحفل عبر كل مراحله. فقد بدأ فجراً تحت أقواس «قصر بالازو ديلا سيفيلتا إيطاليانا»، المقر الرئيسي للدار، وكل عازف يعزف على كمانه وحده، لينتقل كل واحد منهم، أيضاً بشكل فردي، إلى سطح المقر، قبل أن نراهم يتقاربون بالتدريج معاً على شرفات المنازل. فجأة تتغير صورة الوحدة والانعزال ليكون التلاقي ويكوّنوا أوركسترا تتصدره تيفو. وبعد غروب الشمس، ينتقلون إلى ساحة «الكولوسيوم» لعزف آخر مقطوعة من «إيستاتي».

ويذكر أن الحفل نظم بشكل يحترم معايير السلامة المفروضة حالياً بسبب فيروس «كورونا» المستجد، فكان في الهواء الطلق وبابتعاد كل عازف عن الآخر بنحو مترين في كل مرحلة من الحفل.

قد يهمك ايضا :غزل المحلة للفنون الشعبية تتألق بالرديسية في أسوان

مجدي صابر يُعلن أن مهرجان الموسيقى فخر لمصر

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحياة إلى طبيعتها في إيطاليا بحفل موسيقي فريد منوعه عودة الحياة إلى طبيعتها في إيطاليا بحفل موسيقي فريد منوعه



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib